مصبا - حرسه يحرسه من باب قتل : حفظه، والاسم الحراسة، فهو حارس، والجمع حرس وحرّاس. وحرس السلطان  : أعوانه، جعل علما على الجمع لهذه الحالة المخصوصة، ولا يستعمل له واحد من لفظه فقيل حرسيّ.
مقا- حرس  : أصلان، أحدهما الحفظ، والآخر زمان. فالأوّل : حرسه يحرسه حرسا. والحرس : الحرّاس.
مفر- الحرس والحرّاس جمع حارس، وهو حافظ المكان. والحرز والحرس‌ يتقاربان معنى تقاربهما لفظا، لكنّ الحرز يستعمل في الناس والأمتعة أكثر، والحرس يستعمل في الأمكنة أكثر. وأحرس معناه صار ذا حراسة. وحريسة الجبل : ما يحرس في الجبل بالليل.
التحقيق‌
أنّ الفرق بين الحرس والحفظ : أنّ الحرس بمعنى المراقبة ويستعمل في ذوي العقلاء. والحفظ أعمّ. وأمّا الحرز فقال في مقا : وناس يذهبون الى أنّ هذه الزاء مبدلة من سين، وأنّ الأصل الحرس وهو وجه.
{وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن : 8].
هذا من قول مؤمني الجنّ، ولمسهم السماء والحرس والشهب : لا بدّ وأن تناسب عالم الجنّ والحرس من الملائكة، وهم ممّا وراء عالم الطبيعة والمادّة.
فيظهر من هذه الآية الكريمة : أنّ مرتبة الجن فيما دون مرتبة الملائكة، فانّهم إذا أرادوا الصعود الى جانب محيط الملائكة لم يقدروا ويمنعون من الصعود إليهم، كما أنّ الإنسان لا يقدر الصعود الى السماء المادّي.
أمّا الحرس : فهم أقوياء من الجنّ يحرسون حدود المراتب ويمنعون عن التجاوز والخروج عن النظم. والشهب : قوى مانعة رادعة.
{ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ } [الصافات  : 7، 8].
أي لا يقدرون السمع والاستفادة من الملأ الأعلى.