إذا أردنا ان نقع على السر الأساسي لزوال الكثير من أنماط المودة، فإنا سنصل إلى هذه النتيجة وهي ان المحبة ان أقيمت على أسس قلقة عابرة فإنها سوف لن تبقى بل سرعان ما تزول.

فإذا كان المال، أو الجمال، أو المقام أو أحد العوامل المادية والدنيوية هي سر الحب والمودة فسوف لن يكون الحب دائماً بل يبقى قلقاً لأنه لا يمكن الإعتماد على مثل هذه العوامل التي توجد هذه الأنماط من المحبة... فما دامت هذه العوامل موجودة فان للمحبة وجوداً ظاهرياً وبفنائها تزول المودة أيضاً.

وعليه فان المحبة الأصيلة العميقة التي يمكنها ان تشكل أساساً لكل الصفات الإنسانية البارزة، هي تلك التي تمتلك أساساً محكماً هو غير هذه الامور المادية الزائلة بسرعة. 

مواضيع ذات صلة

الحالة الاجتماعية للعرب قبل الإسلام

الإمام علي (عليه السلام) وأهل الكتاب

ضعف الطفولة والشيخوخة

خلاف الأجيال

علاقة الجسد والروح

صفات الأخ

متطلبات مراحل العمر

علاقات الرذيلة والفضيلة

حكم المجتمع حول الحسن والسيء

الشرود الذهني

الانسان والميول غير الضرورية

تضارب الأفكار والتطور العلمي