أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
1858
التاريخ: 26-06-2015
1803
التاريخ: 8-10-2015
2848
التاريخ: 13-08-2015
3478
|
هو أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرحمن الناصر لدين اللّه، سمع من جملة من العلماء منهم المحدّث محمّد بن عبد الملك بن أيمن (252-٣٣٠ ه) و المؤرخ محمّد بن عبد البرّ (1) و المؤرّخ المحدّث مسلمة بن القاسم (٢٩٣-353 ه) و محمّد بن معاوية القرشيّ (ت 365 ه) و غيرهم. و قد أخذ المذهب الشافعيّ عن حسّان بن سعد (2) و أحمد ابن محمّد بن عبد البرّ. و كان صديقا لسعيد بن فرج الجيّانيّ (أخي أحمد بن فرج صاحب كتاب الحدائق و المتوفّى سنة 344) .
و غيظ عبد اللّه هذا لأنّ أباه عبد الرحمن الناصر جعل ولاية العهد لأخيه الحكم. ثمّ نقل إلى عبد الرحمن الناصر خبر مؤامرة لخلعه و لقتل الحكم، قيل فيها ابنه عبد اللّه و أحمد بن محمّد بن عبد البرّ و أحمد بن عبد اللّه بن العطّار (ت 345 ه) . فحبسوا كلّهم في رمضان من سنة ٣٣٨. ثمّ إنّ عبد الرحمن الناصر أمر بقتل ابنه في ١١ أو ١٢ من ذي الحجّة من سنة ٣٣٩(٢٠ أو ٢١/5/951 م) .
من غرائب الاتّفاق أن عبد اللّه بن عبد الرحمن الناصر كان فقيها شافعيا و أنّ أخاه عبد العزيز كان حنفيّا بينما الحكم كان مالكيّا. و لا غرابة في أن يكون مقتل عبد اللّه قد أدّى بالمذهب الشافعيّ إلى الركود في الأندلس.
و كان عبد اللّه بن الناصر فقيها متنسّكا حتّى سمّي الزاهد، كما كان محبّا للعلم و العلماء بصيرا بلسان العرب و شاعرا مطبوعا محسنا و مصنّفا لكتب الأدب و التاريخ. له من الكتب: العليل و القتيل (في أخبار بني العبّاس بلغ به إلى الراضي بن المقتدر المتوفّى سنة ٣٢٩ ه) -المسكتة في فضائل بقيّ بن مخلد.
مختارات من آثاره:
- قال عبد اللّه بن عبد الرحمن الناصر في الشكوى من المحبوب:
أمّا فؤادي فكاتم ألمه... لو لم يبح ناظري بما كتمه (3)
ما أوضح السقم في ملاحظ من... يهوى، و إن كان كاتما سقمه (4)
ظللت أبكي، و ظلّ يعذلني... من لم يقاس الهوى و لا علمه (5)
إليك من عاشق بكى أسفا... حبيبه في الهوى و إن ظلمه (6)
ظلّت جيوش الأسى تقاتله... مذ نذرت أعين الملاح دمه (7)
- و من نثره:
إنّ هذه الوجوه الحسان خلاّبة، و لكنّا لا نتغلغل في نظرها و لا ندّعي العفّة عنها بالجملة (8). و فيها اعتبار و تذكار بالحور العين التي وعد اللّه تعالى (9) إنّ مثلك في الفقهاء لمعدوم. و من عقل المرء ألاّ يفني عمره في ما لا ينفقه عصره (10).
____________________
١) هو أحمد بن محمّد بن عبد البرّ من موالي بني أميّة كان في حزب عبد اللّه بن الناصر و لم يكن يفارقه. و لمّا عرف عبد الرحمن الناصر بمؤامرة ابنه عبد اللّه و بمساعدة ابن عبد البرّ هذا أمر بسجنهما مع رفاقهما في المؤامرة. و قد توفّي ابن عبد البر في السجن (٢٨ رمضان ٣٣٨) . و هو من فقهاء قرطبة و من المؤرخين له «تاريخ فقهاء قرطبة» (راجع ابن الفرضيّ ١:٢٧؛ الحلّة السيراء ١:٢٠٧؛ الأعلام للزركلي ١: ١٩٩) .
٢) في تاريخ الفكر الأندلسي (ص 4٣4) : حسان بن سعد و (ص 4٣5) : الحسن بن سعد!
3) قلبي أخفى ألمه من حبّه، و لكن عيني ظهر فيها هذا الألم.
4) الملاحظ جمع ملحظ: اللحظ (الرؤية) أو موضعه (العين) . -مرض القلب من الحبّ (و كلّ مرض آخر) يظهر في العيون واضحا جدّا.
5) يعذلني: يلومني.
6) إليك من عاشق (كذا في الأصل) . أقرأ: إليك عن (أبعد، ابتعد، اترك) . . . و إن ظلمه حبيبه.
7) الأسى: الحزن. نذر دمه: أباح دمه (سمح لجميع الناس أن يقتلوه) .
8) خلب: خدع، فتن (سلب العقل) . لا نتغلغل. . . لا نمعن النظر (إلى الحسان) و لا نستطيع أن نردّ بصرنا عنهنّ بالكلّيّة.
9) . . . في الجنة
10) العاقل لا يعمل عملا لا يكون له قيمة في عصره أو لا يكون هنالك راغبون فيه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|