Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
في شارعنا رجل بعثي

منذ 5 سنوات
في 2021/04/30م
عدد المشاهدات :1462
الحكاية تنطلق من عام 1987 حيث العيش في حي شعبي منسي ومهمل كل العراق كان يعاني من قسوة الحرب قوافل من الشهداء لا تنتهي فلا يمر شهر الا ونصبت سرادق العزاء لاحد الجيران ولافتات التعزية بأسماء الرجال الذين اكتلهم نار الحرب في تلك الايام لا توجد امراض ولا وباء وحتى مرض السرطان كان غير موجود لكن الموت يزحف لنا بواسطة الطاغية صدام الذي اشعل نار الحرب فكان وقودها الرجال ومن لم يمت بالحرب مات بتقرير امني فالإعدامات لا تنتهي تحت عنوان خونة وجواسيس ومتخاذل.
في تلك الايام المرعبة كان لنا جار يدعى ابو عدي وهو معروف ببدلته الزيتوني وشاربه المشابه لشارب صدام حيث كان يقلد صدام في كل شيء: في الملبس والشارب وتسريحة شعره والكنية وحتى بطريقة الضحكة كان صداميا جدا وكل اهل المنطقة يتحاشون انفلات السنتهم امامه فالتقرير الامني سيكون مصيرهم.
يقال انه يكسب الكثير مقابل كتابة التقارير بحق الجيران حيث يشجعه الرفاق البعثيون ويجزلون العطاء له ويطالبوه بالمزيد.
كانت لابو عدي زيارات تفقدية مفاجئة للجيران للتأكد من وجود صورة للريس في غرف الاستقبال والا كتب تقرير امني بحق الجار الرافض لتعليق صورة لصدام في بيته باعتباره محاولة انقلاب على النظام او الانتماء السري للمعارضة لذلك كان الجيران يعلقون صور الطاغية في غرف استقبال الضيوف ويتذكرون جيدا جارهم ابو حسين الذي رفض تعليق صورة لصدام في بيته وصرح علنا في محادثة متشنجة في الشارع مع ابو عدي قائلا: " ان صورة صدام تخيف الاطفال وتطرد النوم من اعينهم" لم يعش ابو حسين طويلا بعد ذلك التصريح لذلك كل بيوت المنطقة ملتزمة بتعليق صورة للريس.
وبقي ابو عدي بسلوكه البعثي المشين حتى بعد ام الهزائم (معركة تحرير الكويت) وازداد غرورا وغطرسة مع حصوله على لقب (الرفيق الحزبي) واحتكر بيت الدعارة الوحيد في المنطقة وسخر بنات الليل في جلب المعلومات حتى اصبح يكنى سرا بيت ابو عدي تهكماً وكان يجمع اموال شهرية من المحلات في السوق واعدم الكثير من شباب الحي بتوصية من ابو عدي ستار العاشق للعب الكرة وعبد العباس الحلاق وميثم عامل البناء وتحسين الطالب الجامعي ووو قائمة طويلة لا تنتهي.
عند حلول 9 نيسان من عام 2003 لزم بيته ولم يغادره كان قليل الحركة واصبح يلبس الزي العربي الدشداشة والعقال مع اطلاق لحيته الى ان فاجئه ذات يوم ثلاث شبان محاولين القصاص منه فرموا بثلاث اطلاقات بجسده ثم داسوا عليه بسيارتهم لتأكيد القضاء على هذا البعثي الحقير.
لكن بقي حياً وتم علاجه في سنتين بعدها اختفى ابو عدي من الحي ثلاث سنوات مرت حتى نسى الناس ابو عدي في عام 2006 شاءت الصدف ان نشاهد ابو عدي في التلفاز ممثلا لحد الاحزاب الكبيرة التي تتقاسم السلطة ببدلة رسمية سوداء وربطة عنق ولحية وشارب حسب مقاسات احزاب السلطة وفي كلمته قال: " انه سيهتم بأبناء منطقته ويعيد اعمار المنطقة التي عاش فيها اجمل سنوات حياته".
بعد الكلمة المتلفزة للبعثي السابق والسياسي الحالي انتشر اللصوص بشكل غريب في منطقتنا وازداد عدد المختفين وانتشرت المخدرات عبر رجال مشبوهين وبقي الحي منسيا مهملا لا تصله يد الاعمار لقد كانت توصيات بعثي سابق بحق اهل منطقته التي تعرف حقيقته القذرة.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ 1 اسبوع
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )