التعاون السلبي
المؤلف:
الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر:
التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة:
ص150 ــ 151
2024-09-02
1882
في مقابل التعاون الإيجابي يوجد التعاون السلبي، لأن التعاون أعم من الايجابي والسلبي فكما يطلق على الجانب الايجابي تعاون على البر والتقوى كذلك يطلق على الجانب السلبي مثل الظلم والعدوان والإثم تعاون غاية الأمر أن الأول محمود وممدوح والثاني مبغوض ومذموم.
ومن أمثلة التعاون السلبي الجلسات التي تعقد بين الأهل أو الأصدقاء فهي بداية التعاون على الإثم والعدوان وعادة الجانب التطبيقي يكون مسبوقاً بعقد المجالس والمشاورات فهي المقدمة وقد تكون مجالس عفوية وروتينية ويدور فيها الحديث إلا أنها سرعان ما تتحول إلى الأحاديث بالباطل والإثم والعدوان، لذلك حذر المولى من هذه الأمور ونهى عنها وأن المناجات مع الآخرين والتي هي عبارة عن المحادثات معهم لا يجوز أن تكون بالإثم والعدوان بل يجب أن تكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى فيجب أن تضبط تلك المجالس وتحكم كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [المجادلة: 9].
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة