x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

من ترجمة ابن زيدون في القلائد

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1،ص: 627-629

28/11/2022

1053

من ترجمة ابن زيدون في القلائد

قال الفتح رحمه الله تعالى في ترجمة الوزير أبي الوليد بن زيدون، ما صورته (1) : وأخبرني الوزير الفقيه أبو الحسين (2) بن سراج رحمه الله تعالى أنه في وقت فراره أضحى، غداة الأضحى، وقد ثار به الوجد بمن كان يألفه والغرام، وتراءت لعينيه تلك الظباء الأوانس والآرام، وقد كان الفطر وافاه، والشقاء قد استولى على رسم عافيته حتى عفاه (3) ، فلما عاده منهما ما عاد، وأعياه ذلك النكد المعاد، استراح إلى ذكر عهده الحسن، وأراح جفونه المسهدة بتوهم ذلك الوسن، وذكر معاهد كان يخرج إليها في العيد، ويتفرج بها مع أولئك الغيد، فقال (4) :

خليلي لا فطر يسر ولا أضحى ... فما حال من أمسى مشوقا كما أضحى

لئن شاقني شرق العقاب فلم أزل ... أخص بممحوض الهوى ذلك السفحا

وما انفك جوفي الرصافة مشعري ... دواعي بث تعقب الأسف البرحا

ويهتاج قصر الفارسي صبابة ... لقلبي لا يألو زناد الأسى قدحا

وليس ذميما عهد مجلس ناصح ... فأقبل في فرط الولوع به نصحا

كأني لم أشهد لدى عين شهدة ... نزال عتاب كان آخره الفتحا

وقائع جانيها التجني فإن مشى ... سفير خضوع بيننا أكد الصلحا

وأيام وصل بالعقيق اقتضيته ... فإن لم يكن ميعاده العيد فالفصحا

وآصال لهو في مسناة مالك ... معاطاة ندمان إذا شئت أو سبحا

لدى راكد تصبيك من صفحاته ... قوارير خضر خلتها مردت صرحا

معاهد لذات وأوطان صبوة ... أجلت المعلى في الأماني بها قدحا

ألا هل إلى الزهراء أوبة نازح ... تقضى تنائيها مدامعه نزحا

مقاصير (5) ملك أشرقت جنباتها ... فخلنا العشايا الجون أثناءها صبحا

يمثل قرطيها لي الوهم جمرة ... فقبتها فالكوكب الجون (6) فالسطحا

؟محل ارتياح يذكر الخلد طيبه ... إذا عز أن يصدى الفتى فيه أو يضحى

هناك الجمام الزرق تندى حفافها ... ظلال عهدت الدهر فيها فتى سمحا

تعوضت (7) من شدو القيان خلالها ... صدى فلوات قد أطار الكرى صبحا

ومن حملي الكأس المفدى مديرها ... تقحم أهوال حملت لها الرمحا

أجل إن ليلي فوق شاطئ بيطة (8) ... لأقصر من ليلي بآنة فالبطحا وهذه معاهد بني أمية قطعوا بها ليالي وأياما، ظلت فيها الحوادث عنهم نياما، فهاموا بشرق العقاب، وشاموا به برقا يبدو من نقاب، ونعموا بجوفي الرصافة، وطعموا عيشا تولى الدهر جلاءه وزفافه، وأبعدوا نصح الناصح، وحمدوا أنس مجلس ناصح، وعموا بالزهراء، وصموا عن نبإ صاحب الزوراء، حتى رحلهم الموت عنها وقوضهم، وعوضهم منها ما عوضهم، فصاروا أحاديث وأنباء، ولم يتزودوا منها إلا حنوطا وكباء، وغدت تلك المعاهد تصافحها أيدي الغير، وتناوحها نعبات الطير، وراحت بعد الزينة سدى، وأمست مسرحا للبوم وملعبا للصدى، يسمع للجن بها عزيف، ويصرع فيها البطل الباسل والنزيف، وكذا الدنيا أعمالها خراب، وآمالها (9) آل وسراب، أهلكت أصحاب الأخدود، وأذهبت ما كان بمأرب من حيازات وحدود، انتهى.

وقال الفتح بعد كلام ما صورته (10) : ولما عضته ناب الاعتقال، ورضته تلك النوب الثقال، وعوض بخشانة العيش من اللين، وكابد قسوة خطب لا تلين، وتذكر عهد عيشه الرقيق، ومرحه بين الرصافة والعقيق، وحن إلى سعد زرت عليه جيوبه، واستهدى نسيم عيش طاب له هبوبه، وتأسى بمن باتت له النوائب بمرصاد، ورمته بسهام ذات إقصاد

 

__________

 (1) القلائد: 72.

(2) ق ك ج: أبو الحسن.

(3) في الأصول: أعفاه.

(4) انظر ديوان ابن زيدون: 158.

(5) في الأصول: مقاصر.

(6) القلائد: الرحب.

(7) ط: تعرضت.

(8) ق ك ج: نيطة؛ ط: ليطة.

(9) ك ط: ومآلها.

(10) القلائد: 77.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+