أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2022
1420
التاريخ: 2/11/2022
3851
التوزيع الجغرافي لأهم مواقع السياحة البيئية والمحميات الطبيعية في العالم العربي- الجمهورية اللبنانية
التاريخ: 14-4-2022
1757
التاريخ: 3-4-2022
2365
|
في البداية لم يكن يقبل على السفر الا الطبقات الحاكمة والمسيطرة من الملوك والامراء ورجال المال والاقطاعيين. وكان لدى هؤلاء دوافع ومقومات الرحلة من المال ووقت الفراغ والرغبة، وبذلك ظهرت الفنادق الفاخرة التي تتوالم مع المستوى الاقتصادي والمظهر للفئات المرتحلة. وتوفرت في مثل هذه الفنادق كل متطلبات الراحة والابهة. ولما لم تكن وسائل وطرق النقل آنذاك متوفرة بالقدر الكافي المريح لذلك تميزت هذه البداية بقلة عدد المرتحلين من الأثرياء. الا ان الرحلة السياحية تميزت بطول مدتها وارتفاع معدلات الصرف الفردي.
الا ان هذه الفترة شهدت تطور الآلة وتقدم طرق النقل. فقد اخترعت وانتشرت الآلات البخارية ثم آلات الاحتراق الداخلي وظهرت القاطرة والباخرة والسيارة ثم الطائرة. وشاركت ثورة النقل مع الثورة الصناعية في زيادة الاقبال على الحركة واتساع نطاقها ومجالها.
ويمكننا ان نعزو التقدم الذي شهدته السياحة آنذاك الى مجموعة من العوامل من أهمها:
1- تطور النقل (سكة حديد – عبر الاطلنطي – آلة الاحتراق الداخلي والسيارة والطيران).
2- المستعمرات.
3- اتساع الحضرية.
4- الثروات المتراكمة من التصنيع والاستعمار.
5- تواصل حب الاستطلاع المعرفي لمناطق العالم مثل افريقيا – استراليا وانتاركتيكا وغيرها وكذلك الشغف وحب التعرف على الشعوب الأخرى من بدائية وغيرها.
6- اتساع نطاق تسهيلات الإقامة والاعاشة.
7- تزايد وقت الفراغ والاهتمام الرسمي بالترويح وشغل وقت الفراغ.
كجزء أساسي من الحفاظ على صحة الانسان وقدرته الإنتاجية.
8- ظهور وكالات وجمعيات ومنظمات متخصصة رسمية ورأسمالية ودولية واهلية تركز اهتمامها على الرحلة والسياحة وتوفير وتيسير متطلباتها.
وقد تطورت السياحة مرة أخرى منذ وضعت الحرب العالمية الثانية او زارها حيث بدأت النظم الاجتماعية في العالم تتجه الى تحقيق الاستقرار للطبقة العاملة التي بدأت تنظم صفوفها تكون فيما بينها اتحادات للدفاع عن حقوقها قبل أصحاب راس المال وتطور نظام الحكم في دول كثيرة من النظام الرأسمالي الى النظام الاشتراكي. وحتى الدول التي ظل نظامها الاقتصادي نظاما رأسماليا تطورت فيها الحركة العمالية للحصول على حقوق وفوائد كثيرة للعمال حققت لهم مستوى مرتفع من الدخل.
وابرز الظاهرات التي يتميز بها هذا العصر تتمثل في تقلص طبقة الأغنياء في كثير من بلاد العالم وتطور التشريعات العمالية وانعكس هذا على السياحة بوجه عام وتميزت السياحة بانها أصبحت ديمقراطية الجوهر واشتراكية المعنى لانهيار الطبقة الغنية القديمة مما أدى الى ظهور طبقة متوسطة جديدة كبيرة العدد ذات مستوى ثقافي رفيع وامكانيات محددة ووقت محدد مرتبط بإجازات محددة وكذلك ازدادت سرعة المواصلات وأصبحت اكثر امنا وراحة، وتدخلت الدولة بكافة امكانياتها وايمانها بان السياحة صناعة ككل الصناعات في النهوض بها لدعم اقتصاديات البلاد.
وقد أدى هذا التطور الى تغيير يكاد يكون شاملا في الحركة السياحية فبعد ان كان السائح رجلا غنيا قادرا على الانفاق، أصبحت الطبقة التي تهم أجهزة السياحة في البلاد المختلفة بالعمل على اجتذابها، هي طبقة العاملين ذوي الدخل المحدود، نظرا لأنها طبقة غير محدودة العدد وهي التي تشكل الجزء الأكبر من الحركة السياحية العالمية وترتب على ذلك بذل الجهود للعمل على تخفيض أجور السفر وتطوير وسائله حتى تسير لهذه الطبقة الكبيرة العدد المحدود الدخل متعة السفر والانتقال في حدود امكانياتها.
