التغير صفة تلازم الوجود من الذرة الى المجرة، والإنسان الطموح هو صورة نموذجية للتغيير نحو الأفضل؛ فالبقاء على اتخاذ الدراجة الهوائية مثلا دونما طموح لشراء سيارة هو نمط قد لا يرى للتغيير من أهمية في حياته.
الطموح هو الخطوة الأولى للتغيير نحو الأفضل من خلال النظر الى المستقبل بمنظار الخيال؛ والفكرة هي عدسات منظارك التي يجب تنويعها لتتغاير رؤيتك حينما تنظر لنفسك في أفق المستقبل، فلا تتوقف عن رفد طموحك بالأفكار المختلفة؛ فتنويع الأفكار الإبداعية هو سر عظمة نجاح أي تطور وتقدم تراه أمامك الآن؛ فإن جناحي "عباس بن فرناس"، قد تحولا الى طائرة حقيقية اختصرت لنا الزمان والمكان!
لقد حفز "تشارلز بابيج" عالم الرياضيات والهندسة تفكيره لاختراع آلة تعالج المسائل الرياضية والأرقام -مهما كانت كثرة وتعقيدا-بسرعة فائقة؛ فاخترع أول آلة حاسوب! لتنعم البشرية اليوم بالأجهزة المختلفة للكمبيوترات، ولم تكن تتبدل حياتنا من استعمال المروحة اليدوية الى استعمال مكيفات التبريد لولا إصرار مهندس شاب اسمه (ويليس كاريير) بإنشاء نظام لمعالجة الهواء، حيث كان يعمل في مطبعة (بروكلين) بمدينة نيويورك أثناء الحر الشديد، وكانت المطبعة تعاني من مشكلات تتعلق بتثبيت الألوان على الورق ؛ فالحاجة والطموح جعلت البشرية الآن تنعم بمكيفات للتبريد والتدفئة؛ وكذلك الكثير من المخترعات والمكتشفات والتي تساهم في خدمة الإنسانية وراحتها وسعادتها كانت بدايتها فكرة إبداعية وتطورت ؛ ليس بالضرورة أن تمتلك شهادة تخصص ؛ فأنت مفكر والمستقبل أمامك ؛ فانطلق بمخيلتك نحو الإبداع في الأفكار، فالمبدع دائما يطمح نحو التجديد والتغيير .