x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

إختيار الزوج

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 77 ــ 78

2024-01-08

554

لقد إعتبر الإسلام الإيمان والتقوى والأخلاق من الأسس التي تقع في مقدمة الصفات التي لابد من مراعاتها عند إختيار الرجل لزوجته أو إختيار البنت لزوجها. ووفق هذه الأسس جاءت روايات كثيرة، منها:

أـ كتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر (عليه السلام) في أمر بناته، وأنه لا يجد أحداً مثله. فكتب إليه أبو جعفر (عليه السلام): (فهمت ما ذكرت من أمر بناتك، وأنك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك رحمك الله، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) (1).

ب- قال أبو عبد الله (عليه السلام): (من زوج كريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها) (2).

ج- كتب الحسين بن بشار الواسطي إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام): إن لي قرابة قد خطب إلي وفي خُلقه سوء، قال: (لا تزوجه إن كان سيء الخلق) (3).

د- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير فقال: إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس، ونثرته الرياح، وكذلك الأبكارُ...) (4).

وبهذه الأسس غير الإسلام كثيراً من معايير التفاضل التي كانت سائدة في الجاهلية. ومع الأسف الشديد أننا نجد اليوم رواسب منها لدى بعضنا ممن يبحثون عن الشهرة والعناوين والأسماء البراقة، وأصحاب الأموال، حتى وإن كان الخاطب لا دين له. ومن الآباء من يباهي الآخرين بغلاء مهر إبنته، خلافاً لما ندبت إليه الشريعة المقدسة. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أفضل نساء أمتي: أصبحهن وجهاً، وأقلهن مهراً) (5). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (فأما شؤم المرأة فكثرة مهرِها، وعقوقُ زوجها) (6).

وهنالك أحاديث كثيرة بهذا الشأن وكلها ناظر إلى تقليل المهور، ونبذ التفاخر بالقشور، ولكي لا نؤثر الاعتبارات الإجتماعية على منهج الشريعة وأهدافها السامية.

وإنما سلك الإسلام هذا المنهج، لتسهيل عملية الزواج، وسرعة الإقتران بشريكة الحياة الجديدة. وإن لم نفعل ما أمرنا به، تكن فتنة وفساد كبير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تهذيب الأحكام، 7 / 396.

2ـ شرائع الإسلام، 2 / 526.

3ـ من لا يحضره الفقيه، 3 / 409.

4ـ فقه الصادق (عليه السلام)، 21 / 472.

5ـ تهذيب الاحكام، 404.

6ـ من لا يحضره الفقيه، 3 / 556.