Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
بناء المعلم

منذ 5 سنوات
في 2021/01/23م
عدد المشاهدات :1502
حيدر حسين سويري

كلنا يعلم بان الحياة لم تتطور الا بالعلم والتعلم، ولحصول هذا التطور واستمراره كان لابد من وجود معلم. فبالمعلم استمر العلم وتطور وانتقل عبر الأجيال، حيث برزت شخصيات عبر التاريخ نالت هذا اللقب الشريف منهم الأنبياء والرسل، وبالفعل هو شرف لا يدانيه شرف.
عندما علم الانسان بقيمة العلم والمعلم أولى اهتماما كبيرا بذلك، لعلنا لا نبالغ ان قلنا انه أصبح اهتمامه الأول والاكبر، لذلك أقام المدارس وجعل من أماكن العبادة مختبرات للعلم والتعلم، ثم أغدق المال على بناء واستقطاب أكبر كم من المعلمين، حتى اجلسهم الملوك الى جانبهم، واستشاروهم في كل امورهم الخاصة والعامة، ولم يبخلوا عليهم في شيء من جاه او مال، حتى غبط الناس المعلم وحسدوه على مكانته في المجتمع المتعدد الطبقات.
قامت الحضارات وبنيت الدول، فكانت عظمى وأخرى نامية لاهتمامها بالعلم والتعلم، وأخرى صارت تحت التراب تبحث عن تاريخ الأجداد المسلوب، وما جعل حالها كذلك الا عملية التجهيل المستمرة التي أدت الى جهل مجتمعاتها، وتحولهم من سادة للعلم الى عبيد للمال والشهوات، وذلك لعدم اهتمامهم بشريحة المعلمين، بل برعوا بالحط من قدرهم والاستهزاء من شخصياتهم، وما علينا سوى النظر الى ما قدمته سينما المجتمعات المتطورة من أفلام عن المعلم، ونقارنه بما قدمته سينما الدول المتخلفة منها الدول العربية.
قدمت السينما الامريكية والصينية واليابانية والاوربية المعلم بأجمل صورة واروع شخصية، فاختاروا القصص التي ترفع من شان المعلم، واختاروا الممثلين البارزين للقيام بأداء شخصية المعلم، على عكس ما قامت به السينما العربية، اخص بالذكر منها اشهرها وهي السينما المصرية، وكيف قدمت شخصية المعلم بانه جبان كما في فيلم اللمبي، او مبتذلاً يذهب لدور الأغنياء لإعطاء الدروس الخصوصية، او يجعل من داره مكاناً لتدريس تلك الدروس فيسلب راحته وراحت عائلته، كذلك تصويره محاط بالمشاكل العائلية لإيصال رسالة مفادها انه غير قادر على قيادة افراد فكيف يكون قدوة لتلامذته!؟ كذلك تقديمه كشخص غير مهتم بهندامه لا من ناحية الفصال والموضة ولا حسن اختيار الألوان وغير ذلك كثير.
يقال ان ضجةً كبرى قامت حينما عرضت مسرحية مدرسة المشاغبين، وأنها نالت من شخصية المعلم، وانا أرى العكس فهي أوصلت فكرة عن الطلبة ورؤيتهم لمناهج التعليم وغير ذلك، والمهم في الامر وهو ما يخص مقالنا فان المسرحية رفعت من شان المعلم، حينما نجحت المدرسة الجديدة بالأخذ بأيدي هؤلاء الطلبة المشاغبين وجعلهم أناس منتجين واعين، واوقفتهم على الطريق الجديد. كذلك ولنكون منصفين فقد قام الفنان هنيدي بأنصاف المعلم نوعا ما في فيلمه رمضان أبو العلمين، ومسلسله بعد ذلك، وبالرغم من تقديمه المعلم بشكل كوميدي ساخر الا انه أعاد بعض من هيبة المعلم في عيون المواطنين.
يروي لي اساتذتي ومعلمينا عندما كانوا معلمين في فترة سبعينيات القرن الماضي، وكيف كانوا يعدون الطبقة الأولى في المجتمع، فجوازهم يوقع مع بداية العطلة الصيفية، والمال متوفر ليذهبوا الى دول العالم الغربي للمتعة والترفه، وكيف ان الدولة اعطتهم أراضي واسعة وقروض لبناء الدور عليها وسيارات فارهة ومن النوع الجيد. لكن ما ان تسلم قاتل استاذه (الطاغية صدام) الحكم في العراق حتى حارب العلم والمعلم حربا شعواء أدت الى انهيار هذه الشخصية تماما وبعد ذهابه غير مأسوف عليه جاء من تعمد الاستمرار على نهجة والعمل على دمار العلم والمعلم فأصبح كل من دب وهب يحظى بهذا اللقب(معلم) وهو أجهل من ان يكون متعلم.
ما زلت أتذكر حينما قدمت على كلية التربية، وكيف كانت ثمة مقابلة شديدة، تم من خلالها فحص سلامة النطق والتفكير وسرعة البديهية وأسلوب الكلام، بالإضافة الى شكلي وحسن خلقي وخلقي وطريقة لبسي ووقوفي وجلستي .... الخ، اما اليوم فقد أصبحنا نرى من لا يعرف الكتابة الصحيحة وهو يدرس اللغة، وخطه لا يفهمه المعلم فضلا عن التلميذ، وغيرها من المشاكل لعل اصعبها ان يعمل المعلم بعد دوامه في المدرسة بأماكن نستطيع القول عنها انها غير ......، لا أستطيع ان أكمل. لكن أخبر من خطط الى هدم المعلم وعملية التعليم أنك نجحت وايما نجاح لعنك الله واخزاك.
بقي شيء...
الى الشرفاء عليكم ببناء المعلم، والا فلا تبحثوا عن قيام دولة، فانه لن يكون لكم ذلك البتة.
وَيْكَأَنَّ الذهبَ لا يحمي أحدًا
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
نهض فجرُ المدينة ببطءٍ حالم، كطائرٍ يروّض جناحيه قبل الطيران. خرج الناسُ إلى الطرقات يحدّقون في موكبٍ يشقّ الفجر ببريقٍ لامع، تتوه على صفحته الأنوار كما تتوه الفراشات حول نارٍ لا تدرك احتراقها. كان قارون يتهادى بثيابٍ تشعّ كأنّها لفافة نورٍ من نجمٍ محتبس، وخلفه خزائن تُجرّ على عجلات من ذهب، تتماوج... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان هناك رجل يُدعى سامر، يعمل موظفًا في دائرة الأراضي. كان سامر معروفًا بنزاهته... المزيد
لغة العرب لسان * أبنائك تميز بالضاد لغة العرب نشيدك غنى * حتى البلبل الغراد لغة... المزيد
في زاوية خافتة من بيت بسيط، جلس يوسف يحدق في شجرة الليمون التي غرستها يداه قبل... المزيد
يا هادي الخير لقبت أنت * وأبنك بالعسكرين النجباء يا هادي الخير نشأت على * مائدة... المزيد
الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد يصف قومه...
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها شاهقٌ، وعينيها...
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ...
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...


منذ 4 ايام
2025/12/17
منذ أن رفع الإنسان رأسه إلى السماء، كان البرق أحد أكثر الظواهر إثارة للدهشة...
منذ 6 ايام
2025/12/14
لو جلست يومًا على شاطئ البحر لساعة أو ساعتين ستلاحظ أن الماء لا يبقى على حاله....
منذ 6 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...