أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015
2149
التاريخ: 26-1-2016
2756
التاريخ: 13-08-2015
2351
التاريخ: 10-04-2015
2493
|
هو أبو إسحاق ابراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن عبد اللّه اللّواتي الطرابلسيّ المغربي المعروف بابن الأجدابيّ، نسبة إلى أحد أجداده الذي كان من أجدابية، و هي بلدة على نحو مائة و ستين كيلو مترا جنوب بنغازي (ليبيا) .
ولد ابن الأجدابيّ في طرابلس و نشأ فيها و تعلّم على علمائها و على الذين كانوا يفدون إليها لأنّه لم يبارحها قطّ. و لسنا نعرف شيئا من أحداث حياته و لا نعرف تاريخ مولده و وفاته. و إذا كان ابن الأجدابي هذا معاصرا للقاضي أبي محمّد عبد اللّه ابن محمّد بن هانش (1) الذي تولّى القضاء في طرابلس اثنتين و ثلاثين سنة (444-4٧6 ه) فيجب أن يكون ابن الأجدابي من أحياء المائة الخامسة (2). و كان ابن الأجدابي أحول.
يبدو أنّ ابن الأجدابيّ كان ملمّا بعدد من فنون المعرفة كالحديث و الفقه و اللغة و الصرف و النحو و الأدب و التاريخ و الحساب و الفلك، و لكنّ شهرته في اللغة. ثمّ هو مصنّف مكثر، له: كفاية المتحفّظ و نهاية المتلفّظ في اللغة العربية (3) -كتاب الردّ على أبي حفص في تثقيف اللسان-كتاب في شرح الأسماء المعتلّة بالياء و ما يتّصل بها من تصغير و تكسير-كتاب في العروض (كبير) -كتاب في العروض (صغير، مختصر) -مختصر في علم الانساب-مختصر كتاب نسب قريش لأبي عبد اللّه الزبير بن بكّار-كتاب الأزمنة و الأنواء-كتاب الحول (جمع أحول) .
مختارات من آثاره :
- من مقدّمة «كفاية المتحفّظ» :
هذا كتاب مختصر في اللغة و ما يحتاج إليه من غريب الكلام، أودعناه كثيرا من الأسماء و الصفات و جنّبناه حوشيّ الألفاظ و اللغات و أعريناه من الشواهد ليسهل حفظه و يقرب تناوله. و جعلناه مغنيا لمن اقتصد في هذا الفن و معينا لمن أراد الاتساع فيه.
- من مقدّمة كتاب الأزمنة و الأمكنة:
. . . هذا كتاب مختصر أودعناه أبوابا حسنة في علم الأزمنة و أساساتها، و الفصول و أوقاتها، و مناظر النجوم و هيئاتها، بأوضح ما أمكننا من التبيين و بأسهل ما حضرنا من التقريب. . .
- السنة (كتاب الأزمنة و الأمكنة، ص ٣٠) :
. . . و أمّا السنة فهي المدّة الجامعة للفصول الأربعة التي هي الربيع و الصيف و الخريف و الشتاء، و مقدارها عند الروم و السريانيّين اثنا عشر شهرا شمسيّة، قد أكمل الكسر في بعضها فصار واحدا و ثلاثين يوما و أسقط من بعضها فصار ثلاثين يوما لا غير. و مقدارها عند القبط اثنا عشر شهرا شمسيّة قد أسقط الكسر من جميعها فصار كلّ شهر منها ثلاثين يوما؛ و يزيدون على ذلك خمسة أيام تسمّى النسيء عوضا عن الكسور التي أسقطت من كلّ شهر.
و مقدار السنة عند العرب اثنا عشر شهرا قمريّة، و كذلك هي عند العبرانيّين و اليونانيّين، إلاّ أنّ هؤلاء يزيدون في كلّ ثلاث سنين من سنيهم، شهرا فتكون الثالثة من سنيهم أبدا ثلاثة عشر شهرا قمريّة يسمّونها الكبيسة. و ربّما كانت زيادتهم لهذا الشهر في مدّة سنتين لأنّهم يفعلون ذلك في كلّ تسع عشرة سنة تسع مرّات (4) . . .
_____________________
1) نفحات النسرين و الريحان 72،86. ابن هانش كان قاضيا في طرابلس (الغرب) من سنة 444 إلى سنة 4٧6(1052-١٠٨٣ م) راجع أعلام ليبيا، ص ١٩٣.
2) في نفحات النسرين و الريحان تضارب في اثبات تواريخ ولاية ابن هانش و تواريخ ابن الأجدابي. فصاحب نفحات النسرين و الريحان يذكر أن وفاة ابن الاجدابيّ كانت في صدر المائة السابعة بعيد 6٠٠ ه ثمّ يجعله معاصرا لابن هانش. و لعلّ ما اختاره الزركلي (الاعلام 1:25) قريب من الصواب اذ جعل وفاته سنة 4٧٠ ه.
3) كتاب في فقه اللغة (على مثال «فقه اللغة» للثعالبي) .
4) لأنّ السنة الشمسية في الحقيقة ثلاثمائة و خمسة و ستّون يوما و ربع يوم و كسر من الساعات.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|