(إن بعض الشبان الذين يسعون إلى الاستقلال والحرية، وينمون في أنفسهم أمل الإنفصال عن الوالدين، فهم كلما ضعفوا خافوا من هذا الإنفصال أكثر فأكثر، فيصبحون خشنين متمردين بالنسبة للوالدين، ولهذا فهم يتصرفون كالأطفال، فالفتى الذي يسب ويشتم ويرطم الباب ويتخلف عن الحضور إلى مائدة الطعام ويقوم بممارسات لا تطاق، فهو بلا شك قد أصبح في حالة روحية غير مسؤولة، وهو يريد الاستقلال، ولكنه في الوقت نفسه يخشى الحرية وبسبب العقد النفسية والعوارض الناشئة عنها، صار متمرداً) (1).

إن أمثال هؤلاء الشبان لن يضروا شخصيتهم ومحبوبيتهم شيئاً إذا كفوا عن أعمالهم السيئة، واحترموا حدود وحقوق الوالدين لتمكنوا بواسطة إرشاداتهم ومساعداتهم، من حل مشاكلهم والتعويض بسهولة عن نقائصهم ويطووا سلم الرقي بسرعة في ظل الانسجام وحسن التفاهم الأسري ويحققوا لأنفسهم مستقبلاً مشرقاً ووضاء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المشاكل الروحية للشباب، ص 56. 

مواضيع ذات صلة

سن المراهقة (فوق ١٢ سنة)

عطش الاستقلال عند الشاب

ما هي الفوارق بيننا وبينهن

أمنيات

النفس القوية والكلام الحازم

مرحلة الصبا والفتوة

مسؤولية الجيل القديم، ومسؤولية جيل الشباب

مخاطر الحرية المطلقة للشباب

عدم التفاهم بين الشباب والكهول والشيوخ

حياة المدينة وضياع الشباب

جنون الشباب

معرفة الحالة النفسية للشباب