x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

بين صلاح الدين ويعقوب الموحدي

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج1، ص:444-445

13-6-2022

1706

 

بين صلاح الدين ويعقوب الموحدي

وهو الذي (1) أرسل له السلطان صلاح الدين (2) بن أيوب شمس الدين بن منقذ يستند به على الفرنج الخارجين عليه بساحل البلاد المقدسة (3) ، ولم يخاطبه بأمير المؤمنين، فلم يجبه إلى ما طلبه، وكل ذلك في سنة 587، ومدحه ابن منقذ بقوله من قصيدة:

سأشكر بحرا ذا عباب قطعته ... إلى بحر جود ما لأخراه ساحل

إلى معدن التقوى إلى كعبة الندى ... إلى من سمت بالذكر منه الأوائل

إليك أمير المؤمنين ولم تزل ... إلى بابك المأمول تزجى الرواحل

قطعت إليك البر والبحر موقنا ... بأن نداك الغمر بالنجح كافل

وحزت بقصديك العلا فبلغتها ... وأدنى عطاياك العلا والفواضل

فلا زلت للعلياء والجود بانيا ... تبلغك الآمال ما أنت آمل وعدتها أربعون بيتا، فأعطاه بكل بيت ألفا، وقال له: إنما أعطيناك لفضلك ولبيتك.

وكان عنوان الكتاب الذي أرسله صلاح الدين إلى أمير المسلمين وفي أوله الفقير إلى الله تعالى يوسف بن أيوب وبعده من إنشاء الفاضل الحمد لله الذي استعمل على الملة الحنيفية من استعمر الأرض، وأغنى من أهلها من سأله القرض، وأجزى من على يده النافلة والفرض، وزين سماء الملة بدراراي الذراري التي بعضها من بعض وهو كتاب طويل سأله فيه أن يقطع عنه مادة البحر، واستنجده على الإفرنج إذ كانت له اليد عليهم، وعاد ابن منقذ من هذه الرسالة سنة 588 بغير فائدة، وبعث معه هدية حقيرة، وأما ابن منقذ فإنه أحسن إليه وأغناه، لا لأجل صلاح الدين، بل لبيته وفضله كما مر، وما وقع من يعقوب في صلاح الدين إنما هو لأجل أنه لم يوفه حقه في الخطاب.

 

__________

(1) هذه رواية ج؛ وفي ق: ولما تغلبت الفرنج على الساحل أرسل السلطان؛ وفي ط: أرسل... ألخ؛ وفي ك: ولما أرسل...

(2) في الروضتين: شمس الدولة؛ واسمه عبد الكريم (انظر مقدمة ابن خلدون: 631).

(3) لدينا من الكتب التي رسلها صلاح الدين للخليفة الموحدي المنصور كتاب تاريخه سنة 585 من إنشاء الفاضل، وفيه يسجيشه على الفرنج أثناء قتاله معهم حول عكا (صبح الأعشى 6: 526 - 530) يلقبه فيه بأمير المؤمنين، يتلوه كتاب ثان في 27 شعبان سنة 586 بقلم الفاضل أيضا إلى شمس الدين بن منقذ (الروضتين 2: 170) يطلب فيه المعاونة بإرسال قطع من الأسطول المغربي أثناء حصار الفرنج لعكا، ويحتوي التعليمات الموجه بها شمس الدين، ثم خطاب مرسل إلى المنصور (الروضتين 2: 171) وهو الذي يشير إليه المقري وبدايته " من الفقير إلى رحمة ربه يوسف بن أيوب " (وتاريخه شعبان سنة 586)؛ وهناك كتاب للقاضي الفاضل رفعه إلى صلاح الدين (الروضتين 2: 174) وهو يحاول فيه أن يقنع صلاح الدين بقبول صيغة " من الفقير إلى الله تعالى " ويستقبح أن يكتب " الخادم " ؛ ومن رأي الفاضل أن لا تتم المكاتة لأن الجواب عنها يستغرق سنتين وفي هذه المدة " فما يتخلى الله عنا ولا تستمر هذه الشدة ولا نسيء الظن بالله " . وأثناء مقام ابن منقذ في المغرب أرسل إليه كتاب يشرح فيه أخبار القتال حو مكا (الروضتين 2: 188).