يافع سلك منهج الأخلاق, توهجت أمامه قناديل النور لتعبِّد له طريقاً بين خدمة الإمامين الجوادين (عليهما السلام), وبين رياضة فيها ذكر الله ومدح لأئمة الهدى (عليهم السلام)، فاستثمر عنفوان شبابه ليكون قدوةً بين أقرانه, هو الخادم في العتبة الكاظمية المقدسة (جابر صبري عبد الأمير) الحاصل على مراكز دولية متقدمة في رياضة الزورخانه، الذي تحدث عن مشاركاته الدولية وإحرازه للبطولات قائلاً: بدأت في لعبة الزورخانة والمصارعة في مدينة الكاظمية, وافتتحت في الكاظمية المقدسة قاعة للزورخانة سنة 2007م، حيث مارست التدريب فيها مدة أربع سنوات ثم انتقلت إلى نادي الكاظمية الرياضي, أعجبت بهذه الرياضة الجميلة لأنها ليست فقط رياضة بل تحوي تعاليم أخلاقية عالية, ومن الجدير بالذكر أن من شروط هذه التعاليم هي الوضوء قبل دخول القاعة والتمرين, شجعني والدي بممارستها وعندما دخلت إلى عالم الزورخانة كنت ضمن فئة الأشبال, حيث أبدى المدرب (وسيم علي عبد الحسين البلداوي) اهتماماً بي لما رآه مني من استعداد يؤهلني للمنافسة, فأرسلني إلى معسكر تدريبي في جمهورية إيران الإسلامية مدة شهر, وبعد أربعة أشهر شاركت في بطولة كيش في إيران فحصلت على المركز الثالث, وبعد سنة أي في سنة 2008 شاركت في كوريا الجنوبية بدورة الألعاب (تافيزا) وهي بطولة عالمية حصلت على ثلاث ميداليات ذهبية, وبعدها بطولة العالم في أذربيجان وحصلت على ثلاث ميداليات ذهبية أيضاً, بعدها قمت بالمشاركة في بطولة أقيمت في تركيا في مدينة (قونيا) فحصلت على ميداليتين فضية وواحدة برونزية واختاروني كأفضل لاعب في هذا العام, أما في بطولة بيلاروسيا سنة 2011، فحصلت على ميداليتين ذهبيتين وواحدة برونزية, ومن بطولة بيلاروسيا ذهبت إلى طاجيكستان في بطولة آسيا للشباب فحصلت على ثلاث ميداليات ذهبية واخترت في عام 2011 وحصلت على عنوان (أفضل لاعب)؛ وذلك لحصولي على خمس ميداليات ذهبية وواحدة برونزية, حصلت بعدها على شهادة دبلوم كأفضل لاعب في العالم عام 2011، وبعدها حصلت في بطولة النيبال ضمن بطولة آسيا على ثلاث ميداليات، ميداليتين فضية وأخرى برونزية, وبعد ذلك في بطولة طاجكستان أيضاً حصلت على ثلاث ميداليات فضية وأخرى برونزية, وفي بطولة تبريز حصلت على المركز الأول وأنا الوحيد على العراق الذي حصلت على الميدالية الذهبية من بين الوفد العراقي المتكون من ثمانية مشاركين, وبعدها في أندونيسيا عام 2016 بطولة (تافيزا) وهي بطولة عالمية حصلت على ثلاث ميداليات اثنتين فضيتين وأخرى برونزية, أما في البطولة الأخيرة وهي دورة الألعاب للتضامن الإسلامي وهي دورة تقام كل أربع سنوات حصلت على ثلاث ميداليات أيضاً اثنتين فضية وواحدة برونزية وكذلك حصل زميلي الخادم في العتبة الكاظمية المقدسة قسم الكهروميكانيك (حسين صفاء عبد الرسول) على ميدالية برونزية, أقيمت في أذربيجان دورة الألعاب وشملت جميع الألعاب الأولمبية مثل كرة القدم السباحة الرماية وجميع الألعاب الأولمبية شارك من العراق 160 شخص فحصل العراق على 13 ميدالية حصلت من ضمنها على ميداليتين فضيتين وأخرى برونزية. من أسباب ممارستي لهذه الرياضة كما ذكرت أنها تُعلِّم الطاعة والاحترام ومحبة الآخرين, وليس فيها أذىً جسدي يصاب به الرياضي، أو يصيب الخصم مثل رياضة الملاكمة و(الكيكبوكس, الزورخانة )، وهي رياضة تعتمد على المطاولة وقوة البدن فهي تعطي قوة ولياقة, وفي نفس الوقت هي لعبة تراثية. استطعت أن أوفق بين عملي كخادم الإمامين الجوادين (عليهما السلام) في قسم حفظ النظام وبين ممارستي لرياضة الزورخانة وأود أن أشكر الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور (جمال عبد الرسول الدباغ) لمساعدته لي في المشاركة في البطولات. أمنياتي أن أرتقي أكثر فأكثر, وأنصح أقراني الشباب ممارسة الرياضة بشكل عام لأنها مما أوصى بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهي صحة للبدن وقوة للإنسان, ونصيحتي لإخوتي الشباب عدم تعاطي المنشطات والبروتينات والحقن وغيرها خاصة في لعبة كمال الأجسام والزورخانة وغيرها؛ لأنها مضرة، وتناولها مع ممارسة التمرين للحصول على نتائج جيدة، تنعكس سلباً على بدن الإنسان.