x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاهتمام بالصحة النفسية للحامل
المؤلف: السيد علي عاشور العاملي
المصدر: تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة: ص91ــ93
2024-11-09
160
الأمر الذي يؤثر على الجنين هو الحالة النفسية عند الزوجة الحامل أو قبل الحمل بقليل، فإن كل ما يمرّ عليها سوف ينعكس على جنينها، بل قد يؤدي الى الإسقاط والإجهاض.
و (يجب أن تبدأ الرعاية النفسية حتى قبل حدوث الحمل حيث تتم مقابلة المرأة التي يحتمل أن تمر قريباً بفترة حمل ويناقش معها موقفها من الحمل وتصوراتها عنه وظروف حياتها، وبعد ذلك نمدها بمعلومات وافية عن الحمل ومراحله ومتطلباته وتأثير الأدوية والحالة النفسية على الحمل وتأثير الشاي والقهوة والتدخين والكحوليات، وفوائد الرياضة البدنية والغذائية المتوازن.
وبمجرد حدوث الحمل يبدأ تقييم المرأة الحامل من حيث موقفها من الحمل وهل حدث بترتيب معين أم كان مفاجئاً لها؟ وهل هي متقبلة له أم رافضة؟ وما تأثير ذلك على الجنين؟ وما هو موقف الزوج منه؟ وما هو تأثير ذلك الحمل على اقتصاديات الأسرة وعلى علاقاتها الاجتماعية؟ وما هي متطلباته؟ وكيف توازن المرأة بين احتياجات الحمل واحتياجات الزوج ومسؤوليات العمل؟ ويوضح لها تأثير الضغوط النفسية على صحة الجنين، وأن الضغط النفسي الزائد يمكن أن يسبب إجهاضاً متكرراً دون سبب عضوي واضح أو يسبب ولادة قبل الأوان أو مضاعفات أخرى في الحمل أو الولادة وتقييم الحالة النفسية للحامل تعطي فرصة لمتابعتها بعد الولادة حتى لا نفاجأ باضطرابات نفسية شديدة بعد الولادة ربما تهدد سلامة الأم أو الطفل)(1).
أثر الأمراض النفسية على الجنين
قال الشيخ محمد تقي الفلسفي: إن الإسلام يعتبر الانحرافات الخلقية والصفات الرذيلة أمراضاً، ولهذا وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تعبر عنها بالأمراض، إنه يعتبر المكر والخداع مرضاً فيقول في وصف المنافقين: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [البقرة: 9، 10] وكذلك عندما منع القرآن نساء النبي وحريمه من التكلم بالرقة واللين فإنه علل ذلك من ناحية الخوف من طمع المستهترين الذين لا يعرفون للعفة وزناً ولا يدركون للشرف معنى فنراه يقول: فلا تخضعن بالقول {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32].
وهكذا يصرح الإمام علي (عليه السلام) بالنسبة إلى الحقد، ((الحقد داء دوي ومرض موبي))(2).
ويقول (عليه السلام) بالنسبة إلى متابعة هوى النفس: ((الهوى داء دفين))(3).
شاهد علمي
قال علماء التربية بهذا الصدد: ((لا يقل خطر الحسد عن ميكروب الطاعون الرئوي لأنه يجعل صاحبه يعمل لإضرار الآخرين أكثر من العمل لجلب المنفعة لنفسه. وهكذا الحقد والبغضاء وغيرهما من الصفات الرذيلة تعتبر معاول هدامة لا أكثر))(4).
_______________________________
(1) الصحة النفسية للمرأة، محمد عبد الفتاح: 49 - 50.
(2) غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 35 طبعة دار الثقافة النجف الأشرف.
(3) المصدر السابق ص 17.
(4) راه ورسم زندكي ص114، عنه الطفل بين الوراثة والتربية، الشيخ محمد تقي فلسفي: 1/ 103.