علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
كتاب أم سلمة إلى أمير المؤمنين (ع).
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة: ص 129 ـ 130.
2023-10-18
1042
لعبد الله علي أمير المؤمنين من أم سلمة بنت أبي أميّة، سلام عليك ورحمة الله وبركاته أمّا بعد: فإنّ طلحة والزبير وعائشة وبنيها بني السوء وشيعة الضلال، خرجوا مع ابن الجزّار عبد الله بن عامر إلى البصرة يزعمون أنّ عثمان بن عفان قُتل مظلوماً، وأنّهم يطلبون بدمه، واللهُ كافيكم، وجعلَ دائرة السوءِ عليهم إن شاء الله تعالى، وتالله لولا ما نهى الله عزَّ وجلّ عنه من خروج النساء من بيوتهنّ وما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند وفاته لشخصتُ معك، لكن قد بعثتُ إليك بأحب الناس إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ابني عمرُ بن أبي سلمة، والسلام.
فجاء عمر بن أبي سلمة إلى علي (عليه السلام)، فصار معه وكان له فضل وعبادة وعقل. فأنشأ رجل من أصحاب علي (عليه السلام) يمدح أم سلمة وهو يقول أبياتاً جاء فيها:
ثم قالت إذ رأتْ من أختها ** ما رأتْ والخيرُ قدماً بقدرْ
لابنها إيت علياً إنّه ** أفضل الناس جميعاً يا عمر
وقالت امرأة من نساء بني عبد المطلب تمدحها بأبيات جاء فيها:
أطعتِ علياً ولم تنقُضي ** كما نقضت أمّنا عائشة
أتاها الزبير بأمنيةٍ ** وطلحة بالفتنة الناهشة (1)
حين علم عليُّ (عليه السلام) بذلك دعا محمد ابن أبي بكر (رضي الله عنه) وقال له: ألا ترى إلى أختك عائشة كيف خرجت من بيتها الذي أمرها الله عزَّ وجلّ أن تقرّ فيه وأخرجت معها طلحة والزبير يريدان البصرة لشقاق وفراق؟ فقال له محمد: يا أمير المؤمنين، لا عليك فإنّ الله معك ولن نخذلك والناس بعد ذلك ناصروك والله تبارك وتعالى كافيك أمرهم إن شاء الله تعالى. فعندها نادى عليٌّ (عليه السلام) في أصحابه وجمعهم ثم قال: أيّها الناس، إنّ الله تبارك وتعالى بعث كتاباً ناطقاً لا يهلك عنه إلا هالك، وانّ المبتدعاتِ المشتبهات هنَّ المهلكات المرديات إلا من حفظ الله، وانّ في سلطان الله عصمة أمركم، فأعطوه طاعتكم، ألا وتهيّأوا لقتال الفرقة الذين يريدون تفريق جماعتكم، فلعلّ الله تعالى يصلح بكم ما أفسد أهل الشقاق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هامش الفتوح 2 / 285 ـ 286 .