أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022
1834
التاريخ: 1-6-2022
2548
التاريخ: 29-6-2016
2883
التاريخ: 24-7-2022
1188
|
تعتمد التربية الاجتماعية على اكتسابات الفرد المتعددة للمفاهيم والسلوكيات المختلفة والتي تتم من خلال عملية التنشئة الاجتماعية كما تنبع هذه التربية من التجربة الذاتية للطفل ومن خبراته اليومية وتجاربه الذاتية وتدريباته العملية من خلال الرغبة في المشاركة في الحياة الاجتماعية مما يؤدي الى اثبات الذات والوجود الفعال والرضا الداخلي لدى الطفل.
هذا وتتعدد اساليب تنمية المفاهيم الاجتماعية لطفل الروضة ومنها:
1ـ أسلوب القدوة ومتابعة النموذج :
للقدوة دور هام في التربية وبصفة خاصة في مرحلة الطفولة فالطفل يلاحظ المحيطين به ويقلدهم ويقتدي بهم سواء اكان هؤلاء المحيطون به الوالدين او المعلمة او الكبار.
والقرآن الكريم حثنا على الاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: 21] , كما اكدت على ذلك السنة النبوية المطهرة حيث قال: (صلى الله عليه وآله وسلم) (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) كما دعا المسلمون والمربون الاوائل الى استخدام اسلوب القدوة في التربية مع الطفل لإشباع رغبته لتقليد الاخرين والاقتداء بهم.
وقد اثبتت دراسات عديدة على أن الأطفال يمكنهم ملاحظة سلوكيات الاخرين والاقتداء بهم كنماذج سلوكية لهم ويظهر ذلك جليا في ميل تقليد الاطفال في الروضة لمعلمتهم في طريقة تحدثها ولبسها.
كما ان البرامج المقدمة في رياض الاطفال تصمم على اساس فهم ديناميات التعليم لدى الطفل من خلال المحاكاة والتعليم الاجتماعي وتوظيف هذه البرامج كخبرات لتنمية السلوك الايجابي عند الاطفال ويظهر ذلك في تنفيذ المعلمات للأنشطة المتنوعة في الروضة من انشطة حركية وانشطة فنية وانشطة قصصية وأنشطة دينية وأنشطة موجهة... الخ, حيث تمثل في مجموعة خبرات تراكمية للطفل تثقل شخصيته وتمده بكثير من المفاهيم والقضايا عن مجتمعه وبيئته.
2ـ أسلوب الثواب والعقاب :
كثيرا ما يستخدم الوالدان اسلوب الثواب او التشجيع مع الطفل اذا ما اتى بسلوك او فعل مرغوب كما انهما يستخدمان اسلوب العقاب مع الطفل والواقع ان اسلوب الثواب والعقاب يستخدم على نطاق واسع في مجال الاسرة وفي غيرها من وسائط التنشئة الاجتماعية ونجد ان الوالدين في اثناء تعاملهما مع الطفل يستخدمان معه الثواب والمكافأة والتأثير عندما يصدر عنه السلوك الذي يرغبانه او عندما يتصرف وفق ما هو متوقع منه او عندما يظهر من المشاعر ما هو مناسب لموقف من المواقف وكذلك يوقعان عليه العقاب اذا هو فعل غير ذلك وتتفاوت درجات وانواع الثواب والعقاب فقد يتدرج الثواب من مجرد نظرة رضى او اشارة موافقة الى هدية مرغوب فيها او السماح للطفل بممارسة عمل يحبه وكذلك الحال بالنسبة للعقاب فقد يكون خفيفا هينا كما يتمثل في اشارة باليد او الشفتين او الوجه تعبر عن عدم الموافقة او عدم الرضا و قد يكون عنيفا قاسيا كما هو شائع من العقاب البدني او الحرمان من شيء محبوب لدى الطفل او المقاطعة.
ويجب على الوالدين عند استخدام اسلوب التعزيز مع الطفل مراعاة ما يلي (1):
1ـ عدم الإكثار من الاثابة حتى لا تفقد قيمتها وأثرها في نفوس الاطفال.
2ـ مراعاة ألا تثير الاثابة مشاعر الغيرة والحسد بين الاطفال.
3ـ تقديم الاثابة لمن يستحقها من الاطفال.
4ـ أن تتناسب الاثابة مع السلوك الذي قام به الطفل .
5ـ استخدام الاثابة بجميع اشكالها وجدولة التعزيز، إذ ينبغي أن يعزز الطفل في البداية على كل فعل باتجاه السلوك الصحيح وعندما يصبح السلوك المرغوب فيه قويا ويصبح عادة يستخدم التعزيز المقتطع.
واذا كان التشجيع يزيد من الدافعية ويهيئ الطفل للسلوك الايجابي الذي يتميز بالمبادرة والثقة والانفتاح على الاخرين فان العقاب والتثبيط اذا تخطى حاجز الاحتمال النفسي للفرد فانه يربك التوازن ويمزق الحالة النفسية له ويؤدي الى الصراع والانعزال وفقدان الثقة بالنفس والعدوان.
ويتم العقاب عن طريق تقديم مثير غير سار للفرد اذا قام بالسلوك غير المرغوب فيه ومن انواع العقاب التوبيخ والصوت العالي والنظرة الحادة والعقاب الجسدي وغير ذلك.
ويجب على الاباء والمربين عند استخدام اسلوب العقاب مراعاة ما يلي:
1ـ عدم استخدام العقاب إلا اذا فشلت جميع الوسائل الاخرى.
2ـ عدم الاكثار من اللوم والعقاب والتأنيب لان ذلك يسبب للطفل صدمات نفسية ويجرح مشاعره مما قد يؤدي الى فقدان الثقة والخوف والقلق وهي مقدمة للسلوك غير المقبول من الرفض والثورة والعناد.
3ـ عدم اللجوء للعقاب اثناء الغضب حتى لا يتسبب هذا العقاب في إلحاق الضرر البدني الجسيم بالطفل.
4ـ مراعاة أن يكون العقاب مناسبا لدرجة الفعل غير المقبول.
5ـ تعريف الطفل بأن هدف العقاب هو تعديل سلوكه المرفوض.
6ـ التعريف بأن العقاب قد يعدل السلوك غير الاجتماعي كالعدوان إلا أنه يضعف ويفتت العلاقة بين الطفل والكبار.
وسواء استخدم المربون اسلوب الثواب أو العقاب في معاملة الطفل فمن الاهمية بمكان عدم القسوة على الطفل أو التذبذب في معاملته وتجنب ترك تربيته للخادمات، لأن هذه هي الطامة الكبرى واشعار الطفل بالحب والحنان والعطف والقبول لان ذلك يشجعه على تعديل سلوكه غير المرغوب.
3ـ أسلوب الحوار والمناقشة :
يعد هذا الاسلوب من الاساليب المهمة في تربية الاطفال لأنه عبارة عن حديث بين طرفين او اكثر بل انه يتضمن بالاضافة الى التواصل اللفظي تواصلا غير لفظي بين الافراد مما يجعله قادرا على التأثير في الافكار والمشاعر وتغييرها نحو الافضل وغرس القيم النبيلة.
ويعتبر الحوار والمناقشة من الاساليب المهمة لتنمية اللغة عند الطفل وزيادة ثروته اللغوية مما يؤدي الى زيادة النمو الاجتماعي فاللغة تعد اداة التعبير الحر عن الرأي للطفل، ومؤشر يوضح مقدار ما اكتسبه من اهداف الخبرات والانشطة المتنوعة التي يتعرض لها في الروضة.
كما يعد اسلوب الحوار والمناقشة وسيلة فعالة لتقديم المعلومات للطفل والتعرف على مستوى نمو قدراته ومشكلاته، وقد ثبت أن الاطفال يتعلمون بشكل افضل عندما يقلل المعلم من تلقينه وانتقاداته وتعليماته واوامره لهم وان الحوار والمناقشة والاخذ والعطاء اساليب افضل بكثير من الالقاء والتلقين واساليب السلطة التقليدية المستخدمة في معظم الروضات.
ويجب أن تتوفر مجموعة من الشروط في اسلوب الحوار والمناقشة منها (2):
1ـ أن تكون المناقشة ذات اهداف محددة وتدور حول محاور معروفة للمعلمة والطفل.
2ـ أن تعتمد المناقشة على المحسوسات بشكل اساسي تماشيا مع خصائص المرحلة النمائية التي يعيشها الطفل.
3ـ أن تستخدم المعلمة الأساليب المبسطة الواضحة في المناقشة.
4ـ أن تكون المناقشة بلغة مفهومة ولهجة بسيطة خالية من العيوب اللغوية وعيوب مخارج الكلمات.
5ـ تعطي الفرصة للطفل للمشاركة في الحوار والمناقشة الحرة في اطار اهداف وموضوع الخبرة المقدمة للطفل.
6ـ يجب مراعاة الحركة والنشاط مع المناقشة حتى لا يشعر الطفل بالملل هذا وعند استخدام المعلمة في الروضة لأسلوب الحوار والمناقشة مع الطفل يجب عليها مراعاة الاتي (3):
أـ تعويد الطفل على كيفية القاء الاسئلة وتقبل وجهات نظر الاخرين .
ب ـ الارتقاء بلغة الطفل وتفكيره ومساعدته على ادراك العلاقة بين السبب والنتيجة.
ت ـ إشراك جميع الاطفال في النقاش والحوار.
ث ـ تكييف الاسئلة وفق متوسط قدرات الاطفال.
ج ـ وضوح العبارات وبساطة الاسلوب المستخدم مع الاطفال.
ح ـ استخدام اسلوب الحوار اثناء انشطة اللعب بشرط الا يشعر الاطفال بمراقبتهم لان شعورهم بذلك يحد من تلقائيتهم وحريتهم في التعبير.
4ـ أسلوب الرحلات :
ترجع اهمية الرحلات كأسلوب مهم لتربية طفل ما قبل المدرسة بشكل عام ولتربيته البيئية بشكل خاص الى اهتمامها بالخبرة المباشرة ومخاطبة حواس الطفل كمدخل اساسي لتربية طفل ما قبل المدرسة.
والرحلات التعليمية في رياض الاطفال هي الجولة التي تنظمها المعلمات وتخطط لها لتحقيق اهداف محددة وواضحة تصطحب فيها الاطفال خارج جدران الروضة الى البيئة الخارجية.
ـ ومن فوائد الرحلات (4) :
1ـ تعد الرحلات أغنى مصادر التعليم والخبرة.
2ـ شعور الاطفال بالمتعة والبهجة والجمال اثناء الرحلات.
3ـ تكسب الاطفال للقيم الايجابية مثل التعاون والحب والانتماء.
4ـ تكشف الرحلات عن ميول واتجاهات ومواهب الاطفال.
5ـ تشبع حاجة الاطفال للبحث والاستطلاع والاستكشاف.
ويجب أن يخطط للرحلة التعليمية مسبقا وتكون اهدافها واضحة وترتبط بمحتوى انشطة المنهج وان يشارك فيها ويتعاون معها اولياء الامور كلما امكن ذلك.
والرحلات تحفز الاطفال على التفكير في البيئة والتعبير عن الخبرات الواقعية التي يمرون بها والاستفادة منها، كما انها توفر فرصا مناسبة للأطفال لاكتساب الحقائق والمفاهيم المتعلقة بالظواهر الطبيعية والبشرية والاجتماعية المحيطة بهم، كما أنها فرصة للتحديد والتغيير وإبعاد الشعور بالملل في نفوس الاطفال بالانتقال الى أماكن اخرى مختلفة عن روضتهم وبيوتهم، فتتاح لهم فرصة الانطلاق والتعبير عن ذواتهم مما يوفر للمعلمات فرصة حقيقية للتعرف على الاطفال وتوجيههم وتقييمهم.
بالإضافة الى ذلك فان الرحلات تكسب الاطفال تكوين القيم الجمالية حيث يلاحظ الطفل تناسق الالوان في الطيور مثلا عند زيارته لحديقة الحيوان وسرعة حركتها وضخامة الفيل وبالتالي تساعد الطفل على استخدام الاسلوب العلمي في التفكير باستخدام الملاحظة للوصول الى الحقائق واستنتاج النتائج.
5ـ أسلوب القصص والاناشيد :
تعتبر قصص الاطفال احد فروع ادب الطفل وهي - اي القصة - شكل فني وادبي لها قواعد ومقومات فنية أهمها : الفكرة الرئيسية والبناء والحبكة والأسلوب والشخصيات، والقصة تشتمل على رؤية إبداعية والتأثير في اللفظ والمعنى، فتترك في النفس متعة فنية وتعمل على إحداث تغيير في الواقع.
والقصة إذا كانت مناسبة للطفل فإنها تجذب انتباهه وتثير خياله وتكسبه العديد من القيم بما تحمله من أهداف علمية او خلقية او لغوية او ترويح تربوي، فالقصة توفر للطفل فرص النمو في مجالات متعددة كالجانب النفسي والاجتماعي والعقلي والجسمي والحركي والثقافي والجمالي... الخ.
وتوجد مجموعة من الشروط التي يجب وضعها في الاعتبار عند اختيار القصص للأطفال (5):
1ـ أن تكون القصة ذات اهداف واضحة وايجابية وتحتوي على افكار مناسبة للطفل.
2ـ أن تكون مكتوبة بلغة سهلة وبسيطة وتتميز بقصر الجمل حتى يستطيع الطفل إدراك أحداثها وتخيلها ويجب ايضا أن تكون القصة نفسها قصيرة حتى لا يشعر الطفل بالملل من متابعة احداثها والاستماع إليها.
3ـ أن يكون عدد شخصيات القصة قليلا ويجب تحديد زمانها ومكانها قدر الإمكان وأن تكون أحداثها منطقية تسير الى نهاية طبيعية مقنعة للطفل.
4ـ يجب أن تخاطب القصة عقل، وحواس الطفل، ويراعى في مواقفها المختلفة عدم إثارة الانفعالات الحادة المؤلمة لديه، بل يجب ان تحتوي قصص الاطفال على مواقف انفعالية متنوعة تميل الى الفكاهة والمرح والأمل وعدم المبالغة في مشاعر الحزن والألم والغضب.
5ـ تجنب اختيار القصص التي تحتوي على مضامين تتنافى مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده التي تشجع التفرقة العنصرية مثلا او تسيء للعلاقات الاسرية او احتقار بعض المهن وأصحابها... الخ.
والقرآن الكريم مليء بالقصص التي تتسم بالتشويق وبراعة التصوير والتخيل الحسي والقدوة، وتحريك المشاعر الإنسانية والتأثير فيها، مثل قصة سيدنا ابراهيم (عليه السلام) وسيدنا يوسف (عليه السلام) وغيرهما كما استخدم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أسلوب القصة في نشر الدعوة الاسلامية وتثبيت الايمان ومكارم الاخلاق في نفوس المسلمين والقصص لابد ان تشبع حاجة او اكثر من حاجات الطفل الاساسية واثناء حكاية القصص يجلس المربي قريبا من الطفل ويشاركه العبارات والتطرق الى الصور في الكتاب وان يلهب مشاعر الطفل ويتفاعل مع الاحداث ويتوقف عند مواضع معينة يطلب من الطفل الاجابة، فالقصة يجب أن تشبع عند الطفل الحاجة الى الامان والحب والانجاز والانتماء للجماعة والاستكشاف والتفكير والملاحظة القوية وتشبع ميوله وتجيب على العديد من تساؤلاته كما يجب أن تنمي الذوق الفني والجمالي لديه وتزيد خبرته عن العالم والطبيعة وتنمي العلاقات الاجتماعية المناسبة بينه وبين الاطفال مثل الحب والمشاركة والتعاون وتعزز القيم الدينية وتنميها وترسخها.
وعلى المعلمة أن تعلم أن القصة غذاء الروح بالنسبة للطفل، حيث توفر للطفل فرصة المشاركة في الخبرة وتكوين علاقات جيدة ومرغوبة بين الاخرين، لذا يجب عليها استخدام الاساليب المناسبة لروايتها واعداد البطاقات واللوحات والتطبيقات المختلفة لتحقيق الأهداف...
الطفل في سن الثالثة والرابعة يميل الى ترديد الكلمات المبسطة المنغمة والجمل ذات المقاطع والاوزان الخفيفة ويردد ذلك اثناء لعبه مع اقرانه لذلك يجب أن يراعى في الأناشيد المقدمة للطفل أن تكون (6):
1ـ ذات مقاطع قصيرة وكلمات سهلة النطق .
2ـ يجب الربط بين النشيد وموضوع الخبرة.
3ـ يمكن تأدية النشيد بمصاحبة الحركات الإيقاعية المعبرة عن معاني كلماته.
4ـ يفضل التنويع من الاناشيد بين فردية وجماعية وديالوج.
ولأسلوب الاناشيد أهداف تربوية ايجابية في تربية طفل ما قبل المدرسة، حيث إنها تعمل على تنمية الطفل جسمياً وعقلياً ووجدانياً وتساعده على:
ـ تسمية الاشياء المحيطة به والتعرف على خصائصها.
ـ القدرة على إصدار الكلمات بدقة وزيادة مفرداته اللغوية .
ـ تحسين نطق ومخارج الكلمات.
ـ علاج بعض حالات الخجل وبث الشجاعة في نفوس الاطفال .
