تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تاثير المغناطيس الأرضي Geomagnetic على الاحياء
المؤلف:
فياض محمد شريف
المصدر:
علم الحياة الكمومي
الجزء والصفحة:
(ص266 – ص268)
2023-04-12
1753
تمثل الكرة الأرضية مغناطيسًا هائلًا؛ حيث يكون قطباه قريبين من قطبي دورانها حول محورها. ويُعتقد أن المجال المغناطيسي الأرضي ينشأ من حركة السائل الموصل كهربائيا في جوفها؛ والذي يكون غنيا بالحديد والمجال المغناطيسي الأرضي كمية اتجاهية تتضمن ثلاث مكونات هي: الاتجاه الصاعد (Inclination) والاتجاه النازل (Declination) والشدة (Nordmann et al., 2017) (Intensity).
خطوط المجال المغناطيسي الأرضي تنبعث من القطب الجنوبي، وتدور حول الأرض لتدخل القطب الشمالي. وهكذا تتجه خطوط المجال المغناطيسي إلى الأعلى في نصف الكرة الجنوبي، وموازية لسطح الأرض في منطقة الاستواء المغناطيسي، ثم تتجه إلى الأسفل في نصف الكرة الشمالي. الميلان المغناطيسي الصاعد (زاوية الميل Inclination angle) هي الزاوية بين الخط المغناطيسي الموقعي والخط الأفقي، يتغير باستمرار مظهرًا تدرجا منتظمًا من زاوية – 90° في القطب المغناطيسي الجنوبي إلى + °90 في القطب المغناطيسي الشمالي، وتكون 0° في الاستواء المغناطيسي (شكل 11-1). أما شدة المجال المغناطيسي الأرضي الممثلة بطول السهام في الشكل، فتكون أعلى عند القطبين، وأقل قرب الاستواء المغناطيسي. وبذلك تشكّل تدرجا ينطلق من القطبين نحو الاستواء في نصفي الكرة الأرضية. غير أن هذا الانتظام المغناطيسي يمكن أن يتشوه موضعيًّا بوجود مواد في القشرة العليا للكرة الأرضية بتغير بسيط زيادةً أو نقصاناً في شدة المجال المغناطيسي. كما يمكن أن تتعرّض شدة المجال المغناطيسي الأرضي إلى تغيرات صغيرة يومية، نتيجة الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من الشمس. وحيث إن الميلان الصاعد والميلان النازل والشدة. هي مؤشرات جيوفيزيائية متمايزة، فيمكن لأي منها أن يُستخدَم من قبل الحيوانات في هجراتها.
وهكذا، يوفّر المغناطيس الأرضي مصدرًا مهما للمعلومات الملاحية؛ فثمة معلومات اتجاهية توفّرها اتجاهات الخطوط المغناطيسية، والتي يمكن أن تُستخدم كبوصلة من قبل الحيوانات، كما توفّر الشدة المغناطيسية والميلان معلومات تُسهم في رسم «خارطة» ملاحية توضّح الموقع (2017 ,.wiltschko & Wiltschko, 2005; Nordmann et al).
ومن أجل نجاح الطيور في هجراتها السنوية عليها تحديد اتجاه طيرانها بدقة؛ حيث لا يكفي تمييزها للقطب الشمالي عن الجنوبي، ولا التوجه نحو خط الاستواء أو أحد القطبين؛ فمثلا المتابعة بواسطة الأقمار الصناعية لطائر البقويقة الشريطي الذيل Limosa lapponica baueri في رحلته من ألاسكا إلى نيوزلاندا تبيَّن أنه يطير عبر المحيط الهادي مسافة 11000 كم دون توقف. وهكذا فإن الخطأ في الاتجاه بدرجات قليلة يمكن أن يكون كارثيا (2009 ,.Gill. Jr et al).
شكل 11-1: المجال المغناطيسي الأرضي. السهام تشير إلى الاتجاهات المغناطيسية الموقعية وأطوالها تتناسب مع شدة المجال المغناطيسي الموقعي. القطبان المغناطيسيان والاستواء المغناطيسي مميَّز باللون الأحمر. مُحوَّر عن: (2005) wiltschko & wiltschko وزاوية الميل عن: (2014) McFadde & Al-Khalili.
وهكذا لا بد من الاستعانة ببوصلة مغناطيسية عالية الدقة لتحديد وتصحيح الاتجاه، تعمل في الليل أيضًا، علما أن الليل ليس معتمًا تماما. وتُشير الأبحاث إلى أن دقة هذه البوصلة في تحديد المجال المغناطيسي بحدود 5" أو أقل (2016 ,.Hiscock et al). كم يرى (2019) Vacha، ثمَّة اليَّتان للتحسس المغناطيسي في الحيوانات البرية هما: الفيريمغناطيسية (Ferrimagnetism) التي تعتمد على وجود بلورات المغنتيت. والتفاعل الكيميائي لأزواج الجذور (Radical pairs). ويمكن أن تتواجد الآليتان جنبا إلى جنب لأغراض مختلفة، كما يُتوقع عملهما في الطيور
(2006 wiltschko et). أو أنهما تكونان منفصلتين كلٌّ في نوع مختلف من الأحياء (2006 ,.Thalau et al). كما لا يستبعد احتمال عملهما بصورة مشتركة في تركيب مستقبل (2015 ,.Qi et al).
وكان (2008) Johnsen & Lohmann قد رجحا وجود ثلاث آليات لتحسس المجال المغناطيسي؛ الفيريمغناطيسية والتحفيز الإلكترومغناطيسي والتفاعل الكيميائي المكون لأزواج الجذور. كلها تعتمد على أحد الأسس التالية؛ تضخيم التأثير المغناطيسي، أو استخدام مادة عالية الحساسية للمغناطيسية، أو عزل المنظومة عن الحمام الحراري.