x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

من ترجمة ابن طاهر

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1 ،657-658

28/11/2022

806

من ترجمة ابن طاهر

وقال الفتح رحمه الله (1) : دعيت يوما إلى منية المنصور بن أبي عامر ببلنسية،

(657)

وهي منتهى الجمال، ومزهى الصبا والشمال، على وهي بنائها، وسكنى (2) الحوادث برهة بفنائها (3) ، فوافيتها والصبح قد ألبسها قميصه، والحسن قد شرح بها عويصه، وبوسطها مجلس قد تفتحت للروض أبوابه، وتوشحت بالأزر الذهبية (4) أثوابه، يخترقه جدول كالحسام المسلول، وينساب فيه انسياب الأيم في الطلول، وضفاته بالأدواح محفوفة، والمجلس يروق كالخريدة المزفوفة، وفيه يقول علي بن أحمد أحد شعرائها، وقد حله مع طائفة من وزرائها:

قم سقني (5) والرياض لابسة ... وشيا من النور حاكه القطر

في مجلس كالسماء لاح به ... من وجه من قد هويته بدر (6)

والشمس قد عصفرت غلائلها ... والأرض تندى ثيابها الخضر

والنهر مثل المجر حف به ... من الندامى كواكب زهر فحللت ذلك المجلس وفيه (7) أخدان، كأنهم الولدان، وهم في عيش لدن، كأنهم في جنة (8) عدن، فأنخت لديهم ركائبي وعقلتها، وتقلدت بهم رغائبي واعتقلتها، وأقمنا نتنعم بحسنه طول ذلك اليوم، ووافى الليل فذدناعن الجفون طروق النوم، وظللنا بليلة كأن الصبح منها مقدود، والأغصان تميس كأنها قدود، والمجرة تتراءى نهرا، والكواكب تخالها في الجو زهرا، والثريا كأنها راحة تشير، وعطارد لنا بالطرب بشير، فلما كان من الغد وافيت الرئيس أبا عبد الرحمن زائرا، فأفضنا في الحديث إلى أن أفضى بنا إلى ذكر

 (658)

منتزهنا بالأمس، وما لقينا فيه من الأنس، فقال لي: ما بهجة موضع قد بان قطينه وذهب، وسلب الزمان بهجته وانتهب، وباد فلم يبق إلا رسمه، ومحاه الحدثان فما كاد يلوح وسمه (9) ، عهدي به عندما فرغ من تشييده، وتنوهي في تنسيقه وتنضيده، وقد استدعاني إليه المنصور في يوم (10) حلت فيه الشمس برج شرفها، واكتست (11) الأرض بزخرفها، فحللت به والدوح تميس معاطفه، والنور يخجله قاطفه، والمدام تطلع به وتغرب، وقد حل به قحطان ويعرب،وبين يدي المنصور مائة غلام ما يزيد أحدهم على العشر غير أربع،ولا يحل غير الفؤاد من مربع، وهم يديرون رحيقا، خلتها في كأسها درا أو عقيقا، فأقمنا والشهب تغازلنا، وكأن الأفلاك منازلنا، ووهب المنصور في ذلك اليوم ما يزيد على عشرين ألفا من صلات متصلات، وأقطع ضياعا، ثم توجع لذلك العهد، وأفصح بما بين ضلوعه من الوجد، وقال:

سقيا لمنزلة اللوى وكثيبها ... إذ لا أرى زمنا كأزماني بها

 

 

 

__________

 (1) القلائد: 68.

(2) القلائد: وسكون.

(3) القلائد: في فنائها.

(4) القلائد: المذهبة.

(5) ك والقلائد: فاسقني.

(6) تأخر هذا البيت عن الذي يليه في القلائد.

(7) ق: وفيهم.

(8) ق: جنات.

(9) ق: إلا وسمه.

(10) ك: وقت.

(11) ك: واكتست فيه.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+