x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

ترجمة الجزيري من المطمح

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:586-587

18-6-2022

1518

 

ترجمة الجزيري من المطمح

وممن كان في أيام المنصور من الوزراء المشهورين الوزير الكاتب أبو مروان عبد الملك بن إدريس الخولاني، قال في المطمح (1) : علم من أعلام الزمان (2) ، وعين من أعيان البيان، باهر الفصاحة، طاهر الجناب والساحة، تولى

(586)

التحبير أيام المنصور والإنشاء، وأشعر بدولته الأفراح والانتشاء، ولبس العزة ضافية البرود، وورد بها النعمة صافية الورود (3) ، وامتطى من جياد التوجيه، وأعتق من لاحق والوجيه (4) ، وتمادى طلقه، ولا أحد يلحقه، إلى أيام المظفر فمشى على سننه، وتمادى السعد يترنم على فننه، إلى أن قتل المظفر صهره عيسى بن القطاع، صاحب دولته وأميرها المطاع، وكان أبو مروان قديم الاصطناع له والانقطاع، فاتهم معه، وكاد أن يذوق حمامه ومصرعه (5) ، إلا أن إحسانه شفع، وبيانه نفع ودفع (6) ، فحط عن تلك الرتب، وحمل إلى طرطوشة على القتب، فبقي هنالك معتقلا في أبراجها نائي المنتهى (7) ، كأنما يناجي السها، قد بعد ساكنه عن الأنيس، وقعد من النجم بمنزلة الجليس، تمر الطيور دونه ولا تجوزه، ويرى منه الثرى ولا يكاد يحوزه، فبقي فيه دهرا لا يرتقي إليه راق، ولا يرجى لبثه راق، إلى أن أخرج منه إلى ثراه، واستراح مما عراه، فمن بديع نظمه قوله يصف المعقل (8) ، الذي فيه اعتقل:

يأوي إليه كل أعور ناعق (9) ... وتهب فيه كل ريح صرصر

ويكاد من يرقى إليه مرة ... من عمره يشكو انقطاع الأبهر ودخل ليلة على المنصور (10) والمنصور قد اتكأ وارتفق، وتحلى بمجلسه ذلك الأفق، والدنيا بمجلسه ذلك مسوقة، وأحاديث الأماني به منسوقة، فأمره

 (587)

بالنزول (11) فنزل في جملة الأصحاب، والقمر بظهر ويحتجب في السحاب، والأفق يبدو به أغر ثم يعود مبهما، والليل يتراءى منه أشقر ثم يعود أدهما، وأبو مروان قد انتشى، وجال في ميدان الأنس ومشى، وبرد خاطره قد دبجه السرور ووشى،فأقلقه ذلك المغيب والالتياح، وأنطقه ذلك السرور والارتياح، فقال:

أرى بدر السماء يلوح حينا ... فيبدو ثم يلتحف السحابا

وذلك أنه لما تبدى ... وأبصر وجهك استحيا فغابا

مقال لو نمي عندي إليه ... لراجعني بذا حقا جوابا وله في مدة اعتقاله، وتردده في قيله وقاله (12) :

شحط المزار فلا مزار، ونافرت ... عيني الهجوع فلا خيال يعتري

أزرى بصبري وهو مشدود العرى (13) ... وألان عودي وهو صلب المكسر

وطوى سروري كله وتلذذي ... بالعيش طي صحيفة لم تنشر

ها إنما ألقى الحبيب توهما ... بضمير تذكاري وعين تذكري

عجبا لقلبي يوم راعتني النوى ... ودنا وداعي (14) كيف لم يتفطر

__________

 (1) المطمح: 13.

(2) ك: علم من الأعلام فريد الزمان.

(3) ك: ولبس العزة مدة ضافية البرود.

(4) لاحق والوجيه: فحلان من فحول الخيل.

(5) المطمح: أن يذوق الحمام فيصرعه.

(6) ق ودوزي: وبيانه منع ودفع؛ وفي نسخة المطمح " صنع " وهو مصحف.

(7) المطمح: فات المنتهى.

(8) ك: المعتقل.

(9) المطمح: ناعب.

(10) على المنصور: سقطت من ق.

(11) ك: بالنزول عنده.

(12) في رواية من أصول المطمح: في قيده وعقاله؛ وهذه الأبيات من رائيته المشهورة عند الأندلسيين وفيها نصائح وحكم لابنه (نظر فهرست ابن خير: 410).

(13) ك: القوى.

(14) ك: ودنا وداع.

 

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+