x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المرأة حقوق وواجبات :

حياة المرأة قبل الإسلام

المؤلف:  الشيخ حسن الجواهري

المصدر:  أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي من منظور إسلامي

الجزء والصفحة:  ص 10 ــ 12

2024-05-07

201

نستطيع أن نُقسّم الاُمم التي سبقت الإسلام إلى: اُمم متمدّنة، واُخرى غير متمدّنة.

ونقصد بالمتمدّنة: تلك التي تحكمها بعض الرسوم والعادات الموروثة، كبلاد الصين والهند ومصر وإيران.

وغير المتمدّنة: هي المجتمعات الوحشيّة والهمجيّة التي لا ضابط لها في الحياة غير القوّة والسطوة، شأنهم في ذلك شأن الحيوان، كبلاد أفريقيا واستراليا وأمريكا القديمة. وكانت المرأة في المجتمعات المتمدّنة أفضل نوعاً ما من المجتمعات غير المتمدّنة.

الاُمم غير المتمدّنة:

حياة النساء في هذه الاُمم كحياة الحيوانات بالنسبة إلى الرجل، فكما أنّ للرجل حقّاً في امتلاك الحيوانات والاستفادة من لحمها وشعرها وصوفها وحليبها، والركوب عليها وحمل الأثقال من مكان إلى آخر، وغيرها من التصرّفات المشروعة، بل حتى غير المشروعة من قتل وايذاء. كذلك كانت المرأة عندهم، كانت حياتها تبعيّة لحياة الرجل، وأنّها لم تُخلق لذاتها بل خلقت لأجل الرجل، ووجودها فرع لوجود الرجل، ومكانتها مكانة الطفيلي بالنسبة للرجل، وليس لها من حقوق إلاّ ما رآه الرجل حقّاً له أوّلاً.

فكان لوليّها ـ الأب أو الزوج ـ أن يبيعها، أو يهبها، أو يقرضها للخدمة أو الفراش أو الاستيلاد، أو لأي غرض من أغراض الإقراض. بل كان له أن يسوسها حتى بالقتل، أو يتركها حتى تموت، أو يذبحها ويأكل لحمها في المجاعات.

وفي مقابل هذا كلّه ما كان على المرأة إلاّ أن تطيع الرجل وتنفّذ أوامره، فهي تقوم بأمر البيت وتربية الأولاد، وكلّ ما يحتاجه الرجل. بل كانت تقوم بأعمال شاقّة فوق قدرتها وطاقتها، فهي تحمل الأثقال، وتعمل الطين وغيرها من الحرف والصناعات.

ولكلّ اُمّة من هذه الاُمم خصائل وخصائص وعادات وتقاليد وآداب وسنن خاصة بها، ورثتها من التي سبقتها.

الاُمم المتمدّنة:

كانت المرأة في هذه الاُمم أرفه حالاً بالنسبة إليها من الاُمم غير المتمدّنة، فلم تقتل ولم يؤكل لحمها ولم تستقرض، وكان لها حقّ تملّك بعض الأموال من الإرث وغيره، إلاّ أنّها كانت تحت ولاية الرجل وقيمومته، فلا استقلال لها ولا حريّة، فلا تنجز عملاً إلاّ بعد موافقة وليّها، ولا تتدخل في شؤون الحياة أبداً، بل كان عليها أن تختص بأمور البيت والأولاد، وأن تطيع الرجل في كلّ ما يأمرها، وتُمنع من أي معاشرة خارج منزلها، وليس لها أن تتزوّج بعد موت زوجها، بل إمّا أن تُحرق معه، أو تبقى ذليلة بعده، أو يتزوجها بعض محارمها.