صفات المتقين / خشوع القلب
المؤلف:
الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر:
التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة:
ص 418
2024-03-17
1657
قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (خَاشِعاً قَلْبُهُ).
معنى الخشوع:
(وحقيقته عبارة عن الخضوع التام الممزوج بالحب أو الخوف وهو يحصل من إدراك عظمة الجلال والجمال وسطوتهما وهيبتهما) (1).
قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2].
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما سئل عن الخشوع -: (التواضع في الصلاة، وأن يقبل العبد بقلبه كله على ربه) (2).
وقال السيد الطباطبائي: قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 2]، الخشوع تأثر خاص من المقهور قبال القاهر بحيث ينقطع عن غيره بالتوجه إليه والظاهر أنه من صفات القلب ثم ينسب إلى الجوارح أو غيرها بنوع من العناية كقوله (صلى الله عليه وآله) - على ما روي - فيمن يعبث بلحيته في الصلاة: أما إنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه، وقوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الآداب المعنوية للصلاة: ص 39.
2ـ دعائم الإسلام: 1 / 158.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة