x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا.

المؤلف:  أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.

المصدر:  قبسات من علم الرجال

الجزء والصفحة:  ج3، ص 349 ـ 351.

2024-05-01

171

سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا (1):
تقدّم في موضع سابق (2) أنّ سند الصدوق الى جميل بن درّاج المذكور في المشيخة إنّما هو طريقه الى جميل ومحمد بن حمران معا، وحيث إنّه كان لهما كتاب مشترك كما نصَّ عليه النجاشي فالظاهر أنّه طريق الى خصوص ما اقتبس من ذلك الكتاب مباشرة أو مع الواسطة ولا يعمّ ما روي عن جميل بن درّاج منفردًا أو عن محمد بن حمران منفردًا، وقد تنبّه السيّد الأستاذ (قده) لهذا الإشكال في بحوثه الفقهيّة (3)، واستدركه على كتاب المعجم (4)، ولكنّه حاول تصحيح روايات الصدوق عن جميل منفردًا بسلوك طريق آخر مرّ التعرّض له والمناقشة فيه.
وما ينبغي التعرّض له هنا هو:
إنّ السيّد بحر العلوم (قده) سبق أن التفت إلى الإشكال المذكور ولكن لم يقبل به حيث قال (5): (قد يناقش في صحّة الحديث بأنَّ الصدوق ذكر في مشيخة الفقيه أنّ كل ما رواه عن محمد بن حمران أو جميل بن درّاج فقد رواه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن محمد بن حمران وجميل بن درّاج، وهذا إنّما يقتضي صحّة طريقه إليهما مجتمعين لا منفردين، وقد أفرد لمحمد بن حمران بخصوصه سندًا، فيكون طريقه إلى جميل وحده مجهولاً.
وفيه: أنّ الظاهر كون السند المذكور طريقًا إلى كل منهما اجتمعا أو افترقا، فيكون للجميع دون المجموع، ولذا اتّفق الكل على عدِّ طريقه إلى جميل صحيحًا، ومحمد بن حمران المقرون بجميل هو محمد بن حمران النهديّ كما يدلّ عليه التصريح في بعض المواضع، ولعلّ الذي أفرد له السند هو غير النهديّ فلا يلزم التكرار ولا اعتبار الاجتماع).
أقول: كون المراد بمحمد بن حمران الذي ذكر الصدوق طريقه إليه منفردًا في المشيخة هو محمد بن حمران بن أعين الشيبانيّ غير بعيد، فإنَّ الطريق المذكور ناظر - حسب ما يقتضيه ترتيب المشيخة - إلى ما رواه في الجزء الثاني من الفقيه (6) عن محمد بن حمران عن سفيان بن السمط، وقد ورد في موضع من بصائر الدرجات (7) حديث عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه محمد بن حمران ومحمد بن أبي حمزة عن سفيان بن السمط، وإبراهيم المذكور هو ابن محمد بن حمران الشيبانيّ لا النهديّ، بقرينة ما ورد في رسالة أبي غالب الزراري (8) في ذكر بني أعين من رواية محمد بن الحسين عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، فيعلم بذلك أنّ محمد بن حمران الراوي عن سفيان بن السمط هو الشيبانيّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّه ورد في موضعين من الفقيه (9) رواية محمد بن حمران عن أبيه بشأن السفر والتزوّج والقمر في العقرب، ولكن الظاهر أنّه غلط، والصحيح إبراهيم بن محمد بن حمران فإنّه الذي يروي عن أبيه، وأمّا محمد بن حمران فلم ترد روايته عن والده، ويؤكّد ذلك أنّ الكليني (10) أورد الرواية المشار إليها بإسناده عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه، وهي موجودة كذلك في المحاسن (11) ونوادر علي بن أسباط (12) والتهذيب (13).
ومهما يكن، فإنّ ما ذكره السيد بحر العلوم من كون الطريق المنفرد إلى محمد بن حمران في المشيخة طريقًا إلى غير النهديّ لا يخلو من قرب، خلافًا لما بنى عليه السيّد الأستاذ (قده) في المعجم (14).
وأمّا ما أفاده من أنّ الطريق المذكور إلى جميل ومحمد بن حمران طريق إلى كل منهما ولو منفردًا فهو ممّا لا يمكن المساعدة عليه، فإنّه خلاف ظاهر العبارة لمكان العطف بـ(و) لا بـ(أو) بين اسمَي محمد بن حمران وجميل بن درّاج، وأمّا بناء الكل على عدّ طريق الصدوق إلى جميل منفردًا صحيحًا فلا أثر له، فإنّه من الغفلة عن كونه صاحب كتاب مشترك.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في أحكام صلاة المسافر ج:1 (مخطوط).
(2) يلاحظ ج 2 ص 218.
(3) مستند العروة الوثقى (كتاب الصلاة ج 6 : ص 41 ط النجف الأشرف؛ مستند الناسك في شرح المناسك ج1: ص51 وغيرهما.
(4) معجم رجال الحديث ج 24: ص 174 ط النجف الأشرف.
(5) مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلّامة ج: 10 ص: 355.
(6) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 103.
(7) بصائر الدرجات ج:1 ص: 318.
(8) رسالة أبي غالب الزراريّ إلى ابن ابنه ص: 135.
(9) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص: 174، ج 3 ص: 250.
(10) الكافي ج8 ص 275.
(11) المحاسن ج2 ص 247.
(12) الأصول الستّة عشر ص 24.
(13) تهذيب الأحكام ج7 ص 407، 461.
(14) معجم رجال الحديث ج16 ص 49 ط: النجف الأشرف.