المقارنة المرجعية    

تشير المقارنة المرجعية Benchmarking الى بحث المنظمة عن نقاط القوة والضعف فيها مقارنة بنقاط القوة والضعف لدى المنظمات الرائدة في نفس ميدان العمل الذي تمارس فيه المنظمة انشطتها (Evans,1997)، وبذلك فهي اداة لمقارنة موارد النمظمة وقابلياتها وعملياتها مع اعلى المعايير حيثما وجدت (Macmillan & Tampoe ,2000) . وتتخذ المقارنة المرجعية من الادوار، او المنتجات، او  نظم التصنيع، او عمليات الخزن ، او ادارة البيئة، او نظام الامداد ، او الاستجابة للزبائن ، او خدمات ما بعد الصنع.. الخ مجالات خاصة لها.

وتتضمن المقارنة المرجعية نوعين رئيسين من المقارنات هما (; Macmillan & Tampoe,2000 ,McNair & Leibfried ,1992 ; Krajewski & Ritzman , 1999 ; Evans , 1997):

- المقارنة المرجعية الخارجية : وتتضمن المقارنة مع افضل الموجود من المنافسين وغير المنافسين بغض النظر عن تشابه ميدان العمل. وتتضمن المقارنة المرجعية الخارجية انواع عديدة ابرزها:-  

√ المقارنة المرجعية التنافسية (المقارنة المرجعية في الاداء) وتتمثل بتحديد نقاط الضعف والقوة في اداء المنافسين من خلال المقارنة المباشرة مع افضل هؤلاء المنافسين بغية تحديد الستراتيجية الناجحة.

√ المقارنة المرجعية الوظيفية (المقارنة المرجعية للعملية) وتتمثل بمقارنة ميادين معينة كالإدارة ، او خدمة القانون ، أو عمليات البيع مع أفضل المنظمات المنافسة وغير المنافسة .  

√ المقارنة المرجعية مع الصناعة وهي مقارنة تذهب الى ميادين المقارنة المرجعية التنافسية في تحديد نقاط الضعف والقوة ولكن هذه المرة مع الصناعة ككل وليس مع منظمة واحدة.

√ المقارنة المرجعية السترايجية وهي عملية منظمة لتقييم البدائل، وتنفيذ  الستراتيجيات، وتطوير الاداء من خلال تبني الستراتيجيات التي اثبتت نجاحها عند الشركاء الذين تتحالف المنظمة معهم ستراتيجياً (التقليد في المستوى الستراتيجي).

√ المقارنة المرجعية لأفضل الاصناف Best–in–Class وتتضمن البحث بين الصناعات المتعددة بهدف البحث عن التطبيقات الجديدة والمبدعة بغض النظر عن مصدرها والاستفادة منها في تشخيص افضل فرص التحسين في مستوى الاداء.

- المقارنة المرجعية الداخلية: وتركز على اختيار الوحدات او الوظائف ذات الاداء المتميز داخل المنظمة واتخاذها اساساً للمقارنة مع اداء الوحدات او الوظائف الاخرى في نفس المنظمة.  

وعلى الرغم من ان النوع الاول من المقارنات هو الاكثر شيوعاً ، غير انه لا يمكن القول بأفضلية اي منها على الآخر فكلاهما يكمل الآخر.

وبغض النظر عن نوع المقارنة المرجعية فان اجراءها يستلزم بالضرورة المرور بالخطوات الاتية:-

1- التخطيط: يتضمن التخطيط ثلاث خطوات فرعية هي :

- تحديد موضوع المقارنة او مجالاتها (مثلا الانشطة او الوظائف الضعيفة).

- تحديد افضل المنافسين في هذه المجالات.

- الاتفاق بشأن طرائق جمع المعلومات والبيانات المطلوبة لغرض اجراء المقارنة.

2- التحليل والقياس: ينطوي التحليل والقياس على خطوتين هما:

-       تحديد الفجوة.

-       تحديد مستويات الاداء المستقبلية المرغوبة.

3- التكامل: يجري التكامل وفق خطوتين فرعيتين هما:

- تحديد الاهداف الوظيفية بالاعتماد على ايصال البيانات الضرورية واجراء التحليل المناسب.

- تطوير خطط التنفيذ الوظيفي او النشاطي.

4- التنفيذ: يندرج تحت التنفيذ الآتي :

- تنفيذ الاجراءات.

- مراقبة تقدم التقارير والنتائج.

- اعادة اجراء المقارنة بهدف تقسيم الموقف الستراتيجي الحالي.

5- النضج:  يتمثل النضج بحصول المنظمة على موقف ستراتيجي متميز.  

مواضيع ذات صلة

مـخاطـر ومـعوقـات الإدارة الإسـتـراتـيـجـية

تحليل العوامل الستراتيجية (SWOT) والبدائل الستراتيجية والستراتيجية المناسبة

التدقيـق الستراتيجـي (البيئة الخارجية: الفرص والتهديدات و البيئة الداخلية: نقاط القوة ونقاط الضعف(SWOT) )

التدقيـق الستراتيجـي (تقييم نتائج الاداء الحالي ومراجعة حاكمية المنظمة)

تـقيـيم الاداء السـتراتيـجي

معايير قياس اداء وحدات الاعمال الستراتيجية

مـعايير قـياس اداء المنظـمة

قـيـاس الاداء

انـواع الرقابـة السـتراتيجـية

مـفهوم الرقابـة السـتراتيجيـة

تـحليـل VRIO

تـحليـل سلسلـة القيـمـة