Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
اطلالة على سفر ملكوتي ـ الصحيفة السجاديّة المباركة ـ

منذ 3 سنوات
في 2022/08/14م
عدد المشاهدات :1857
بيت القصيد
لقد أراد بنو أميّة (عليهم لعائن الله) طمس معالم النهضة الحسينيّة وتشويهها، وإطفاء نور الله ولكن يأبى الله عزّ وجلّ إلّا أن يتمّ نوره، قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].
لقد كان لإمامنا علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام) دور مهم بعد واقعة الطف تلك الفاجعة العظيمة التي قد أفجعت سكّان السماوات وسكّان الأرضين، التي اهتزّ لها عرش الرحمن، وتوشّح لها الوجود بالسواد؛ حزناً على أولئك الشهداء الأطهار الأخيار الأبرار (عليهم السلام) فبكت السماء ومن فيها، والأرض ومن عليها خلا الظالمين وأشياعهم، فقد وقف في وجه حكّام الجور الذين عاثوا في الأرض فساداً، وأبدعوا في الدين بدعاً، ونشر في ذلك المجتمع الذي كان غارقاً في بحر من الظلمات المعارف الإلهيّة والربّانيّة، فكان يحدّث الناس بمختلف علوم آبائه الطاهرين، من تفسير لكتاب الله، وحديث لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبيان الحلال والحرام، ومكارم الأخلاق، وغير ذلك من العلوم النافعة، وكان الدعاء من الوسائل التي اتّخذها الإمام (عليه السلام) لنشر تلك العلوم، ومن أهمّ ما وصل إلينا من دعائه، الصحيفة المعروفة بالصحيفة السجّاديّة المسمّاة بزبور آل محمد، وبإنجيل أهل البيت (عليهم السلام) وبأخت القرآن الكريم.

هذه الصحيفة الملكوتيّة تشتمل على مجموعة من الأدعية المأثورة عن إمامنا زين العابدين (عليه السلام) التي تسمو بقارئها إلى ملكوت السماوات، وتعتبر من الكنوز التي انطوت على حقائق ومعارف إلهيّة.

ولتسليط الضوء على هذا السفر الملكوتيّ نوجز ذلك في النقاط الآتية:

1 ـ من حيث السند:
يأتي سند الصحيفة السجّاديّة عن المتوكل بن هارون البلخيّ، وهو من أصحاب ورواة الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، الذي تمّكن من الحصول على نسخة منها عند اجتماعه بيحيى بن زيد الشهيد - وكانت بخط زيد (عليه السلام) - وقد قابل هذه النسخة مع نسخة أخرى كانت بخط الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فروى نص الصحيفة، ومن بعده ابنه عمير، وتناقلها الرواة بعد ذلك طبقة عن طبقة حتّى بلغت حدّ التواتر.

2 ـ من حيث المحتوى:
تشتمل الصحيفة التي بين أيدينا على أربع وخمسين دعاءً، تستوعب جميع الأوقات والأحوال، فمنها ما يُقرَأ عند كلّ صباح ومساء، ومنها ما يُقرَأ في وقت معيّن كدعائه (عليه السلام) عند النظر إلى الهلال، أو حال معيّن كدعائه (عليه السلام) عند المرض. وألحق بها بعض الأدعية الأخرى.

3 ـ من حيث الأسلوب:
يلاحظ في هذه الصحيفة المباركة اهتمام الإمام (عليه السلام) بالصلاة على محمّد وآل محمّد؛ وذلك للتأكيد على ارتباط العترة الطاهرة المطّهرة برسول الله (صلى الله عليه وآله) ومنزلتهم العظيمة، التي حاول بنو أمية (لعائن الله عليهم) إخفائها بشتّى الطرائق والوسائل، ومنها: سب أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنابر والنيل منه، ومنع نشر فضائله، وتوعّد من يقوم بذلك بأشد أنواع العذاب.

لقد أراد بنو أميّة (عليهم لعائن الله) طمس معالم النهضة الحسينيّة وتشويهها، وإطفاء نور الله ولكن يأبى الله عزّ وجلّ إلّا أن يتمّ نوره، قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

اعضاء معجبون بهذا

الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ 1 اسبوع
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )