علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الكتاب المنسوب إلى النبي (ص) الذي يوصي فيه بآل سلمان.
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: سلمان سابق فارس.
الجزء والصفحة: ص 103 ـ 104.
2023-09-30
982
الكتاب ـ المنسوب ـ للنبي صلى الله عليه وآله الذي يوصي فيه بآل سلمان (1):
قالوا: وكتب النبي صلى الله عليه وآله عهداً لحي سلمان بكازرون، وصورته:
بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد رسول الله، سأله سلمان وصيةً بأخيه ماهاد بن فروخ وأهل بيته وعَقِبه من بعده، من أسلَم منهم وأقام على دينه سلام الله.
أحمد الله إليكم الذي أمرني أن أقولَ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أقولها وآمر الناس بها، وأنّ الخلق خلقُ الله، والأمرَ حكمُه، اللهُ خلقهم وأماتهم، وهو ينشرُهم، وإليه المصير، وإنّ كلَّ أمر يزول، وكلّ شيء يبيد ويَفنى، وكلُّ نفس ذائقة الموت من آمن بالله ورسوله، كان له في الآخرة دِعةُ الفائزين، ومَنْ أقام على دينه تركناه فلا إكراه في الدين، وهذا كتابٌ لأهل بيت سلمان، أنّ لهم ذمّة الله وذمّتي على دمائهم وأموالهم في الأرض التي يقيمون فيها، سهلِها وجبَلِها، ومراعيها وعيونها، غيرَ مظلومين ولا مضيّقاً عليهم .فمن قُرئ عليه كتابي هذا من المؤمنين والمؤمنات، فعليه أن يحفظهم ويكرمهم، ويبرَّهم ولا يتعرّض لهم بالأذى والمكروه، وقد رفعتُ عنهم جزَّ الناصية، والجزية، والخمس، والعشر إلى سائر المؤن والكَلَفْ، ثم إن سألوكم فأعطوهم، وإن استغاثوا بكم فأغيثوهم، وإن استجاروا بكم فأجيروهم، وإن أساؤوا فاغفروا لهم، وإن أُسيء إليهم فامنعوا عنهم، ولهم أن يُعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائة حلة في شهر رجب، ومائة في الأضحية، ومن الأواني مائة، فقد استحق سلمان ذلك منّا؛لأنّ فضل سلمان على كثير من المؤمنين، وانزل في الوحي عليّ أنّ الجنّة إلى سلمان أشوق من سلمان إلى الجنّة، وهو ثقتي وأميني، تقي نقي ناصِحٌ لرسول الله والمؤمنين وسلمان منّا أهل البيت، فلا يخالفنّ أحد هذه الوصية، فمن خالفها فقد خالف الله ورسوله وعليه اللعنة إلى يوم الدين، ومن أكرمهم فقد أكرمني وله عند الله الثواب ومن آذاهم فقد آذاني وأنا خصمه يوم القيامة، وجزاؤهم جهنّم، وبرئت منه ذمتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وكتب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله في رجب سنة تسع من الهجرة وحضر أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسلمان وأبو ذر وعمّار وعتبة وبلال والمقداد وجماعة آخرون من المؤمنين.
قال ابن شهر اشوب: والكتاب إلى اليوم ـ في عصره ـ في أيديهم ويعمل القوم برسم النبي فلولا ثقته بأنّ دينه يطبق الأرض لكان كتبه هذا السجل مستحيلاً (2).
وأورد المحدّث النوري في كتابه نفس الرحمن هذا النص، وقال إنّه وجده في (تاريخ كزيدة) وقال ما معناه أنّ أقارب سلمان من أكابر فارس وعندهم هذا العهد بخط أمير المؤمنين وعليه خاتم النبي على أديم أبيض (3).
وقد ذكر صاحب مجموعة الوثائق السياسيّة نسخة هذا العهد في القسم الرابع من كتابه، في ذكر ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العهود، أخرجها من نسخة عهد نشرها جمشيد جي جيرجي، وهي مبنية على أصل كان عندهم وذكرها أيضاً عن طبقات المحدّثين بأصبهان لابن حُبَّان، أخبار أصفهان لأبي نعيم، لكن ألفاظ العهد وأسلوبه يغاير سائر عهوده (4).
__________________
(1) الدرجات الرفيعة / 206 ـ 207.
(2) راجع البحار ج 22 ص 368 ـ 369.
(3) نفس الرحمن / والمؤسف أنّ صفحاته غير مرقّمة.
(4) راجع التعليق على البحار الجزء الآنف ص 369.