x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

قراءة الخطبة قبل عقد الزواج

المؤلف:  الشيخ محمد جواد الطبسي

المصدر:  الزواج الموفّق

الجزء والصفحة:  ص 79 ــ 82

2024-03-06

286

من السنن المستحبة الأكيدة قبل العقد، قراءة خطبة تشتمل على الحثّ على الزوّاج وعلى سنّة النبيّ الكريم. كما ورد عنه أنه قال: كل نكاح لا خطبة فيه، فهو كاليد الجذّاء (1) والذي يتعهد قراءتها إمّا الزّوج الخاطب وإمّا العاقد وإمّا أحد الجلساء من كبار السن كما خطب حذيفة بن اليمان وكان يومئذ كبير القوم وكان حاضراً في المجلس الذي ادخل فيه سبي الفرس فأمره الإمام بالخطبة قبل العقد على شهربانويه، فقال (عليه ‌السلام): اخطب يا حذيفة. فخطب وزوّجت من الحسين (عليه ‌السلام) (2)، فلا شك ان في قراءة هذه الخطبة بركات ما لا يحصى عدّها.

ومنشأ هذا الاستحباب إمّا أمر النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) الامام علي (عليه‌ السلام) بقراءة الخطبة أو خطبته (صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله) قبل عقد فاطمة أو خطبة الإمام الرضا (عليه ‌السلام) أو خطبة الجواد (عليه‌ السلام) قبل العقد على ام الفضل إبنة المأمون.

ويستحب أيضاً قراءة خطبة الرضا (عليه ‌السلام) قبل العقد كما ورد ذلك وإليك بعض الخطب الواردة وعليك التأمل فيما ورد:

خطبة النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) قبل عقد فاطمة (عليها‌ السلام)

نقل ابن الصباغ المالكي عن الشيخ أبي على، الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان بسنده عن أنس، قال: كنت عند رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فغشيه الوحي، فلما أفاق قال لي يا أنس أتدري ما جائني به جبرئيل من صاحب العرش جلّ وعلا؟

قلت بأبي أنت وامي ما جاءك به جبرئيل؟

قال: قال لي: إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تزوّج فاطمة من علي (عليه‌ السلام) فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وطلحة والزبير وبعدتهم من الأنصار.

قال: فانطلقت فدعوتهم، فلما أخذوا مجالسهم، قال رسول الله:

الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه، الموهوب إليه من عذابه النافذ أمره وأرضه في سماءه، الذي خلق الخلق بقدرته وميّزهم بأحكامه وأعزّهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله)، إن الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً وأمراً مفترضاً وحكماً عدلاً وخيراً جامعاً، وشج بها الأرحام وألزمها الأنام، فقال عزّ وجلّ: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: 54]، وأمر الله يجري إلى قضائه وقضاؤه يجري إلى قدره ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل كتاب: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ثم إن الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي وأشهدكم أني زوّجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضّة إن رضى بذلك على السنّة القائمة والفريضة الواجبة، فجمع الله شملهما وأطاب نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمناء الأمة. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .... (3).

خطبة الأمام علي (عليه ‌السلام) بأمر النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)

قال الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ثم جلس النبي (صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله) وقال: يا علي قم واخطب لنفسك، فقام أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) وخطب بهذه الخطبة: الحمد لله الذي قرب من حامديه، ودنا من سائليه، ووعد الجنة من يتقيه، وأنذر بالناس من يعصيه، نحمده على قديم أحسانه وأياديه، حمد من يعلم أنه خالقه وباريه، ومميته ومحييه، وسائله عن مساويه، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونستكفيه، ونشهد ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، شهادة تبلغه وترضيه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، صلاة تزلفه وتجليه، وترفعه وتصطفيه، إنّ خير ما أفتتح به وأختتم قول الله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32] (4).

 ثم قال: وهذا رسول الله زوّجني إبنته على خمسمائة درهم وقد رضيت فاسألوه واشهدوا. (5).

خطبة الإمام الجواد (عليه‌ السلام)

روى الطبرسي في الإحتجاج في زواج الإمام الجواد (عليه ‌السلام): ثم أقبل ـ المأمون ـ إلى أبي جعفر، فقال له: أتخطب يا أبا جعفر؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. فقال له: أتخطب لنفسك جعلت فداك، فقد رضيتك لنفسي وأنا مزوّجك ام الفضل ابنتي وان رغم أنوف قوم لذلك.

فقال أبو جعفر: الحمد لله إقراراً بنعمته، ولا إله إلاّ الله إخلاصاً لوحدانيّته، وصلى الله على سيد بريّته، والأصفياء من عترته.

أمّا بعد، فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]، ثم إنّ محمد بن علي بن موسى يخطب ام الفضل بنت عبد الله المأمون وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وهو خمسمائة درهم جياداً فهل زوّجته يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور فقال المأمون: نعم قد زوجتك يا أبا جعفر ام الفضل ابنتي على الصداق المذكور فهل قبل النكاح؟ قال أبو جعفر (عليه‌ السلام): نعم قد قبلت ذلك ورضيت به (6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 201، عن دعائم الاسلام، ج 2، ص 203.

2ـ المصدر السابق، ج 14، ص 209.

3ـ الفصول المهمة، ص 126.

4ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 207.

5ـ مناقب آل ابي طالب، ج 3، ص 351.

6ـ الإحتجاج، ج 2، ص 242، تحف العقول، ص 475. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+