المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أبرز التوجّهات الاجتماعيّة
2024-10-07
Auxostats
22-6-2017
Yeast Replicative Plasmid
2-10-2020
Semiconductors
1-4-2021
حكم المحرم لو عقد لمحرم على امرأة ودخل المحرم .
27-4-2016
انعكاس الموجة
12-7-2016


رأي العرب في اللفظ والدلالة  
  
825   10:56 صباحاً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : د. إبراهيم أنيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ،
الجزء والصفحة : ص48- 51
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / مفهوم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2017 1021
التاريخ: 5-8-2017 462
التاريخ: 5-8-2017 1984
التاريخ: 5-8-2017 539

 

رأي العرب

وورث علما العرب عن اليونان هذا النوع من التفكير، فشطرهم إلي فريقين أيضا: أولئك الذين كانوا ينتصرون للفكرة الطبيعية الذاتية، وأشهر من عرف عنهم هذا الرأي من مفكري العرب «عباد بن سليمان الصيمري» أحد المعتزلة، فيروى أنه كان يقول «إن بين اللفظ و مدلوله مناسبة طبيعية حاملة لا واضع علي أن يضع، وإلا ك تخصيص الاسم المعين بالمسمي المعين ترجيحا من غير مرجح». وكان بعض من يري رأيه يقول «إنه يعرف مناسبة الألفاظ لمعانيها، مسئل ما مسمى «إدغاغ» ، و هو بالفارسية الحجر، فقال أجد فيه يباً شديداً وأراه الحجر (1) ».

ص48

ومع أن معظم اللغويين من العرب لا يأخذون بهذا الرأي، نري كثيراً منهم يربطون في مؤلفاتهم بين الألفاظ ومدلولاتها ربطا وثيقا يكاد يشبه الصلة الطبيعية أو الذاتية ولعل السر في هذا الاتجاه هو اعترازهم بتلك الألفاظ العربية و إعجابهم بها، وحرصهم علي الكشف عن أسرارها و خباياها.

 فاين جني في كتابه الخصائص يعقد فصولا أربعة في نحو ستين صفحة من كتابه، ويحاول في تلك الفصول أن يكشف لنا عن شئ من تلك الصلة الخفية بين الألفاظ و دلالتها:-

1- ففي فصل عنوانه «في تلاقي المعاني علي اختلاف الأصول والمباني» (2) يربط ابن جني بين كلمتي المسك والصوَّار (3) ، فيقول إن كلا منهاي جذب حاصة من يشمه، أي أن المسك في رأيه إنما سمي كذلك لأنه يمسك بحاسة الشم ويجتذبها. ويتخذ ابن جنيد ليلا علي قوله من كلمة السك بالفتح ومعناها الجلد، لأن الجلد يمسك ماتحته من جسم!!

2- وفي الفصل الثاني (4) يتحدث ابن جني عما بالاشتقاق الأكبر الذي فسره لنا بأن الكلمة مهما قلبتها تشتمل علي معني عام مشترك، ويضرب لنا مثلا بمادة «جبر» فيقول [جبرت العظم والفقير إدا قويتهما، والجبروت القوة، والجبرالأخذ بالقهر والشدة، ورجل مجرب إذا مارس الأمور فاشتدت شكيمته، ومنه الجراب لأنه يحفظ مافيه والشئ إذا حفظ قوي واشتد.. الخ.

3- وفي فصل عنوانه «تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني»، بعيد ابن جني الحديث عن الاشتقاق الأكبر، تم يزعم أن مجرد الاشتراك في بعض الحروف يكفي أحيانا للاشتراك في الدلالة ويقارن بين الكلمتين «دمث» و «دِمَثر» فالأولي من دمث المكان كفرح سهل ولان ومنه دماتة الخلق أي سهولة. والثانية معناها السهل من الأرض والجمل الكبيراللحم!!

 ومع اعتراف ابن جني أن كلمة «دِمَثر» رباعية الأصول، يري أن مجرد الاشتراك في الحروف الثلاثة الأولي أدي إلي الاشتراك في الدلالة.

بل يغالي فيعقد المقارنة بين رباعي و حماسي فيقول إن كلمة «دردب»

ص49

تشترك مع كلمة «دردبيس» في المعني. والدردبيس كما نتص المعاجم هو الداهية، والشيخ والعجوز الفانية، ولسنا ندري أي هذه المعاني يشترك مع ماتذكره المعاجم عن الكلمة الأخري إذ تقول [وامرأة دردب تذهب و .. بالليل، وقي المثل دردب لما عضّه الثقاف أي خضع وذلّ]!؟

 ويري ابن جني أن هذه الظاهرة لا تقتصر علي الحالات التي اتحدت فيها الأصوات، بل قد تظهر أيضاً حين تتقارب الأصوات في مخارجها أو صفاتها فيقول ما نصه [وقالوا الغدر كما قالوا الختل، والمعنيان متقاربان واللفظان متراسلان فالفين أخت الخاء ، والدال أخت التاء، والراء أخت انلام ]!! [وقالوا أفل، كما قالوا «غير» لأن أفل غاب، والغابر غائب أيضاً  فالهمزة أخت الغين والفاء أخت الباء واللام أخت الراء]!!

4- أما الفصل الرابع فعنوانه [في إمساس الألفاظ أشباه المعاني] أي وضع الألفاظ. علي صورة مناسبة لعناها، وهنا يفترض لنا أن صيغة «الفعلان» تفيد الاضطراب كالغليان والفوران، وأن صيغة «الفعللة« تفيدالتكرير مثل صرصر الجندب أي كرّر في تصويته وأن صيغة «الفعلي» تفيد السرعة مثل «الجمزي» .

 كما يبحث هنا أيضاً في مناسبة الحروف في الفظ لصوت الحدث، مثل الفعل «قضم» حين يقارن بالفعل «خضم» نري أن الأول يستعل في أكل اليابس، في حين أن الثاني يستعمل في أكل الرطب، ويري ابن جني صلة وثيقة بين القاف الشديدة والصوت الناشئ عن أكل اليابس، كما يري مناسبة واضحة بين الخاء الرخوة والصوت الناشئ عن أكل الرطب.

وقد أغرم بعض اللغويين القدماء بتلمس هذا الربط بين اللفظ ومدلوله، فئراهم يقولون مثلا إنما سمي الإنسان إنساناً لأنه مشتق من النسيان، وكثيراً ما ينسي الإنسان! وبلغ باين دريد وعنايته بهذه الناحية الاشتقافية أن وضع كتاباً سماه الاشتقاق، وحلول فيه تعليل الأعلام العربية كأسماء القبائل والأمكنة في جزيرة العرب، فيقول مثلا إن «قضاعة» سميت كذلك لأنها رحلت من جنوب الجزيرة إلي شمالها فهي مشتقة من النقضع الرجل عن أهله أي بعد !!  

ووضع ابن فارس معجماً سماه مقاييس اللغة طبع حديثاً في ستة أجزاء، وجه فيه كل عنايته لاستنباط الصلات بين الألفاظ ودلالاتها، علي نحو ما عاجلها به ابن جني في نصوله الأربعة السابقة، غير أن ابن فارس قد بلغ الذرورة في معجمه ، فقالي وأسرف في استنباطه، وتس من الصلات ما لا يخلو من التسف والتكلف. فهو

ص50

يسوق في معجمه الكلمات التي تشترك في أصول ثلاثة وبشرح معانيها مع ذكر تقلبات تلك الأصول. فيقول مثلا إن «الم والراء والضاد، مادة يمكن أن تنشأ منها صور متعددة[مرض، رمض، ضرم، ضمر، رضم و مضر] ، ثم يحاول تلمس الصلة المشتركة بين معالي كل هذه الصور، مستنبطاً معني عاماً لهذه المادة. وفي بعض الأحيان يسوق كلمات كثيرة لاتشترك لا في حرفين، ويحاول أيضاً أن يبين الصلة بين معانيها علي أساس الاشتراك في هذين الحرفين.

ويبدو أن هؤلاء الاشتقاقيين قد اقتبسوا مكرة تقلبات الأصول من معجم العين وأمثاله، فقد سلك صاحب العين وصاحب الجمهرة وغيرهما مسلكا عجيباً في ترتيب الكلمات، فكان كل منهم حين بعرض لشرح كلمة من الكلمات يذكر معها تقلبانها، وبذكر معني كل صورة من صورها، دون التعرض لربط بين دلالات تلك الصور. فهي طريقة إحصائية أو قسمة عقلية لجأ إليها أصحاب هذه المعاجم بقية حصر كل المستعمل من كلمات اللغة وخشية أن يند بعضها عن أذهانهم. فلما جاء أصحاب المدرسة الاشتقاقية كابن جني وابن فارس ربطوا أيضاً بين دلالات تلك الصور، واستنبطوا معالي عامة مشتركة بينها فكلفهم هذا الصنيع من العنت والشقة فدراً كبيراً.

ص51

______________

(1) المزهر للسبوطي صفحة 47.

(2) الخصائص صفحة 507 .

(3) الفيروزيادي: الصوار الرائحة الطيبة والقليل من المسلك.

(4) صفحة 525 وأنظر أسرار اللغة صفحة 74 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.