1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مقبلون على الزواج :

مرحلة ما قبل الاقتران

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 121 ــ 125

2024-09-25

130

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

العلاقة بين الزوج والزوجة وبينهم وبين الأولاد وبينهم وبين الوالدين علاقة مودة ورحمة، وهذه العلاقة تكون سكناً للنفس وهدوء للأعصاب وطمأنينة للروح وراحة للجسد... هذا فيما إذا كانت الحياة الزوجية تسير وفق المعايير الإسلامية وتأخذ بنصائح وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام).

الأخذ بالتعاليم الإسلامية والعمل بها، هي الرابط الذي يؤدي إلى تماسك الأسرة وتقوية بنائها واستمرار كيانها الموحد، وهذا الاحترام المتبادل والتعاون والتماسك الواقعي من أهم الطرق الى حل جميع المشاكل والمعوقات الطارئة على الأسرة، وهي أيضاً ضرورية للتوازن الإنفعالي عند الطفل.

يقول الدكتور (سبوك): (اطمئنان الطفل الشخصي والأساسي يحتاج دائماً إلى تماسك العلاقة بين الوالدين ويحتاج إلى انسجام الاثنين في مواجهة مسؤوليات الحياة).

ومن أجل تربية الأولاد تربية اسلامية صحيحة، ومن أجل ادامة المودة والرحمة بين الزوجين، ومن أجل سعادة الأسرة وسعادة المجتمع الاسلامي ورقيه، يجب مراعاة المراحل ما قبل الزواج وما قبل الحمل وانعقاد النطفة وما بعدهما: والمراحل التي يجب مراعاتها عزيزي الشاب هي: مرحلة ما قبل الاقتران

حرص الإسلام على العناية بالطفل، والحفاظ على صحته البدنية والنفسية قبل ان يولد، اهتم على تهيئة العوامل اللازمة التي تقي الطفل من كثير من عوامل الضعف الديني والعقائدي والانحرافات الأخلاقية والإجتماعية والدينية في مرحلة شبابه ودخوله في معترك الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية وغير ذلك.

وقد أثبت الواقع الإجتماعي والواقع العلمي بدراسته المستفيضة الأثر الحاسم للوراثة والمحيط الإجتماعي في تكوين الطفل ونشوئه، فأغلب الصفات السلبية والإيجابية تنتقل من الآباء والأمهات والأجداد إلى الأبناء، كالذكاء والاضطراب السلوكي وانفصام الشخصية والأمراض العقلية وغير ذلك من الصفات والعادات التقليدية التي يتاورثها الأبناء من الآباء.

اختيار الزوجة: أكد الإسلام على انتخاب الزوجة الصالحة ومن أسرة صالحة وبيئة صالحة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اختاروا لنطفكم فان الخال أحد الضجيعين) (1).

وقال (صلى الله عليه وآله): (تخيروا لنطفكم فان العرق دسّاس) (2).

فالرسول (صلى الله عليه وآله) يؤكد على اختيار الزوجة من الأسر التي تحمل الصفات النبيلة، والشجاعة، والسّخاء، لتأثير الوراثة على تكوين المرأة وعلى تكوين الطفل الذي تلده، وكذلك حذر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الزواج من الأسر غير الصالحة، ومن أجل جمالها حيث قال (صلى الله عليه وآله): (إياكم وخضراء الدمن.. المرأة الحسناء في منبت السوء).

وحذر الإمام علي (عليه السلام) من تزوج الحمقاء لانتقال هذه الصفة إلى الطفل، ولعدم قدرتها على تربية الطفل تربية سويّه فقال: (إياكم وتزويج الحمقاء فان صحبتها بلاء وولدها ضياع) (3).

فالمرأة المنحدرة من سلالة صالحة ومن أسرة صالحة، وكان التدين صفة ملازمة لها، سوف تكون تربيتها للأطفال ناجحة ومنسجمة مع التربية الإسلامية، حيث أكدت الروايات على أن يكون التدين والأخلاق مقياساً لأختيار الزوجة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشجع على ذلك، فقد أتاه رجل يستشيره في الزواج فقال (صلى الله عليه وآله): (عليك بذات الدين تربت يداك) (4).

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة، العزيزة في أهلها الذليلة مع بعلها، المتبرّجة (5) زوجها، الحصان (6) على غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها...) (7).

وقال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (إنما المرأة قلادة، فلينظر أحدكم بما يتقلد).

وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها أو لمالها وكل إلى ذلك، وإذا تزوجها لدينها رزقه الله المال والجمال) (8).

وحرم الإسلام كما هو مشهور من تزويج غير المسلمة حفاظاً على سلامة الأطفال وسلامة العائلة من جميع الجوانب العقائدية والروحية والسلوكية والنفسية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، 5 / 332.

2ـ المحجة البيضاء، 3 / 93.

3ـ الكافي، 4 / 324.

4ـ المصدر السابق.

5ـ التبرج، إظهار الزينة.

6ـ الحصان، العفيفة.

7ـ التهذيب، 7 / 400.

8ـ الكافي، 5 / 333.