1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : شبهات و ردود : القرآن الكريم :

غموض العديد من مقولات محمّد القرآنيّة

المؤلف:  الشيخ فؤاد كاظم المقدادي

المصدر:  الإسلام و شبهات المستشرقين

الجزء والصفحة:  306- 313

18-1-2019

606

[نص الشبهة] تتركّز هذه الصياغة على مجموعة من الصفات الإلهيّة والأسماء والمصطلحات الخاصّة ، الواردة في القرآن الكريم ، منها :

ما قاله ( ماكدونالد D. B. Macdonald ) تحت مادّة ( الله ) ( ج ـ الله في ذاته ولذاته ): (وصَفة القدّوس وحدها من أسماء الله الحسنى ، ولكنّها لا ترد إلاّ مع كلمة ملك ، ولسنا نعرف على وجه التحقيق المعنى الذي يريده محمّد من كلمة قدّوس...) (1) .

ويقول أيضاً في المادّة نفسها : ( ومن أسمائه أيضاً السلام ( سورة الحشر، الآية 23 ) . وهذه الصفة لم ترد إلاّ في الآية 23 من سورة الحشر ، ومعناها شديد الغموض ، ونكاد نقطع بأنّها لا تعني ( السلم ) .

ويرى المفسّرون أنّ معناها ( السلامة ) أي البراءة من النقائص والعُيوب ، وهو تفسيرٌ محتمل ، وقد تكون هذه الصفة كلمةٌ بقيت في ذاكرة محمّد من العبارات التي تُتلى في صلوات النصارى ) (2) .

ويقول أيضاً : (... أمّا صفاته المعنويّة فقد وردت في قلّة يشوبها الغموض ، فإنّه يصعب علينا معرفة ما يَقصده محمّد من صفات ( القدّوس ) و( السلام ) و( النور ) . وهناك مجال للشكّ فيما إذا كان محمّد قد رأى من المناسب أنْ يطلق على الله صفة ( العدل ) (3) .

أمّا تحت مادّة ( الله ) ( د ـ صلة الخالق بخلقه ) فيقول : ( ومن الواضح أنّ صفة البارئ قد أخذها محمّد من العبريّة واستُعملت دون أنْ يُقصد منها معنىً خاص )(4) .

وتحت مادّة ( بسم الله ) يقول ( كارادي فو B. Carrde Vaux ) : ( وتساءل بعض المستشرقين عمّا إذا كانت صيغتا الرحمن والرحيم من أسماء آلهة الجاهليّة ، التي بقيَت إلى جانب اسم الله ، ثمّ أصبحتا مجرّد صفات )(5) .

وتحت مادّة ( الأنصار ) يقول ( ركندوف Reckendorf ) : ( ويظهر أنّ محمّداً استغلّ التشابه الموجود بين لفظ أنصار ونصارى فجعل عيسى يطلق على الحواريّين ( أنصار الله ) ( سورة آل عمران ، آية 52 ، سورة الصف ، آية 14)(6) .

وتحت مادّة ( بَعْل ) يقول ( ماكدونالد D. B. Macdonald ) : ( ولا يزال بين كلمة ( بَعْل ) التي تدلّ على إله وبين ( بَعِلَ ) معناها دهِش أو فَرِق ومشتقّاتها صلةٌ ضئيلة ، وليس لهذين الاشتقاقين الآن وجود... ودخلت [بَعل] إلى العربيّة تفسيراً لآيةٍ في القرآن ، وقد أشار القرآن ( سورة الصافّات ، الآيات 123 ـ 132 ) إلى قصّة إلياس ، وقال على لسانه : {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [الصافات: 125] ، ومن المرجّح أنّ محمّداً قصَدَ بـ ( بَعْل ) ( بَعَل ) كما سمعها في قصّة من قصص التوراة ( سِفر الملوك الأوّل ، الإصحاح 18)(7).

أمّا ( بول F. Buhl ) فيقول تحت مادّة ( سورة ) : ( أمّا مِن أين أتى النبيّ بهذه الكلمة ؟ ، فأمرٌ لا يزال غيرُ ثابت على الرغم من المحاولات التي بُذلت لتتبّع أصلها . ويذهب ( نولدكه ) إلى أنّ ( سورة ) هي الكلمة العبريّة الحديثة ( شورا ) ومعناها الترتيب أو السلسلة ، ولو قد أمكن تفسيرها بأنّها ( السطر ) لِما قادنا ذلك إلى المعنى الأصلي للكلمة...)(8) .

[جواب الشبهة] : تهدف هذه الشبهة إلى تكوين دليل على نفي الوحي بالقرآن ، وأنّه إمّا من مخترعات النبيّ محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أو أنّه اقتبسه من الغير ...

