x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
انعقاد الجنين
المؤلف: السيد شهاب الدين الحسيني
المصدر: تربية الطفل في الاسلام
الجزء والصفحة: ص34-36
3-2-2021
1777
من أجل سلامة الجنين الجسدية والنفسية وضع الإسلام برنامجاً سهلاً يسيراً لا كلفة فيه ولا عسر ولا شدّة.
فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنع الزوجة في اسبوعها الأول من (الألبان والخلّ والكزبرة والتفاح الحامض) ، لتأثير هذه المواد على تأخر الانجاب واضطرابه وعسر الولادة ، والاصابة ببعض الامراض (١) التي تؤثر سلبياً على الحمل وعلى الوليد.
كما حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام من المباشرة في أوقات معينة ، وهذا التحذير لا يصل مرتبة الحرمة ، ولكن فيه كراهة ؛ لانعكاساته السلبية على سلامة الجنين وصحته الجسدية والنفسية ، ومن هذه الاوقات : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، وبعد الظهر مباشرة ، وفي أول الشهر ووسطه وآخره ، وفي الاوقات التي ينخسف فيها القمر ، وتنكسف فيها الشمس ، وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء ، والاوقات التي تحدث فيها الزلازل ، وشجع صلى الله عليه وآله وسلم على غير هذه الاوقات ، فبعض الاوقات لها تأثير على الجانب العاطفي للطفل وخصوصاً الاوقات المخيفة ، فينشأ الطفل مضطرباً هيّاباً متردداً ، والاوقات الأخرى قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالجذم والحمق والجنون (2).
وهنالك بعض التوصيات المتعلقة في المباشرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تتكلم عند الجماع ، فانه ان قضى بينكما ولد لا يؤمن ان يكون أخرس ، ولا ينظرنَّ أحد في فرج امرأته ، وليغض بصره عند الجماع ، فان النظر إلى الفرج يورث العمى في الولد » (3).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « يكره أن يغشى الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتلامه الذي رأى ، فان فعل ذلك فخرج الولد مجنوناً فلا يلومنَّ إلاّ نفسه » (4).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك من قيام ، فان ذلك من فعل الحمير ، وان قضى بينكما ولد كان بوّالاً في الفراش..» (5).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ، فاني أخشى إن قضي بينكما ولد أن يكون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبلاً » (6).
ويفهم من هذه الرواية الشريفة ان لا يتخيل الرجل امرأة أخرى في اثناء المباشرة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « إذا حملت امرأتك فلا تجامعها إلاّ وأنت على وضوء ،
فانه ان قضي بينكما ولد يكون أعمى القلب ، بخيل اليد » (7).
وفي كلِّ الاوقات يشجّع الإسلام على ذكر الله تعالى قبل المباشرة والتسمية عندها ، اضافة إلى استخدام الاساليب المعمقة لروابط الحب والودّ والرباط المقدس ، كالتقبيل والعناق ورقة الكلمات وعذوبتها (8).
__________________
(١) مكارم الاخلاق: ٢٠٩.
(2) الكافي ٥: ٤٩٨ / ١ باب الاوقات التي يكره فيها الباه. مكارم الاخلاق : ٢٠٨ ـ ٢٠٩.
(3) مكارم الاخلاق: ٢٠٩.
(4) المصدر السابق: ٢٠٩.
(5) المصدر السابق: ٢١٠.
(6) المصدر السابق: ٢١١.
(7) المصدر السابق.
(8) المصدر السابق: ٢١٢.