فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يلجأُ الزَّوجانِ الى الزَّعَلِ فيمتَنِعُ الزَّوجُ مثلاً عَن مُحادَثَةِ زوجَتِهِ أوِ التفاعُلِ معَها، وهِيَ أيضاً إذا زَعَلَتْ قد لا تتكَلَّمُ معَهُ أو تُغَيِّرُ مِن سُلُوكِها المُعتادِ لإسعادِهِ.

وهذهِ الحالةُ تشبَهُ تصرفاتِ الأطفالِ؟ فالطِّفلُ حينَما يغضَبُ يزعَلُ ولا يلتَفِتُ لأُمِّهِ أو أبيهِ! أو لا يتفاعَلُ معَ أصدقائِهِ!

فهل زَعَلُ الزوجانِ امتدادٌ لحالةِ الطفولةِ؟! وهَل هُوَ حُلٌّ للمُشكِلَةِ التي تحدُثُ بينَهما؟

على الزَّوجينِ أنْ يكونا ناضِجَينِ ووَاعِيينِ فَهُما شريكانِ في كُلِّ شيءٍ، والزَّعَلُ يُعَطِّلُ التعاونَ بينَهما على دَيمومَةِ إنجازِ المَهامِ، وحتى يتَّخِذَ الزَّوجانِ مساراً بعيداً عَنِ الزَّعَلِ نُقَدِّمُ سِتَّةَ أفكارٍ لتصحيحِ القناعاتِ حولَ سَلبيّةِ الزَّعَلِ:

أولاً: ارجِعا الى نفسَيكُما للمُحاسَبَةِ، ماهِيَ عواقِبُ الزَّعَلِ؟ هَل سَتُحَلُّ المُشكِلَةُ لو استمرَ التعامُلُ بهذا المنوالِ؟ ومَن هُوَ الذي يزعَلُ النّاضِجُ أمِ الطِّفلُ؟

ثانياً: قد تكونُ عاقِبةُ الزَّعَلِ خطيرةً على العَلاقةِ الزَّوجيّةِ؛ فإنَّ طاقاتِ التَّحَمُّلِ بينَ الأزواجِ غيرُ مُتساوِيَةٍ، فقَد تلجأُ الزَّوجَةُ الى النُّفورِ الكُلّيِّ وبالتالي يحصُلُ الفِراقُ!

ثالثاً: فكِّرا بتَجَرُّدٍ عَنِ العَواطِفِ، كما لو أنَّكُما تعملانِ في شَرِكَةٍ والزَّعَلُ سيوقِفُ الإنتاجَ ويُعَطِّلُ سيرَ العَملِ، وهذا ما لا يرتَضِيهِ العُقلاءُ.

رابعاً: ينبغي تركُ الزَّعَلِ خارجَ غُرفَةِ النَّومِ وعِيشا بعواطِفِ العَروسَينِ وتمنياتِهِما في حالِ اجتماعِكُما في غُرفَتِكُما الخاصّةِ! ولا يَغمُضُ لأحدِكُما جَفنٌ دونَ أن تتراضَيا.

خامساً: إذا كُنتُما تَرَيانِ الزَّعَلَ باباً لتعميقِ المَعَزَّةِ والمودَّةِ فتَشعُرانِ بأنَّكُما تُحقِّقانِ تقارُباً مِن نَمَطٍ آخرَ مِن خلالِ الزَّعَلِ، فلا يطُلْ، وليَكُنْ بضعَ ساعاتٍ ثُمَّ عُودا الى الوئامِ.

سادساً: التفاهُمُ والحِوارُ هُوَ الاستراتيجيّةُ التي ينبغي أنْ تعتمِدَاها في قاموسِ حَلِّ المشاكِلِ، لا أنْ تُفَكِّرا بالزَّعَلِ كمفردةٍ لإغاظَةِ الشريكِ، فأنتُما زوجانِ ولستُما متسابِقَينِ أو تاجِرَينِ!