تجنب معاشرة الاحمق
المؤلف:
الشيخ محمد تقي فلسفي
المصدر:
الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة:
ج1 ص132 ــ 133
2023-04-19
1893
كان الإمام الباقر (عليه السلام) عازماً على السفر ، فدخل عليه أبوه الإمام السجاد (عليه السلام) ، وقال من جملة ما قال : يا بني ، تجنب صحبة الأحمق ومعاشرته وآنفر منه وتجنب مكالمته.
علامات الحماقة :
وأوضح (عليه السلام) علامات الحمق وقصر النظر والتفكير قائلاً : إن تكلم فضحه حمقه، وإن سكت قصر به عيه ، وإن عمل أفسد ، وإن استرعي أضاع ، لا علمه من نفسه يغنيه ، ولا علم غيره ينفعه ، ولا يطيع ناصحه ، ولاً يستريح مقارنه ، تود أمه ثكلته ، وآمراته أنها فقدته ، وجاره بعد داره ، وجليسه الوحدة من مجالسته ، إن كان أصغر من في المجلس اعيى من فوقه ، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه(1).
داء ليس له دواء :
من المؤسف أن داء الحمق ليس له دواء ، فالتربية العلمية والعملية في عهد الطفولة ومرحلة الشباب مهما تكن قوية وأساسية فإنها لم تستطع إزالة ما يعانيه عقل إنسان أحمق من نقصان.
نقص لا يمكن تعويضه :
ولا يمكنها أن تعوض نقصه الفطري ، لأن أساس العقل الطبيعي للإنسان يتشكل في رحم الأم ، ويستمر على وضعه مدى الحياة لكن التربية يمكنها أن تساهم في تنمية العقل الطبيعي وتفتح مواهبه واستعداداته الخفية . أما عقل الإنسان الأحمق فهو يخلو أساساً من المواهب والاستعدادات .
______________________________
(1) بحار الأنوار ج 16 ، الجزء الثاني ، ص 53 .
الاكثر قراءة في آداب عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة