عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء مراسم الزيارة المليونية الرجبية التي شهدتها مدينة الكاظمية المقدسة في الذكرى السنوية (1262) لاستشهاد حليف السجدة الطويلة الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، ووزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لإدارة الزيارة الرجبية الفريق الأول ركن عبد الأمير الشمّري، وأمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم، وقائد عمليات بغداد، وكوكبة من مسؤولي الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية، وبين الأمين العام خلال حديثه أن عدد الزائرين الذين أحيوا هذه المناسبة الأليمة على مدى أيام ولحين بلوغ يوم الذروة ظهر هذا اليوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رجب 1445هـ الموافق 6 شباط 2024 تجاوز (13مليون) زائر وما زالت الحشود تتوافد الى الصحن الكاظمي الشريف وشهد المؤتمر بيان للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة الذي نص:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾
صدق الله العلي العظيم
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)
مع الألطاف الإلهية والنفحات القدسية لمرقد الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام  ووسط دعوات الزائرين وتضرعاتهم الى الله تعالى وتجديد عهدهم بالولاء لمحمد وآله والبراءة من أعدائهم وبقلوب يملؤها الحزن والأسى نرفع من هذه الرحاب الطاهرة أسمى آيات المواساة إلى مقام إمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه وإلى مراجعنا العظام وعلمائنا الأعلام سيما سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) وإلى العالمين الإسلامي والإنساني بذكرى استشهاد الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام الإمام المظلوم المسموم.
في كل عام ومن منطلق المسؤولية النابعة من عهد الولاء للإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام وتشرفا بخدمتهما وخدمة زوارهما الكرام استنفرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة جميع ملاكاتها الإدارية والهندسية والفنية والتنظيمية والخدمية والإعلامية لاستقبال الحشود المليونية لأداء واجباتها ومهامها بمهنية عالية بالتنسيق بين الأقسام والشعب والوحدات في العتبة المقدسة وكذلك التنسيق العالي مع الجهات الرسمية وشبه الرسمية والأهلية والمواكب والهيئات الحسينية من مؤسسات دينية وأمنية وصحية وخدمية وفعّاليات مدنية وشعبية من جهة أخرى لتوفير الأجواء المناسبة وتسهيل انسيابية حركة الحشود المليونية الوافدة لأداء مراسم الزيارة وإقامة الشعائر العزائية.. حيث تظافرت الجهود المخلصة لإنجاح الزيارة والحفاظ على أمن الزائرين وتأمين سبل الراحة والأمان وضمان حركة الزائرين الكرام في الوصول والمغادرة بحمد الله وتوفيقه.. نسأله تعالى أن يتقبلها بقبول حسن وان يجعلنا وكل المشاركين من الذين أحيوا أمر محمد وآل محمد مواساةً لهم ومودةً فيهم صلوات الله عليهم أجمعين.
لقد قارَبَ عدد الزائرين الذين أحيوا هذه المناسبة على مدى أيام (13 مليون) زائرا إلى وقت إعلان هذا البيان وما زالت الحشود المباركة تتوافد ونتوقع استمرار الزيارة إلى الليل وأن الرقم سيتجاوز العدد المعلن بكثير حتما، وعدد المتطوعين من الرجال والنساء (6500) فضلا عن جهود المشروع التبليغي للحوزة العلمية بمشاركة (515) مبلغا ومبلغة وأن عدد المؤسسات الإعلامية السمعية والمرئية والمقروءة (52) وعدد الإعلاميين المشاركين في التغطية الإعلامية (330) إعلاميا.
وقد استمرت الخدمة على مدى أيام متواصلة من دون كلل أو ملل تعبيرا عن الولاء المطلق لمحمد وآله أئمة الهدى وكهف الورى والعروة الوثقى والحجة على أهل الدنيا والآخرة وتجديد العهد بذلك والتفاني لخدمة الزائرين الوافدين الذين جاءوا من كل حدب وصوب إلى الإمامين عليهما السلام.
وبعد نجاح مراسم الزيارة والحمد لله حمدا كثيرا دائما أبدا كما يليق بجلال وجهه الكريم.. تتقدم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى الله تعالى أولا وإلى مقام صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ثانيا وإلى مقام المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف مُمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف)، والشكر والعرفان إلى شهداء المبدأ والعقيدة الحقة واراملهم وأيتامهم والشهداء الأحياء وعوائلهم والشكر موصول إلى الجهات الأتية:
1. السيد رئيس مجلس الوزراء لرعايته الميدانية المباشرة لتأمين الجوانب الخدمية الائقة بالزيارة الرجبية 
2. لجنة الإشراف على الزيارة الرجبية التي شكلها السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم مشكورا والتي يترأسها الاخ السيد وزير الداخلية وعضوية الجهات الخدمية ذات العلاقة
3. رئاسة ديوان الوقف الشيعي وكل دوائره الساندة
4. الأمانات العامة للعتباتِ المقدسة من داخل العراق وخارجه
5. الأمانات الخاصة للمزارات الشيعية الشريفة
6. أساتذة الحوزة العلمية وفضلائها في المشروع التبليغي
7. ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة
8. هيأة الحشد الشعبي
9. القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها والتي أسهمت في توفير الحماية للزائرين بشكل مباشر من خلال الجهد الأمني الكبير ومن خلال قيادة عمليات بغداد والفرقة الثانية، واللواء الثامن/ الشرطة الاتحادية، وفوج حماية العتبة الكاظمية المقدسة والجهات الأمنية الأخرى وكل القادة والامراء والمراتب والشكر موصول إلى الجهات الاستخباراتية والأمن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب ومديرية مكافحة المتفجرات ومكافحة المخدرات والشرطة المجتمعية وطيران الجيش
10. الوزارات المشاركة بكافة تشكيلاتها لا سيما وزارات:
• النقل
• الكهرباء
• النفط
• الصحة والبيئة
11. الدوائر الصحية لا سيما دائرة صحة بغداد الكرخ ومدينة الإمامين الكاظمين الطبية والمركز الوطني لنقل الدم وجمعية الهلال الاحمر وكذلك الدوائر الخدمية
12. أمانة بغداد وإلى دائرة بلدية الكاظمية والدوائر البلدية المساندة وسائر المؤسسات والدوائر الحكومية الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المباركة والمتطوعين الكرام.
13. كل الشكر والتقدير إلى الفضلاء من أئمة المساجد والحسينيات وإلى أهلنا في مدينة الكاظمية المقدسة الكرام والمواكب والهيئات الحسينية لما بذلوه من جهود مباركة من حسن الاستقبال والضيافة للزائرين الوافدين من داخل العراق وخارجه..
14. كما نشكر جميع وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والوكالات الأخبارية التي نقلت هذا الحدث المليوني إلى العالم، وشكر خاص إلى حشود الزائرين الكرام لالتزامهم بالتعليمات والضوابط وآداب الزيارة، كما لا يفوتنا تقديم الشكر إلى أبنائنا وبناتنا خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام الذين بذلوا قصارى جهودهم منذ أيام استعدادا لهذه الزيارة واستقبال الزائرين وخدمتهم على مدار الساعة بكل تفان وإخلاص ومن دون تعب أو كلل فشكرا جزيلا لهم.
15. كل الشكر والتقدير إلى كل من أسهم بيده أو لسانه أو قلبه في خدمة زوار الإمام موسى بن جعفر باب الحوائج إلى الله تعالى.
ومن الواجب علينا ان نكرر الشكر والتقدير والامتنان والعرفان بالجميل إلى شهدائنا الأبرار والشهداء الأحياء وعوائلهم من الشكر والتقدير إذ لو لا تضحياتهم من أجل العراق أرضا وشعبا وعرضا ومقدسات لما استمرت هذه الشعائر ولا نطمست الهوية..
كل الشكر لكل من شارك ودعم وساند لإنجاح هذه الزيارة المباركة.. ونسأله تعالى أن يجعل جهدهم واجتهادهم وإخلاصهم وتفانيهم ذخرا لهم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.  
ختاما نحمد الله العليّ القدير على سلامة الزائرين الذين لا زالت توافد حشودهم متواصلة في زحفها إلى مدينة الكاظمية المقدسة جنتي موسى والجواد عليهما السلام داعين لهم بقبول الأعمال وسلامة العودة.. والحمد لله أولا وآخرا.. اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة  
الثلاثاء 25 رجب الأصب 1445 الموافق 06 شباط 2024