وإنَّ جميع مفردات هذه الشُبهة تعود في الحقيقة إلى جَهل المستشرقين ، أو تجاهلهم لمعاني ألفاظٍ عربيّة وردَت في القرآن الكريم ، فافترضوا ، بعد تشكيل مقدّمةٍ باطلة من معانٍ وهميّة ادّعوها لتلك الألفاظ ، أنّها استُعيرت من صلوات النصارى مرّة، أو أُخِذَت من العبريّة مرةً أُخرى ، أو أنّها من الأسماء الجاهليّة ثالثة ، أو استقيت من قصص التوراة رابعة ، أو أنّها ألفاظ شديدة الغموض ، أو لا معنى لها خامسة ، وهكذا... ويبقى الهدف الحقيقي وراء هذه التمحّلات هو إنكار الوحي الإلهي للرسول محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، [وجوابه في الصفحة (313-346) من هذا الكتاب في موضوع ادّعاء النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وابتكاره واصطناعه وتأثره بمَن حوله].

أمّا أهمّ الألفاظ التي أنكروا الأصالة العربيّة لبعضها ، وجهلوا أو تجاهلوا استعمالها في معانيها العربيّة الأصيلة في آيات القرآن الكريم ، فهي كالآتي حسب تسلسل ورودها في الشبهة السالفة الذكر :

1 ـ قُدّوس : على وزن فُعُّول من القُدْس . وفي التهذيب : القُدْسُ تنزيه الله تعالى ، والقدّوس : من أسماء الله تعالى ، قال الأزهري : القدّوس هو الطاهر المُنزّه عن العيوب والنقائص ، وقال ابن الكلبي : القدّوس ، وحكى ابن الأعرابي : والمقدّس المبارك .

ويُقال أرضٌ مقدّسة أي مباركة ، وهو قول العجاج :

قد عَلِمَ القَدُّوس مولى القُدْس أَنَّ أبا العبّاس أولى نفسِ

بِمَعْدن المُلْك القديم الكرْسي

يعني بالقدّوس هنا الله سبحانه وتعالى وبالقُدْس الأرض المباركة(9) .

وقد طابق قول المفسّرين المعنى اللغوي في تفسير كلمة ( قُدّوس ) ، فذكر الطباطبائي في تفسير الميزان أنّ القدوس مبالغة في القُدس وهو النزاهة والطهارة(10) .

وقال الطوسي في تفسير التبيان : ( القُدّوس ) معناه المُطهَّر فتطهر صفاته عن أنْ يدخل فيها صفةُ نقص(11) .

فكيف يدّعي ( ماكدونالد ) عدم معرفة المعنى المراد من هذه الكلمة في القرآن الكريم ؟!.

 

2 ـ السَّلام : ورد في معنى السَّلام والسلامة : البراءة . وتسلّمَ منه : تبَرّأ. وقال ابن الأعرابي : السلامة العافية . والتسليم : مشتقٌّ من السلام اسم الله تعالى ، لسلامته من العيب والنقص . والسَّلامُ : البراءة من العيوب في قول أُميّة :

سَلامك رَبَّنا في كلّ فجرٍ***بريئاً ما تعنّتكَ الذُّمُومُ

والذُّموم : العيوب ، أي ما تَلزقُ بك ولا تُنسب اليك(12) .

وهنا أيضاً جاء قول المفسّرين مطابقاً للمعنى اللغوي ، مِن أنّ السلام هو الذي يسْلَم عباده من ظلمه(13) ، وأنّ السلام من يلاقيك بالسلامة والعافية من غير شرٍّ وضرّ(14) .

فأين شدّة الغموض الذي يدّعيه ( ماكدونالد ) في المعنى الواضح لهذه الكلمة القرآنيّة ؟!

3 ـ النُّور : جاء في قواميس اللغة أنّ مِن أسماء الله تعالى النور ؛ قال ابن الأثير : هو الذي يُبصِر بنوره ذو العَماية ، ويَرْشدُ بهُداه ذو الغَوايَةِ ، وقيل : هو الظاهر الذي به كلّ ظُهور ، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يُسمّى نوراً .

قال أبو منصور : والنور من صِفات الله عزّ وجل ، قال عزّ وجلّ : ( اللّهُ نُورُ السّماوَاتِ وَالأَرْضِ )(15) .

وقد ورد في تفسير هذه الآية الكريمة : إنّ النور معروف وهو ظاهرٌ مكشوف لنا بنفس ذاته ، فهو الظاهر بذاته المُظهِر لغيره من المحسوسات للبصر ، هذا أوّل ما وضع عليه لفظ النور ، ثمّ عُمّم لكلّ ما ينكشف به شيء من المحسوسات على نحو الاستعارة أو الحقيقة الثانية ، فعُدَّ كل من الحواسّ نوراً أو ذا نور يُظهِر به محسوساته كالسمع والشم والذوق واللمس ، ثمّ عُمِّم لغير المحسوس فعدّ العقل نوراً يظهر به المعقولات .

