رسالة خبرية : خولة خمري
كعادتها تبدع الدكتورة والمحكمة الجزائرية سلوى بوشلاغم في طرحها العلمي من خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمرالافتراضي العالمي الاستثمار في إفريقيا كورونا والتحول الاقتصادي حيث قدمت الدكتورة مداخلة علمية جد قيمة وجاءت بعنوان جهود الجزائر من أجل الحد من آثار الأزمة الصحية كوفيد كورونا 19 المؤتمر الذي حضره العديد من الخبراء بمجال الاقتصاد وتسيير الأزمات الدولية هذا المجال الذي تعتبر فيه المحكمة الدولية سلوى بوشلاغم أبرز رواده وذلك بسبب كثرة بحوثها المنجزة في هذا الإطار فضلا عن الخطط والمشاريع التي قدمتها للعديد من المؤسسات والحكومات
ولعله لأهمية التوصيات التي أوردتها الدكتورة سلوى أثناء مشركتها في المؤتمرنوردها كاملة كالتالي:
من الأولويات إعادة النظر في القوانين خاصة منها قانون التجارة و الاستثمار لإستقطاب المستثمرين.
إنشاء لجنة خاصة من خبراء و اقتصاديين و اجتماعيين في كل دولة من دول إفريقيا و إتحاد المغرب العربي.
محاولة التنسيق بين هذه اللجان لبحث سبل التبادل التجاري للتقليص من الواردات القادمة من دول غير الدول الحدودية ، بمعنى كل المواد الموجودة في هذه الدول بحضر مؤقتا إستيرادها من دول أخرى .
إعتماد سياسات تحفيزية لقطاع الفلاحة خاصة إذا إستمرت الأزمة فإحتمال تحول الأزمة الصحية لأزمة غذائية وارد .
على البنوك تسهيل إجراءات القروض مع إللغاء كلي للفوائد على المشاريع البينية.
-إيجاد وسيلة للتعاون و التكامل بين القطاع الخاص و القطاع العام بإنشاء لجان في كل دولة لدراسة ما يمكن انتاجه من القطاع الخاص و يكون مكملا لما ينتجه القطاع العام الهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي .
الابتعاد عن الواردات و التركيز على الصادرات لإنعاش الدخل القومي .
-محاولة إيجاد حلول سريعة لمشكلة البطالة التي يمكن أن تتحول إلى مشكلة إجتماعية تهدد إستقرار الدول .
إيجاد بديل عن الإعتماد الكلي على قطاع المحروقات بمشاريع تنموية تساهم في تقليص التبعية .
-دعم المشاريع المصغرة .
المراقبة الدائمة للاسعار و المشاريع و مكافحة الفساد بالتركيز على الرقمنة من جهة و من جهة ثانية انشاء خلايا متخصصة فالقادم ينذر بكثرة الطلب و قلة العرض .
التنسيق بين مؤسسات التكنولوجيا و قطاع السياحة.
التركيز على التعاون ثنائي و ثلاثي الأبعاد الأطراف اذا تعذر التعاون خماسي الابعاد بين دول اتحاد المغرب العربي .
التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي بين الدول ذات الحدود البرية .
هذه التوصيات الجد قيمة لاقت استحسانا كبيرا من قبل الخبراء الذين حضروا المؤتمر فضلا عن رجال الأعمال الذين بادروا مبادرة بمجرد تقديمها لهذه الاقتراحات وذلك من اجل تنفيذها فورا من خلال خطة محكمة قامت الدكتورة سلوى بتوضيحها وشرحها أثناء حديثها بالمؤتمر داعية جميع الأطراف ومؤسسات المجتمع المدني إلى التكاتف من أجل التخلص من هذه الأزمة التي يمر بها العالم ولعل الشيء الملفت للانتباه كما جاء على لسان أحد الخبراء الذين أبدو اهتمامهم بتوصيات الدكتورة أنها تركز وبشكل كبير على ضرورة إيجاد بديل لقطاع المحروقات هذا القطاع الذي تركز عليه أغلب البلدان العربية كما أشاد أحد الخبراء كذلك بهذه التوصيات قائلا إن الملفت للانتباه فيما طرحته الدكتورة سلوى هو تشجيعها على إقامة اتحاد اقتصادي مشترك بين الدول المجاورة لبعضها البعض وهذا ان دل على شيء انما يدل على مدى الوعي الكبير الذي تتحلى به الدكتورة سلوى بوشلاغم التي نثمن وجدا مبادرتها هذه التي طرحتها بالمؤتمر ويسعدنا توجيه توصياتها للجهات الحكومية الوصية للمباشرة فورا في إقامة هذا الاتحاد كالاتحاد المغاربي مثلا.
هذا وقد دعت المحكمة الدولية بوشلاغم سلوى أثناء محاورتها لأحد الخبراء بالمؤتمر حكومات القارة الإفريقية وبشكل خاص من خلال مؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة تفعيل بروتوكول استعجالي للحد من استنزاف الطاقات و الكفاءات الشبابية العلمية التي تهاجر سنويا بأعداد مهولة نحو أوروبا داعية الجهات الوصية إلى ضرورة التكفل بهذه العقول الإبداعية وكذلك خلق بيئة استثمارية تحد من البطالة التي تزداد بشكل رهيب في الوطن العربي هذا ولم تغفل الدكتورة سلوى مدى أهمية المخابر والمراكز العلمية في نمو الاقتصاد وهو ما جعلها تطرح في الخطة الاستراتيجية التي قدمته أثناء مشاركتها برنامج علمي ثري يتضمن ضرورة المسارعة في انشاء مراكز علمية بحثية تعمل بالموازاة مع التحركات العلمية للجامعات في الوطن العربي وبالتنسيق مع الوزارات المختصة وهذا بغية منها العمل على تطوير آليات عمل جديدة وابداعية تجنبا للجوء إلى الاستعانة بالمراكز البحثية الغربية مادامت الدول العربية تزخر بطاقات علمية شبابية واعدة.
كما دعت الدكتورة سلوى بوشلاغم أثناء القاء بحثها الشباب العربي إلى ضرورة التفاعل الايجابي مع ما سيفرضه عالم ما بعد كورونا من تحولات اقتصادية عميقة وقد صرحت الدكتورة أنها تثق كليا على قدرة الشباب في خلق أفكار إبداعية للدخول بمجال ريادة الأعمال الذي فتح لنا التعرف على طاقات شبابية واعدة من خلال أفكارهم الخلاقة وقد أكدت الدكتورة سلوى على أن الشباب هم القوة الضاربة للحكومات من أجل تخطي هذه الأزمة العالمية ولا مناص من فتح المجال لهم والثقة في قدراتهم الجبارة.
..
بقلم الأستاذة خولة خمري
صحفية وباحثة اكاديمية في قضايا الحوار بين الأديان والثقافات







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN