x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

التهذيب... إحدى القضايا الشائكة للقائمين على رعاية الطفل

المؤلف:  ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف

المصدر:  سر الطفل السعيد

الجزء والصفحة:  ص304 ـ 305

10-8-2022

1132

دائماً ما يواجه القائم على رعاية الطفل ضغطاً لتجنب المشكلات، أي أن يتخطى الضوابط وقواعد الانضباط التي يجب أن يحرص الآباء على فرضها على الأطفال في بيوتهم، والتي تعود بالنفع الكبير عليهم حيث تعلمهم الكثير من الدروس. أما القائم على رعاية الطفل فسوف يسعى لصرف انتباه الطفل الذي يسيء السلوك، أو يعمل على تهدئته وليس مواجهته (كما أننا - نحن الآباء - لن نرغب في أن يلجأ القائم بالرعاية لمثل هذه الأفعال)، وهذا ما ينطبق تماما على العواطف التي لا بد من تقليلها، حيث يقضي الطفل فترة القيلولة على بساط فوق الأرض، وليس على كرسي مريح بين ذراعي أحد أقاربه المحبين. وحتى إن رغب القائم برعاية الطفل في تقديم كل هذا القدر من الحب (وهو ما يرغب عمله في العادة)، فلن يملك ما يكفي من الوقت لذلك.

كما أن الطفل عندما يثير مشكلة في مركز الرعاية سوف يكون أكثر إثارة للانتباه، وهو ما يحدث بالنسبة للطفل العدواني أو الغاضب أما الطفل حسن السلوك فسوف يبقى بلا ملاحظة. وقد أخبرنا القائمون على رعاية الأطفال بصفة يمكن أن تبقى ملازمة للطفل إن ظهرت عليه في الأيام الأولى وتم التعامل معها على نحو غير مناسب وهي أن يعرف بكونه (طفلاً مثيراً للمشاكل)؛ في حين أن الأمر قد لا يعدو كونه مشكلة تكيف واجهها الطفل في الأيام الأولى. غير أن هذه الكلمة تلاحقه وتبقى ملازمة له من دورة إلى دورة ومن سنة إلى سنة، ويمكن أن تلازمه حتى سن المدرسة أيضاً.

أما الأهل فإنهم ينظرون إلى ابنهم بطريقة مختلفة تماماً عن الطريقة التي ينظرون بها إلى أي شخص آخر، فقد تحدثنا في إحدى المرات مع مديرة إحدى دور الحضانة وأخبرتنا أنها قد أرسلت ابنها لحضانة أخرى لأنها كانت تشعر أنه ليس من العدل أن يبقى معها بينما تقوم بدورها المهني. وعلى النقيض من ذلك؛ فقد أخبرتنا مديرة أخرى أنها لن تتخلى أبداً عن وجود ابنها بجانبها.

إننا - نحن الآباء - نولي أبناءنا اهتماماً فائقاً. لاحظ كيف تثقل على أصدقائك برواية كل التفاصيل الخاصة بنمو طفلك. راقب الأمر من وجهة نظر الطفل نفسه؛ ألا يجب أن يقضي سنوات عمره الأولى حتى سن الثالثة في ظل أشخاص يكنون له كل الحب؟، من الذي يتوق لرؤيته وهو يتعلم ويكبر؟، من الذي ظل ينظر إليه بوصفه استثماراً شخصياً جدير بكل الفخر؟، على الرغم من أن القائم برعاية الطفل قد يهتم فعلا بسلامة الطفل ويحرص على تقدمه، فإن أفضل ما يمكنه تقديمه أن يكون شغوفاً بابنك، وأن يحنو عليه بشكل عام. غير أن ما يمكن أن يقدمه لن يتساوى أبداً مع ما يقدمه الأهل من اهتمام ورعاية. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+