كلّ ذلك بتحليل معنى النور المُبصِر إلى الظاهر بذاته المُظهِر لغيره... فقد تحصّل أنّ المراد بالنور في الآية الكريمة ، الذي يستنير به كلُّ شيء وهو مساوٍ لوجود كلّ شيء وظهوره في نفسه ولغيره وهي الرحمة العامّة(16) .

بعد هذا البيان كيف يدّعي ( ماكدونالد ) صعوبة معرفة المقصود من وصف الله تعالى بالنور ؟!

 

4 ـ العدل : ما قام في النفوس أنّه مستقيم ، وهو ضدّ الجور . وفي أسماء الله سبحانه : العَدْل ، هو الذي لا يَميلُ به الهوى فيجور في الحكم ، وهو في الأصل صدر سُمِّي به فوُضِعَ موضع العادل ، وهو أبلغ منه لأنّه جُعِلَ المُسَمّى نفسه عَدلاً(17) .

وكلمة العدل وإنْ لم ترد كصفة أو اسم من أسماء الله سبحانه في القرآن الكريم ، إلاّ أنّها جاءت كذلك في حديث الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم )(18) .

5 ـ البارئ : من برأ ، وهي من أسماء الله عز وجلّ ، والله البارئ : الذي خَلَقَ لا عن مثال(19) . وبهذا المعنى جاءت في الآية الكريمة : {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: 24] أي المُحدِث المُنشئ للأشياء ممتازاً بعضها عن بعض (20) .

فكلمة البارئ لفظٌ عربيٌّ أصيل استعمل في المعنى الخاص الذي أشرنا إليه ، خلافاً لما ادّعاه ( ماكدونالد ) من أنّها استقيت من العبريّة ولم يقصد من استعمالها معنىً خاصّاً .

6 ـ بَعْل : يُقال للرجل ، هو بَعْلُ المرأة ، ويُقال للمرأة ، هي بَعْلُه وبَعْلتُه . وباعَلت المرأةُ : اتّخذت بعلاً ، وباعل القوم قوماً آخرين مُباعَلة وبِعالاً : تزوّج بعضهم إلى بعض ، والأنثى بَعْل وبَعْلة مثل زوج وزوجة ؛ قال الراجز :

شَرُّ قرينٍ للكبير بَعلتُه تُولغ كلباً سُؤرَه أو تكْفِتُه

وبَعَل يَبْعَل بُعولة وهو بَعْل: صار بَعْلاً وقال: يا رُبَّ بَعْل ساء ما كان بَعَل.

وبَعْلُ الشيء : رَبُّه ومالكهُ . وفي حديث الإيمان : وإنْ تَلِدَ الأمة بَعْلَها ؛ المراد بالبعل ههنا المالك يعني كثرة السبي والتسرّي ، فإذا استولد المسلم جاريةً كان ولدها بمنزلة ربّها .

وبَعْلٌ والبَعْل جميعاً : صَنَم ، سُمّي بذلك لعبادتهم إيّاه كأنّه ربّهم . وقوله عز وجلّ : {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} [الصافات: 125] يُقال : أنا بَعْلُ هذا الشيء أي رَبُّه ومالكه ، كأنّه يقول : أتدعون ربّاً سِوى الله ؟

ورُوي عن ابن عبّاس : إنّ ضالَّةً أُنشدَت فجاء صاحبها فقال : أنا بعلُها ، يُريدُ ربّها ، فقال ابن عبّاس : هو من قوله أتدعون بعلاً أي رَبّاً . وورد أنّ ابن عبّاس مرَّ برجُلين يختصمان في ناقة وأحدهما يقول : أنا والله بعلُها ، أي مالِكُها وربّها . وقولهم : مَنْ بَعلُ هذه الناقة ؟ أي مَنْ رَبُّها وصاحبها(21) .

وجاء في كتب التفسير ما يُطابق المعاني اللغويّة التي ذكرناها ، منها في تفسير الآية ( أَتَدْعُونَ بَعْلاً...) ، قال الحسن والضحّاك وابن زيد : المراد بالبعل ـ ههنا ـ صنم كانوا يعبدونه ، والبعل في لغةِ أهل اليمن هو الربّ ، يقولون : مَنْ بَعْل هذا الثوب أي مَنْ ربّه ـ وهو قول عِكرمة ومجاهد وقتادة والسدّي ـ ويقولون : هو بَعل هذه الدابّة أي ربّها(22) .

