أعلنت العتبة العباسية المقدسة، إطلاق تطبيق (نافذ البصيرة)، الأول من نوعه في العراق، بهدف تعزيز التعليم القرآني وتنظيمه، ضمن مشروع الدورات القرآنية الصيفية. ويشرف على التطبيق المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة المقدسة، ممثلًا بمعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف. تطوير التعليم القرآني يمثل تطبيق (نافذ البصيرة) خطوة نحو تحسين جودة التعليم القرآني في العراق، إذ خُصّص التطبيق لإدارة الدورات القرآنية الصيفية المنتشرة في (11) محافظة، ويتيح للمشرفين متابعة أداء الدورات بشكل دوري وتحليله، مما يساعد في تحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تحسينها باستمرار.
مميزات التطبيق يوفر تطبيق (نافذ البصيرة) منصة لمعرفة تفاصيل جميع الدورات القرآنية المنتشرة في المحافظات، ويتيح للمشرفين متابعة أدائها بشكل دوري وتحليله. كما يعمل على أرشفة بيانات الأساتذة والطلبة، وتحليلها بطرائق تسهم في تعزيز جودة التعليم، ومن المتوقع أن يسهم التطبيق في تسهيل التواصل بين الأساتذة والإدارة، وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي.
تقدّم ملحوظ وإدارة دقيقة أكد مدير معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف السيد مهند الميالي، أنّ التطبيق يمثل تقدمًا ملحوظًا في برنامج الدورات القرآنية الصيفية، إذ يوفر إدارة دقيقة ومفصلة للمشروع، ويسهل عملية المتابعة اليومية. وأشار إلى أنّ التطبيق يمكّن الإدارة من الوصول إلى تفاصيل الدورات المنتشرة في المناطق البعيدة، التي قد يدخلها النشاط القرآني لأول مرة. من جهته، أوضح الشيخ جواد النصراوي، مدير معهد القرآن الكريم في كربلاء، أنّ التطبيق يمثل تحديثًا مهمًا في آليات التعليم القرآني، ويعزز من سهولة المتابعة المستمرة للدورات الصيفية، عن طريق تقديم معلومات وبيانات متكاملة عن الأساتذة والطلبة ومكان الدورات.
 
بإيادٍ عراقية وفترة قياسية المبرمج في معهد القرآن الكريم بالنجف الأشرف السيد رسول عبد المنعم بدر أوضح، أنّ التطبيق صُمّم لمتابعة الدورات الصيفية إلكترونيًا نظرًا لتزايد عدد الدورات والطلاب والأساتذة. وقال بدر، إنّ "تطبيق نافذ البصيرة يمكّننا من أرشفة بيانات حضور الأساتذة والطلاب بشكل يومي، وتحديد مواقع الدورات، مما يسهل عملية التوزيع الجغرافي للدورات وإضافة دورات جديدة في المناطق التي تحتاج إليها". وأشار بدر إلى التحديات التي واجهها فريق التطوير في إنجاز التطبيق في فترة قصيرة لا تتجاوز شهرًا، مؤكدًا أنّه رغم ضيق الوقت، تمكّن الفريق من إنجاز المهمة بفضل الجهود المتواصلة، إذ يتوقع أن يخدم التطبيق أكثر (60) ألف طالب ونحو (3000) أستاذ، مما يستلزم قواعد بيانات ضخمة لإدارة هذه الأعداد.
 
أهمية التطبيق يمثّل تطبيق (نافذ البصيرة) إضافة للأدوات التعليمية التي يستخدمها المجمع العلمي للقرآن الكريم؛ بهدف تمكين الأساتذة من تبادل الخبرات والأفكار بطرائق مبتكرة. ويهدف التطبيق إلى تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المرجوة، عبر تسهيل التواصل وتوفير أدوات فعّالة لمتابعة الدورات وتقييمها. وتسعى العتبة العباسية المقدسة من خلال هذا التطبيق إلى تقديم تجربة تعليمية متطورة وحديثة تواكب متطلبات العصر. ومن المتوقع أن يسهم تطبيق (نافذ البصيرة) في نشر القرآن الكريم وتعليمه بطرائق مبتكرة وفعالة، مما يعزز من مكانة التعليم القرآني في العراق ويضمن جودته واستمراريته.