x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

دفاع الإمام عن إمرأة مظلومة

المؤلف:  الشيخ محمد جواد الطبسي

المصدر:  الزواج الموفّق

الجزء والصفحة:  ص 144 ــ 147

2024-04-28

170

في الإختصاص: ذكر الكوفيون أن سعيد بن القيس الهمداني رآه يوماً في شدة الحر في فناء حائط. فقال: يا أمير المؤمنين بهذه الساعة؟!

قال: ما خرجت إلاّ لأعين مظلوماً أو أغيث ملهوفاً، فبينا هو كذلك إذ أتته امرأة قد خلع قلبها لا تدري أين تأخذ من الدنيا حتى وقفت عليه فقالت: يا أمير المؤمنين ظلمني زوجي وتعدّى علي وحلف ليضربني فاذهب معي إليه، فطـأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول: لا والله حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع وأين منزلك؟

قالت: في موضع كذا وكذا، فانطلق معها حتى انتهت إلى منزلها، فقالت: هذا منزلي.

قال: فسلم فخرج شاب عليه أزار ملونة.

فقال: إتق الله فقد أخفت زوجتك.

فقال: وما أنت وذاك، والله لأحرقنّها بالنار لكلامك.

قال: وكان إذا ذهب إلى مكان أخذ الدّرّة بيده والسيف معلق تحت يده، فمن حل عليه حكم بالدرة ضربه، ومن حل عليه حكم بالسيف عاجله، فلم يعلم الشاب إلّا وقد أصلت السيف، وقال له: آمرك بالمعروف وأنهاك عن المنكر، وترد المعروف؟ تب وإلا قتلتك.

قال: وأقبل الناس من السكك يسألون عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى وقفوا عليه، قال: فأسقط في يد الشاب وقال: يا أمير المؤمنين اعف عني عفى الله عنك، والله لأكونن أرضاً تطأنى، فأمرها بالدخول إلى منزلها وانكفأ وهو يقول: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً (1).

 إذاً فإيذاء الزّوجة أمر غير مطلوب بل مرغوب عنه في الشريعة المقدسة وخصوصاً إذا أدى هذا الإيذاء إلى الضرب والشتم.

فقد روى عنهم (عليهم السلام)، فيمن ضرب امرأته، روايات تدل على حقارة هذا الإنسان وابتعاده عن واقع الإسلام.

وإليك ما ورد في هذا المجال:

1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأي رجل لطم إمرأته لطمة أمر الله (عز وجل)

مالك خازن النيران فليلطمه سبعين لطمة في نار جهنم (2).

2ـ وقال (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بشرّ رجالكم، فقلنا: بلى. فقال: إنّ من شرّ رجالكم ... الضارب أهله وعبده (3).

3ـ وقال (صلى الله عليه وآله): إني أتعجب ممن يضرب إمرأته وهو بالضرب أولى منها، لا تضربوا نساءكم بالخشب فإن فيه القصاص ... (4).

4ـ وقال (صلى الله عليه وآله) أيما رجل ضرب إمرأته فوق ثلاث، أقامه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق فيفضحه فضيحة ينظر إليه الأوّلون والآخرون (5).

5ـ وروي عن الباقر (عليه السلام) أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها (6).

 وحكم الفقهاء على الذي يؤذي زوجته أو يضربها من دون أيّ دليل ومبرر، بالتعزير، إن لم يرفع يد الضرب عنها.

قال الشهيد في اللمعة الدمشقية: فإن أساء خلقه وإذاها بضرب وغيره بلا سبب صحيح، نهاه ـ الحاكم ـ عن ذلك فإن عاد إليه عزّره بما يراه ... (7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الإختصاص، ص 151.

2ـ مستدرك الوسائل، ج 14 ص 250.

3ـ تهذيب الأحكام، ج 7، ص 400.

4ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 251، جامع الأخبار، ص 184.

5ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 119، كنز العمال، ج 16، ص 377.

6ـ المصدر السابق.

7ـ اللّمعة الدّمشقية (الطبعة الحجرية)، ج 2، ص 113.