كذلك تطورت أماكن الإقامة واسعارها فبعد ان كانت الفنادق عبارة عن قصور ضخمة تصلح لإقامة طبقة الأثرياء القادرين أصبحت الفنادق الحديثة ولو انها تحتوي على كافة وسائل الراحة الا ان الحجرات فيها أصبحت اصغر حجما.
وانشئت فنادق مختلفة الدرجات لتناسب كافة الدخول. كما ظهرت تسهيلات من أنواع أخرى للإقامة تتناسب مع متطلبات المرتحلين.
وقد ارتبطت السياحة الحديثة بصحة الانسان خاصة وبعد ان ثبت من قراءة الإحصاءات الدولية للوفيات ان اضطراب الدورة الدموية وامراض القلب والامراض المتصلة بالجهاز العصبي والسرطان أصبحت هي امراض العصر الحديث واصابت الانسان في مختلف الاعمار وذلك نتيجة لأسباب عدة أهمها:
1- كثرة العمل وتأثير الآلات الميكانيكية الحديثة لانجاز العمل في اقصر وقت.
2- عملية التركيز والضغط على العقل طوال الوقت.
3- عنصر السرعة في الحياة.
وقد أدى هذا بالتالي الى الاهتمام بالتشريع الاجتماعي وتنظيم الاجازات بالنسبة للأفراد حتى يمكن للفرد الاستجمام عقليا وجسمانيا، فالمسالة أصبحت ليس فقط الحصول على الاجازة بقدر ما هي مسالة الانتفاع بالإجازة ذاتها انتفاعا مفيدا.
وقد تغيرت بالتالي دوافع واهداف السياحة في العصر الحديث فأصبحت تتضمن:
1- تغيير المكان والبيئة التي بعيش فيها الانسان.
2- البعد عن روتين الحياة المملة لفترة زمنية.
ففي العصور الأولى كانت الطبقات القادرة هي التي تستطيع اشباع رغباتها مما عطاها معنى طلب الرفاهية. ولكن التطور الهائل في المواصلات وانخفاض الأسعار وزيادة الدخول قد وسع من هذه القاعدة وقد كانت السياحة هي التي منحت القاعدة العريضة كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف.
والسياحة اليوم لا تخضع في مجالها التطبيقي لأي قيود فقد تزايدت بشكل ملحوظ عمليات البحث عن المتعة والاستجمام بكل الطرق واستغلت في ذلك الإمكانيات الطبيعية مثل الشواطئ والجبال والغابات في احسن الظروف الطبيعية ملاءمة لصحة الانسان من اجل الحفاظ على صحته بالإضافة الى اشباع النواحي الثقافية والمعرفة وحب الاستطلاع.
وترجع السياحة المنظمة الى اكثر من 150 سنة عندما بدا (توماس كوك) بتنظيم اول رحلة سياحية بالقطار, وعقب الحرب العالمية الثانية استقرت الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم مما خلق ظروفا ملائمة للتقدم الكبير في الحركة السياحية وصناعة السياحة.
وقد زادت الدخول وتناقصت ساعات العمل وزادت فترات الاجازات الأسبوعية والسنوية المدفوعة الاجر وبذلك ظهرت الرحلات الترفيهية واتجهت الشعوب الاوربية من الشمال الى الجنوب حيث زادت حركة الوفود الى النمسا وإيطاليا واسبانيا واليونان, كما اتجهت أيضا الى بعض دول شرق اوربا مثل المجر ورومانيا وتشيكو سلوفاكيا, ومع التطور السريع في وسائل النقل، وظهور الطائرات النفاثة واستخدام الطيران العارض (شارتر) امكن تنظيم رحلات سياحة الى دول ومناطق ابعد.
وبدا نحو الحركة السياحة الدولية اعتبارا من عام 1946 بمعدلات زادت عما كان عليه الحال من قبل. ولإيضاح الزيادة الضخمة التي شهدتها الحركة السياحة نذكر انها بعدما كانت 25 مليون فرد عام 1925 فقد وصلت الى 215 مليون عام 1973. وكانت بداية الستينيات علامة على زيادة حركة السياحة الجماعية تنظيمها مكاتب ووكالات سياحية مستقلة فترات الاجازة المحدودة لأعضائها وكذلك مواردهم المالية القليلة في حركة سياحية سريعة مخفضة التكلفة باستخدام النقل الجوي الذي اصبح يخدم اكثر من 60% من حركة النقل السياحي, وكما قيل (بلغ تطور السياحة العالمية اقصى ازدهار له بحيث أصبحت من اكثر الظواهر انتشارا في المجتمعات الحديثة. وليس الانفجار السياحي في المناطق التي تحظى بموارد الجمال الطبيعي والمعالم التاريخية امرا من قبيل الصدفة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|