x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

نشأة الإمام الرضا ( عليه السّلام )

انحدر الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السّلام ) من سلالة طاهرة مطهرة ، ارتقت سلّم المجد والكمال ، وكان أبناؤها قمة في جميع مقومات الشخصية الإنسانية ؛ في الفكر والعاطفة والسلوك ، فهم نجوم متألّقة في المسيرة الإنسانية ، والقدوة الشامخة في تاريخ الإسلام ، استسلموا للّه واقتدوا برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وكانوا عدلا للقرآن الكريم .

أبوه الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السّلام ) الوارث لجميع الخصال والمآثر الحميدة كما وصفه ابن حجر الهيثمي قائلا : « وارث أبيه علما ومعرفة وكمالا وفضلا ، سمّي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه ، وكان معروفا عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند اللّه ، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم »[1].

وامّه أم ولد سمّيت بأسماء عديدة منها : نجمة ، وأروى ، وسكن ، وسمان ، وتكتم ، وهو آخر أساميها[2] ، ولما ولدت الرضا ( عليه السّلام ) سمّاها الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) بالطاهرة[3].

ولد ( عليه السّلام ) في مدينه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) سنة ( 148 ه )[4] ، وقيل سنة ( 151 ه ) وقيل : ( 153 ه )[5] ، والقول الأول هو الأشهر[6].

وحينما ولد هنّأ أبوه امّه قائلا لها : « هنيئا لك يا نجمة كرامة ربّك » ، فناولته إياه في خرقة بيضاء ، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفرات فحنّكه به ، ثم قال : « خذيه ، فإنّه بقية اللّه تعالى في أرضه »[7] ، وسمّاه باسم جدّه أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) .

وقد لقّب بألقاب كريمة أشهرها : الرضا ، الصابر ، الزكي ، الوفي ، سراج اللّه ، قرة عين المؤمنين ، مكيدة الملحدين ، الصدّيق ، والفاضل[8].

وأشهر كناه : أبو الحسن . وللتمييز بين الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) والرضا ( عليه السّلام ) يقال للأب : أبو الحسن الماضي ، وللابن : أبو الحسن الثاني[9].

ولد ( عليه السّلام ) بعد ستة عشر عاما من سقوط الدولة الأموية وتأسيس الدولة العباسية ، في ظروف اتّسع فيها الولاء لأهل البيت ( عليهم السّلام ) وتجذرت مفاهيمهم في عقول الأغلبية العظمى من المسلمين ، وكان التعاطف معهم قائما على قدم وساق ، وذلك واضح من حوار هارون العباسي مع الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) حيث قال له : أنت الذي تبايعك الناس سرّا ؟ ، فأجاب ( عليه السّلام ) : « أنا إمام القلوب وأنت إمام الجسوم »[10].

وكانت الأنظار متوجهة إلى الوليد الجديد الذي سيكون له شأن في المسيرة الإسلامية ؛ لترعرعه في أحضان العلم والفضائل والمكارم .

وكان الرضا ( عليه السّلام ) كثير الرضاع ، تام الخلق ، فقالت امّه : أعينوني بمرضع ، فقيل لها : أنقص الدرّ ؟ ! فقالت : ما أكدب ، واللّه ما نقص الدرّ ، ولكن عليّ ورد من صلاتي وتسبيحي ، وقد نقص منذ ولدت[11].

وفي ظلّ المكارم والمآثر ترعرع الإمام الرضا ( عليه السّلام ) ، وتجسّدت فيه جميع القيم الصالحة بعد أن نهلها من المعين الزاخر بالتقوى والاخلاص والسيرة الصالحة مقتديا بأبيه الكاظم للغيظ وأجداده العظام ، وكان الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) يحيطه برعاية فائقة وعناية خاصّة .

فعن المفضّل بن عمر قال : « دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) ، وعلي ابنه في حجره ، وهو يقبّله ويمصّ لسانه ويضعه على عاتقه ويضمه اليه ، ويقول : بأبي أنت وأمي ما أطيب ريحك وأطهر خلقك وأبين فضلك ! قلت : جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودّة ما لم يقع لأحد إلّا لك ، فقال ( عليه السّلام ) : يا مفضل هو منّي بمنزلتي من أبي ( عليه السّلام ) ذرية بعضها من بعض واللّه سميع عليم ، قلت : هو صاحب هذا الأمر من بعدك ؟ قال : نعم »[12].

وكان الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) يحيط ابنه الرضا ( عليه السّلام ) بالمحبة والتقدير والتكريم ويخاطبه بلقبه وكنيته ، فعن سليمان بن حفص المروزي قال : « كان موسى بن جعفر بن محمد . . . يسمّي ولده عليا ( عليه السّلام ) : الرضا ، وكان يقول : « ادعوا اليّ ولدي الرضا ، وقلت لولدي الرضا ، وقال لي ولدي الرضا ، وإذا خاطبه قال له :

يا أبا الحسن »[13].

وكان يلهج بذكره ويثني عليه ويذكر فضله ليوجّه الأنظار إلى دوره الرائد في المستقبل القريب وكان يبتدئ بالثناء على ابنه علي ويطريه ، ويذكر من فضله وبرّه ما لا يذكر من غيره ، كأنه يريد أن يدلّ عليه[14].

 


[1] الصواعق المحرقة : 307 .

[2] عيون أخبار الرضا : 1 / 17 .

[3] عيون أخبار الرضا : 1 / 15 .

[4] الوافي بالوفيات : 22 / 248 .

[5] شذرات الذهب : 2 / 6 .

[6] الحياة السياسية للإمام الرضا : 140 .

[7] عيون أخبار الرضا : 1 / 20 .

[8] حياة الإمام علي بن موسى الرضا : 1 / 23 - 25 .

[9] حياة الإمام علي بن موسى الرضا : 1 / 125 .

[10] الصواعق المحرقة : 309 .

[11] عيون أخبار الرضا : 1 / 24 .

[12] عيون أخبار الرضا : 1 / 32 .

[13] عيون أخبار الرضا : 1 / 14 .

[14] عيون أخبار الرضا : 1 / 30 .

المصدر: أعلام الهداية، ج10، ص45.

صِف لنا الموت

مراتب النفاق وعلاجه

موعظة

أوصاف النفس في القرآن الكريم

وجوب نصب الأئمّة وقاعدة اللطف كيف تجتمع مع غيبة الإمام المهدي؟

کیف یدل فلق النواة على التوحید؟

اهتمام أهل البيت (عليهم السلام) بالدعاء

الجهاد الأكبر وتدفّق الكوثر

الامتحانُ الإلهيِّ للنّاسِ في غَيبةِ الإمامِ (عجّلَ اللهُ فرجَهُ)

ما معنى "دحاها" في قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا}؟

السيدة حكيمة خاتون (عليها السلام)

ظلامة الوصي المرتضى (عليه السلام)

تعريف علم الدراية والفرق بينه وبين علم الرجال والتراجم

الدعاء مخ العبادة

ما معنى قول الله تعالى: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾؟

ما يوم التغابن، ولِمَ سُمّي به؟

1

المزيد