وعليه فكيف يدّعي ( ما كدونالد ) أنّ هذه الكلمة دخلت إلى العربيّة تفسيراً لآيةٍ في القرآن الكريم ؟

7 ـ سورة . السورة : المَنْزِلَة ، والجمع سُوَرٌ ، والسُّوَرةُ من البناء : ما حَسُنَ وطال . قال الجوهري : والسُّوْرُ جمع سُورَة مثل بُسْرَة وبُسْرٍ ، وهي كل منزلة من البناء ؛ ومنه سُورَة القرآن لأنّها منزلةٌ بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى ، والجمع سُوَرٌ بفتح الواو ؛ قال الراعي :

هُنَّ الحرائرُ لا رَبّاتُ أَخْمِرَةٍ سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ

وقال ابن سيّده : سُمّيت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً لأنّها درجة إلى غيرها ، وروى الأزهري بسنده عن أبي الهيثم قال : أمّا سورة القرآن فإنّ الله جلَّ ثناؤه جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ(23) .

بعد هذا البيان للمعنى اللغوي الأصل لكلمة ( سورة ) في اللغة العربيّة واستعمالها بهذا المعنى في القرآن الكريم ، كيف يوجّه ( بول ) استفهامه عن مصدر هذه الكلمة وأصالتها ؟ وكيف يدّعي ( نولدكه ) أنّها عبارة عن الكلمة العبريّة الحديثة ( شورا ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) دائرة المعارف الإسلاميّة 2 : 562 .

(2) المصدر السابق 2 : 563 .

(3) المصدر السابق .

(4) المصدر السابق : 564 .

(5) المصدر السابق 3 : 64 .

(6) المصدر السابق 3 : 53 .

(7) المصدر السابق 3 : 694 .

(8) المصدر السابق 12 : 358 .

(9) لسان العرب : مادّة ( قدس ) . والقاموس المحيط مادّة ( قدس ) .

(10) السيّد الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن 19 : 256.

(11) الطوسي ، التبيان 9 : 573 .

(12) لسان العرب : مادّة ( سلم ) . والقاموس المحيط : مادّة ( سلم ).

(13) الطوسي ، التبيان 9 : 573 .

(14) السيّد الطباطبائي في تفسير القرآن 19 : 256 .

(15) لسان العرب : مادّة ( نور ) .

(16) السيّد الطباطبائي ، الميزان 15 : 122 .

(17) لسان العرب : مادّة ( عدل ) . والقاموس المحيط : مادّة ( عدل ) .

(18) راجع : بحار الأنوار 2 : 238 ـ 239 .

(19) لسان العرب : مادّة ( برأ ) . والقاموس المحيط : مادّة ( برأ ) .

(20) السيّد الطباطبائي ، الميزان 19 : 257 . والطوسي ، التبيان 9 : 574 .

(21) لسان العرب مادّة ( بعل ) . والقاموس المحيط : مادّة ( بعل ) .

(22) الطوسي ، التبيان 8 : 524 ـ 525 .

(23) لسان العرب : مادّة ( سور ) . والقاموس المحيط : مادّة ( سور ) .

مواضيع ذات صلة


القرآن ليس معجزة أو كتاب سماوي وإنما هو من صنع البشر
ما جاء في القرآن من قصص الانبياء يختلف عمّا في كتب العهدين التوراة والإنجيل ، وهذا يعني ان اخبار القران غير صحيحة بعد اعتراف القرآن لهذه الكتب بالوحي الإلهي
آيات القرآن فيها تناقض وتردّد في اكثر من موضعً
الوحي القرآني لا علاقة له بالسماء ، إنّما هو وحي نفسي نابع من ذات محمّد
إنّ المتميّزين والعارفين من أهل اللغة العربيّة قادرون على الإتيان بكلمات القرآن
تناول القرآن النبي ابراهيم بنوع من التناقض وتبعا للمصلحة التي كان يقدرها نبي الاسلام
القرآن الكريم ليس معجزاً ببلاغته لأنه يفتقد لنهج الفصاحة والبلاغة على الأُصول والقواعد العربيّة
العرب لم يعارضوا القرآن لأنّه معجز بل بسبب مجموعة من العوامل والظروف
المسلمون سنة وشيعة يقرون بوقوع التحريف اللفظي في القرآن الكريم
القران والروايات يعترفان بوقوع التحريف اللفظي في القرآن الكريم
الشيعة تعتقد بتحريف القران الكريم ، وادعى علمائهم عن طريق كتبهم وقوع التحريف ، فضلا عن رواياتهم التي تتحدث عن ذلك
هنالك تناقض بين عجز الإنسان عن اختراق السماء الوارد في القران ووصول الانسان الى الفضاء