x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

كيف تقرأ القصص القرآنية؟

المؤلف:  الشيخ توفيق بو خضر

المصدر:  شواهد أخلاقية

الجزء والصفحة:  ص15ــ17

2024-01-18

427

إن القراءة السليمة لهذا الكم الكثير من القصص الموجودة في القرآن الكريم، لا يقتصر على الإعجاب بالأسلوب الفني والأدبي للقصة، ولا ما يمثله ذلك السيناريو الرائع من عبارات جميلة وألفاظ مختصرة، بل لابد من قراءتها قراءة واعية، وفي سياق تجارب الأمم السابقة وتكاملها وتطور الفكر البشري، لاستلهام العبر والمواعظ منها لتكون نبراساً يحتذى به، وطريقا تسلكه الأجيال لبناء مجتمع متكامل، لأن الغاية التي من أجلها ذكرت تلك القصص قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت: 43].

إن الغاية هو التعقل، والتعقل لا يكون إلا من خلال العلم؛ لأن العلم نور وهدى، يزيل ظلام الجهل والتخلف.

إذن لكي تكون قراءتنا للقصة قراءه صحيحة لابد أن تخلق فينا علماً وعملاً ونوراً وهدى، حينها نكون فعلاً قد قرأناها كما أنزلت وزادتنا إيمانا: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة: 124].

من الأنبياء (عليهم السلام) إلى العلماء.

كثير منا من يتحجج بأن قصص الأنبياء (عليهم السرم) قريبة من الخيال، أو صعبة التحقيق لأن أبطالها معصومون لا يخطئون. ونحن بشر نخطأ ونذنب، ونفعل المنكرات فكيف تريد أن نتعظ بهم؟

العلماء بشر معرضون للخطأ، وغير معصومين، إلا أنهم سطروا أعظم الأمثال، وأروع القصص التي تقارب فعالهم فعال الأنبياء (عليه السلام) وسلوكهم سلوك الأوصياء؛ لأنهم اقتدوا بالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كما قال لهم ربهم جل وعلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

ولذلك صار امتدادهم امتداد النبوة والرسالة، ولذلك قال رسول الله: (العلماء ورثة الأنبياء)(1)، وفي رواية أخرى: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل)(2) فذكرهم، وذكر قصصهم ما هو في الواقع إلا ذكر من اقتدوا بهم وهم الأنبياء (عليهم السلام). فعالهم حجة علينا، لهذا نلاحظ كثرة الكتب التي تكلمت عن قصص العلماء والأوصياء، لأنها تخلق في الناس تأثيراً وقدوة تقودهم فيما بعد للتخلق بأخلاق الأنبياء (عليهم السلام)، وبذلك يكون ذكرهم مقدمة لذكر الأنبياء (عليهم السلام)؛ لأنهم نموذج مصغر عنهم، ويمكن أن يتعظ الإنسان العادي بهم بشكل أسرع وللنفس أطوع.

_________________________________

(1) الكافي1: 34.

(2) عوالي اللئالي 4: 77.