x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الزّواج مع من ...؟!

المؤلف:  الشيخ محمد جواد الطبسي

المصدر:  الزواج الموفّق

الجزء والصفحة:  ص 27 ــ 32

2024-04-07

182

نرى كثيراً من الشّبان المؤمنين على خوف وقلق من أمر الزواج، لأسباب منها: إن بعضهم لمّا كان غير عارف بشرائط الزوجية تراه يرفض ذلك. ومنهم يريد الزواج مع بنات الأغنياء ومنهم يرغب أن تكون له زوجة حسناء وهكذا يرغب الآخر أن تكون زوجته ذات علم وكمال. ولمّا لم يصل إلى مطلوبه يعرض عن الحياة الزّوجية.

وفي الحقيقة كل ذلك لم يكن له أي دخل في موضوع الزّواج وإنّما المهمّ في ذلك ما يلي:

1ـ المؤمنة التقية

إن أول شرط يجب أن يراعيه الزّوج لانتخاب الزّوجة وبالعكس هو الإيمان والتقوى، فلو أن شابّاً لم يكن متّقياً يخاف الله وهكذا الزّوجة إذا لم تكن مؤمنة ولا تخاف الله فأي ضمان على أنّهما لا يخون الآخر ولا يظلم أحدهما الآخر، فالخوف من الله والتقوى هو السبب الوحيد بأن الزوج لا يظلم ولا يخون زوجته وكذا الزوجة.

ولذلك تقول إذا أراد الزوج أن تكون عنده زوجة تحفظه وتحفظ أمواله وتحفظ أولاده وتحفظ ماء وجهه، فعليه أن يراعي الإيمان والتقوى عند انتخاب الزّوجة.

وهذا مّما أشار إليه النبي (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) لزياد بن لبيد قائلاً: يا زياد، جويبر مؤمن والمؤمن كفؤ المؤمنة والمسلم كفؤ المسلمة، فزوّجه يا زياد ولا ترغب عنه (1).

عليكم بذات الدين

وعن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال: قال رسول الله من تزوّج إمرأة لا يتزوّجها إلاّ لجمالها لم ير فيها ما يحبّ ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلاّ له وكلّه إليه، فعليكم بذات الدين (2).

وعنه قال: حدثني جابر بن عبد الله أن النّبي قال: من تزوّج إمرأة لمالها وكّله الله إليه ومن تزوّجها لجمالها رأى فيها ما يكره، ومن تزوّجها لدينها جمع الله له ذلك (3).

وفي الخرايج: أن رجلاً إستشار الحسين بن علي (عليه ‌السلام) في تزويج إمرأة، فقال: لا أحب ذلك وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضاً مكثراً، فخالف الحسين (عليه ‌السلام) وتزوّج بها، فلم يلبث الرجل حتى افتقر، فقال له الحسين (عليه‌ السلام): قد أشرت عليك، الآن فخل سبيلها، فإنّ الله يعوّضك خيراً منها ثم قال: عليك بفلانة، فتزوّجها فما مضى سنة حتى كثر ماله وولدت له ورأى منها ما يحب (4).

2. أن تكون وليدة

والأمر الآخر الذي يجب مراعات ذلك أنّ من أراد الزواج فليتزوج بامرأة وليدة ويترك التي لا تلد وإن كانت حسناء.

قال الصادق (عليه ‌السلام): جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا نبيّ الله إنّ لي إبنة عم قد رضيت جمالها وحسنها ودينها ولكنها عاقر.

فقال: لا تزوّجها، إن يوسف بن يعقوب لقى أخاه فقال: يا أخي كيف استطعت أن تزوج النساء بعدي؟

فقال: إنّ أبي أمرني فقال: إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل.

قال: وجاء رجل من الغد إلى النبي فقال له مثل ذلك؛ تزوّج سوداء ولوداً فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.

قال: فقلت لأبي عبد الله ما السوداء؟

قال: القبيحة (5).

وعن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه‌ السلام): إن صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة، وقد هممت أن أتزوّج.

فقال لي: أنظر أين تضع ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك، فإن كنت لابد فاعلاً فبكراً تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق، واعلم أنهنّ كما قال:

ألا إنّ النساء خلقن شتّى       فمنهنّ الغنيمة والغرام

ومنهنّ الهلال إذا تجلّى        لصاحبه ومنهنّ الظّلام

فمن يظفر بصالحهنّ يسعد    ومن يعثر فليس له انتقام

 وهنّ ثلاث: فامرأة بكر ولود، ودود تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته، ولا تعين الدهر عليه.

وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تعين زوجها على خير.

وامرأة صخّابه ولاّجة همّازة تسقل الكثير ولا تقبل اليسير (6).

3ـ المعينة لزوجها

إنّ من حسنات الدهر أن يظفر الإنسان بالزّوجة الصالحة كي يعيش في ظلها عيشة راضية ويسعد بذلك في الدنيا والآخرة. كقول الصادق (عليه ‌السلام) لإبراهيم الكرخي، بأن أحسنها المرأة البكر الولود الودود التي تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته (7).

وكذلك في قصة زواج جويبر وما قاله النّبي له يوماً وقد نظر إليه برحمة ورقّة قائلاً له: يا جويبر لو تزوجت إمرأة فعففت بها فرجك وأعانتك على دنياك وآخرتك (8).

4ـ القرشيات

ومن جملة توصيات المعصومين (عليهم ‌السلام) هو الزّواج مع القرشيات، والعلة في ذلك، وجود الصفات الجميلة فيهن كإكرام الزّوج والرحمة والعطف بالأولاد وغير ذلك كما ستقرأ ما روي عن رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله)؛ روى الكليني بسنده عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌ السلام): خير نساءكم قريش، ألطفهنّ بأزواجهنّ وأرحمهنّ بأولادهنّ، المجون لزوجها، الحصان على غيره.

قلنا: وما المجون؟

قال: التي لا تمنع (9).

5ـ الأبكار من النساء

ومن جملة ما وصىٰ به المعصومون (عليهم‌ السلام) التزويج مع الأبكار والعلّة في ذلك هو ما روي عن الصادق (عليه ‌السلام) عن النبي قال: تزوّجوا مع الأبكار فإنهنّ أطيب شيء أفواهاً (10).

 وفي حديث آخر قال: وأنشفه أرحاماً وأدرّ شيء أخلافاً، وأفتح شيء أرحاماً، أما علمت أنّي أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط يظل محبنطئاً على باب الجنة فيقول الله عز وجل: أدخل.

فيقول لا أدخل حتى يدخل أبواي قبلي.

فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة: ائتني بأبويه فيأمر بهما إلى الجنة فيقول هذا بفضل رحمتي لك (11).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ذرايع البيان، ج 1، ص 229.

2ـ تهذيب الأحكام، ج 2، ص 226.

3ـ المصدر السابق.

4ـ الخرائج والجرائح، ج 1، ص 248.

5ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 33

6ـ المصدر السابق، ص 14.

7ـ المصدر السابق.

8ـ ذرايع البيان، ج 1، ص 229.

9ـ الكافي، ج 5، ص 329.

10ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 34.

11ـ المصدر السابق. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+