الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
كيف تختار أخًا لك
المؤلف: مركز نون للتأليف والترجمة
المصدر: إخوة الإيمان
الجزء والصفحة: ص19-21
2024-08-27
413
في كثير من الأحيان، يسارع الإنسان إلى إقامة علاقة ويتواصل مع غيره من دون أن تكون خطوته مدروسة ومتأنّية، فيسارع إلى مدِّ جسوره بشكل اعتباطيّ أو فوضويّ دون حسبان لما يترتّب على هذا التسرّع من نتائج, إذ كثيرًا ما يبدو في وجهة جماليّة ملؤها الرغبة بالاستمرار والمكاشفة بالأسرار، خصوصًا في فترة التعارف الأولى بسبب إبداء المناقب وإخفاء المثالب، وهذا النمط العجول يُعتبر مغامرة ومخاطرة مع الآخر، طالما لم تعرفه حقّ المعرفة ولم تختبره الاختبار الّذي يؤدّي إلى الاختيار، وهذا يشابه تمامًا ما يحصل من فشل بين زوجين, كان اختيار كلّ منهما لشريكه باستعجال، بل السبب عينه هو ما يؤدّي إلى فشل علاقة بين أخوين مؤمنين أو وقوعهما بما لا يرغبان.
من هنا كان للإسلام دوره في هذا الشأن إذ دلّنا كيف ينبغي أن نختار الإخوان وعرّفنا السبيل إلى هذا الأمر محذّرًا من الوقوع في صُحبة من لا ينبغي أن نصحبه أو معاشرة من لا يسوغ لنا أن نعاشره، فبيّن أنّ الاختبار هو ميزان على وفقه يتمّ الاختيار، وإلَّا كان الواحد عُرضة لما لا يحبّ أن يلقاه، أو مشى إلى حيث لا يريد الوصول يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "قدّمِ الاختبارَ في اتخاذِ الإخوانِ, فإنَّ الاختبارَ معيارٌ يفرِّقُ بينَ الأخيارِ والأشرارِ"[1].
فالواجب عدم إخاء الأشرار والانتباه منهم، وهذا ما لا يتمّ إلَّا بعد معرفتهم, ومعرفتهم تكون بالتفريق بينهم وبين الأخيار بحيث لا يختلط الأمر علينا, من هو الخيّر ومن هو الشرّير، ونساوي بينهما، والسبيل إلى ذلك هو الاختبار الّذي ينتج من نؤاخي ومن لا نؤاخي، وإلَّا وقعنا في سوء الاختيار بمقارنتهم كما جاء في الحديث: "قدّمِ الاختبارَ وأَجدَّ الاستظهارَ في اختيارِ الإخوانِ، وإلَّا ألجأَكَ الاضطرارُ إلى مقارنةِ الأشرارِ"[2].
ولا أظنّني منصِفًا إذا عدت باللائمة على غيري عندما لم يحفظ حقّ الأخوّة وضيّعه، فيما إذا كنت لم أعتمد الطريق القويم في حسن اختياره، بل إنّ الجزء الأكبر الّذي قدّم لهذه المشكلة، ومهّد لهذا الفشل هو الانتقاء دون معرفته حقّ المعرفة، والسير في الظلام الّذي ربما أودى إلى الهلكة، أو المفاجآت غير المحبّذة وهنا تتجدّد أسئلة عديدة وهي بماذا أختبر الإخوان، وفي أيّ ميدان، وما هي عناصر الاختبار الّذي يعتبر الخطوة الأولى؟ وكم هي المدّة؟ وهل يشمل ذلك علاقته بنفسه إضافة إلى علاقته بغيره؟
إنّ هذا ما يتّضح الجواب عنه فيما يأتي ضمن عنوان؟ لا تؤاخِ هؤلاء؟ ولنأخذ نموذجًا واحدًا ينظر إلى جنبتين الأولى ترتبط بالبعد العباديّ الفرديّ، والثانية بالبعد الحياتيّ الاجتماعيّ، وقد جمعهما حديث مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) حينما يرشدنا إلى هذين الموردين الهامّين للاختبار للكشف عن مدى اهتمام هذا الإنسان بالصلة الإلهيّة كميدان خاصّ وبالصلة البشريّة كميدان عامّ قائلًا: "اختبِروا إخوانكَمُ بخصلتَينِ فإنْ كانَتا فيهِم وإلَّا فاعزُبْ ثمّ اعزبْ ثمّ اعزب محافظةٌ على الصلواتِ في مواقيتِها، والبرُّ بالإخوانِ في العسرِ واليسرِ"[3].