ـ بث الشعور بالسعادة والمرح لدى الاطفال.
ـ تقوية روح التعاون والانتماء للجماعة بين الاطفال.
ـ تنمية التمييز السمعي لدى الطفل بملاحظة تنوع الانغام.
ـ مساعدة الطفل على اطالة فترة الانتباه ونقله من نشاط الى اخر دون ملل.
ـ تمييز الطفل بين الاصوات بدرجاتها المتنوعة والتعرف على الاصوات التي تحدث تلوثا سمعيا ضوضائيا وبالتالي يتجنب اداء السلوكيات التي تحدثها.
6ـ أسلوب اللعب والدراما الاجتماعية :
يعد اسلوب اللعب ركيزة اساسية لعملية تعليم طفل ما قبل المدرسة لانه يخدم أهدافاً عديدة في تربية الطفل، حيث يستخدمه الاطفال كنشاط رمزي يساعد على توضيح المفاهيم والتخفيف الانفعالي وإبعاد الاطفال عن الملل ويشعرهم بالسعادة والمتعة.
ويتنوع اللعب في الروضة ما بين لعب الداخل والذي يمارسه الاطفال داخل غرفة النشاط في الروضة سواء أكان لعباً فرديا او جماعياً، والالعاب التعليمية وهي التي تهدف الى تحقيق هدف خاص يكون الغرض منه تنمية مهارات واستعدادات الطفل وتوسيع افقه بشكل عام وتكوين اتجاهات ايجابية لديه والالعاب التعليمية تشبع رغبة الطفل وتدخل السرور الى قلبه وتزيد معلوماته وتوسع افاق المعرفة لديه وتنمي حواسه وعضلاته الدقيقة والكبيرة وتساعده على اكتساب انماط السلوك الجيدة والمرغوبة وتساعد على الاسلوب العلمي في التفكير وتنمي القدرة على التركيز والانتباه لديه كذلك هناك الالعاب الحركية التي تعود الطفل على تناسق الحركات وادواتها بشكل خاص لتنمو من خلالها عضلاته الكبيرة والدقيقة وحواسه.
أما ألعاب الدراما الاجتماعية فتعد من أهم الالعاب في التربية الاجتماعية للطفل وتشمل هذه الالعاب الايهامية وألعاب التقليد لشخصية، معينة والتي يقوم بها الطفل، وألعاب الدراما الاجتماعية دورا هاما في مساعدة اطفال الروضة على مراعاة وادراك الادوار المتنوعة التي يلعبها الطفل والاخرون في البيئة المحيطة به.
واللعب الايهامي يحقق وظائف عديدة للطفل من أهمها:
ـ الشعور بالبهجة والسرور.
ـ تنمية القدرة على تحقيق الرغبات بطريقة تعويضية.
ـ التخلص من الانفعالات الضارة.
ـ اكتشاف الطفل لذاته وللبيئة من حوله.
ويمكن القول إن اللعب الادرامي الواقعي يسهم في تربية الطفل وتعليمه ويحقق له الفوائد الاتية:
ـ بذل الجهد والحركة والنشاط.
ـ إثراء مخيلة الطفل واستخدامها بحيث تمكنه من رواية اشياء لم يسبق له أن يشاهدها.
ـ التعبير عن العواطف والانفعالات.
ـ تنمية احساس الطفل وتطويره.
ـ القدرة على التكيف مع التغير باستمرار.
ـ تنمية اللغة ومهارة التعبير.
ـ تعليم القيم الاخلاقية والاجتماعية كالعطاء والتعاون وضبط الذات.
ـ الدمج في الانشطة الصيفية، إذ يمكن توظيف الألعاب الدرامية وتقديمها للأطفال في بداية النشاط لتثير دوافعهم نحوه.
_______________
1ـ حنان عبد الحميد العناني : تنمية المفاهيم الاجتماعية والدينية والاخلاقية في الطفولة المبكرة، مرجع سابق ، ص18.
2ـ منى محمد علي جاد: اساليب تربية طفل ما قبل المدرسة ، القاهرة ، حورس للطباعة والنشر، 2001 ، ص162.
3ـ هدى الناشف: استراتيجيات التعلم والتعليم في الطفولة المبكرة، مرجع سابق ،ص223، 124.
4ـ منى محمد علي جاد : اساليب تربية طفل ما قبل المدرسة ، مرجع سابق ص179- 180.
5ـ المرجع السابق ص195- 196.
6ـ المرجع السابق ص164.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|