المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6680 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



نويا السوء لدى المأمون  
  
577   03:51 مساءً   التاريخ: 17-9-2017
المؤلف : حسين الشاكري
الكتاب أو المصدر : سيرة الامام الرضا
الجزء والصفحة : ص 305- 310
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المأمون /

ومما يؤيد أن المأمون كان يضمر السوء للإمام (عليه السلام) ويحاول بمواقفه هذه أن يجعل من الإمام واجهة يتستر بها لأهدافه ومصالحه السياسية، ما جاء في بعض الروايات التي تنص أنه وضع عليه رقابة تحصي عليه أنفاسه، فقد روى الريان بن الصلت: أن هشام بن إبراهيم الراشدي كان من أخص الناس عند الرضا (عليه السلام) من قبل أن يحمل، وكان عالما أديبا لبيبا، وكانت أمور الرضا (عليه السلام) تجري من عنده وعلى يده، وتصير الأموال من النواحي كلها إليه قبل حمل أبي الحسن (عليه السلام). فلما حمل أبو الحسن (عليه السلام) اتصل هشام بن إبراهيم بذي الرئاستين، فقربه ذو الرئاستين وأدناه، فكان ينقل أخبار الرضا (عليه السلام) إلى ذي الرئاستين والمأمون، فحظي بذلك عندهما، وكان لا يخفي عليهما من أخباره (عليه السلام) شيئا، فولاه المأمون حجابة الرضا (عليه السلام)، وكان لا يصل إلى الرضا (عليه السلام) إلا من أحب، وضيق على الرضا (عليه السلام)، فكان من يقصده من مواليه لا يصل إليه، وكان لا يتكلم الرضا (عليه السلام) في داره بشيء إلا أورده هشام على المأمون وذي الرئاستين (1). وعن أبي الصلت الهروي، قال: رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يعقد مجالس الكلام، والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون، فطرد الناس من مجلسه وأحضره... الحديث (2). وعندما أحس عمه محمد بن جعفر بما يضمره المأمون من سوء للإمام (عليه السلام) أشار إلى بعض أصحابه بأن يمسك عن المناظرة بحضرة المأمون، فبعد مناظراته (عليه السلام) لأصحاب الديانات وأهل المقالات في مجلس المأمون وإسلام عمران الصابئ على يده (عليه السلام)، قال محمد بن جعفر للحسن بن محمد النوفلي: يا أبا محمد، إني أخاف عليه أن يحسده هذا الرجل فيسمه، أو يفعل به بلية، فأشر عليه بالإمساك عن هذه الأشياء... (3). وفي حديث للحسن بن الجهم، قال: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام، وذكر أسئلة القوم والمأمون له (عليه السلام) وجواباته عنها، وساق الحديث إلى أن قال: فلما قام الرضا (عليه السلام) تبعته فانصرف إلى منزله. فدخلت عليه وقلت له: يا ابن رسول الله، الحمد لله الذي وهب لك من جميل رأي أمير المؤمنين ما حمله على ما أرى من إكرامه لك وقبوله لقولك. فقال (عليه السلام): يا ابن الجهم، لا يغرنك ما ألفيته عليه من إكرامي والاستماع مني، فإنه سيقتلني بالسم وهو ظالم لي، أعرف ذلك بعهد معهود إلى من آبائي، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاكتم هذا ما دمت حيا (4).

وهكذا فإن الإمام (عليه السلام) كان يدرك ما يضمره المأمون في نفسه من نوايا سيئة تجاهه، ويبصر بعلم مسبق أنه لا قاتل له سوى المأمون، ففي حديث إسحاق بن حماد، قال: كان المأمون يعقد مجالس النظر، ويجمع المخالفين لأهل البيت (عليهم السلام) ويكلمهم في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وتفضيله على جميع الصحابة، تقربا إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، وكان الرضا (عليه السلام) يقول لأصحابه الذين يثق بهم: لا تغتروا بقوله، فما يقتلني والله غيره، ولكنه لا بد لي من الصبر حتى يبلغ الكتاب أجله (5). ولم تقف نوايا السوء في نفس المأمون عند هذه الحدود، بل امتدت إلى محاولة قتل الإمام (عليه السلام) عدة مرات، منها ما رواه أبو الصلت الهروي، قال: كان مولاي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ذات يوم جالسا في منزله، إذ دخل عليه رسول المأمون. فقال: أجب أمير المؤمنين. فقام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فقال لي: يا أبا الصلت، إنه لا يدعوني في هذا الوقت إلا لداهية، والله لا يمكنه أن يعمل بي شيئا أكرهه، لكلمات وقعت إلي من جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال: فخرجت معه حتى دخلنا على المأمون. فلما نظر به الرضا (عليه السلام) قرأ دعاء (6)، فلما وقف بين يديه نظر إليه المأمون وقال: يا أبا الحسن، قد أمرنا لك بمائة ألف درهم، واكتب حوائج أهلك، فلما ولى عنه علي بن موسى بن جعفر (عليهم السلام) والمأمون ينظر إليه في قفاه ويقول: أردت وأراد الله، وما أراد الله خير (7).

وعن أحمد بن علي أنه قال: سألت أبا الصلت الهروي، فقلت: كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (عليه السلام) مع إكرامه ومحبته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟ فقال: إن المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا، فيسقط محله من نفوسهم، فلما لم يظهر منه في ذلك للناس إلا ما ازداد به فضلا عندهم ومحلا في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعا في أن يقطعه واحد منهم، فيسقط محله عند العلماء، وبسببهم يشتهر نقصه عند العامة. فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له، إلا قطعه وألزمه الحجة. وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون، فكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه، فيغتاظ من ذلك، ويشتد حسده له. وكان الرضا (عليه السلام) لا يحابي المأمون من حق، وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله، فيغيظه ذلك، ويحقده عليه، ولا يظهره له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسم (8).

المأمون يفصح عما في نفسه:

ومما يكشف لنا عن المغزى البعيد لولاية العهد، ما جاء في جواب المأمون لبني العباس ردا على اعتراضهم في البيعة بولاية العهد للإمام (عليه السلام)، حيث قال: وأما ما كنت أردته من البيعة لعلي بن موسى (عليه السلام) بعد استحقاق منه لها في نفسه، واختيار مني له، فما كان ذلك مني إلا أن أكون الحاقن لدمائكم، والذائد عنكم باستدامة المودة بيننا وبينهم، وهي الطريق أسلكها في إكرام آل أبي طالب، ومواساتهم في الفيء، بيسير ما يصيبهم منه. وإن تزعموا أني أردت أن تؤول إليهم عاقبة ومنفعة، فإني في تدبيركم والنظر لكم ولعقبكم وأبنائكم من بعدكم، وأنتم ساهون لاهون تائهون، في غمرة تعمهون، لا تعلمون ما يراد بكم (9). فالمدلول الضمني لكلامه هذا أنه لم يكن يريد أن ينقل الخلافة من بيت إلى بيت، كما يتصور العباسيون، بل أراد أن يطوق ما كان منتظرا في ذلك الظرف من المضاعفات التي قد تسبب له ولخلافتهم الكثير من المتاعب وتعرضها لأسوأ الاحتمالات... وأخيرا لقد أفصح المأمون عن بعض أهدافه السياسية في جوابه لأحد المعترضين عليه في هذا الأمر، فقال المأمون: قد كان هذا الرجل مستترا عنا، يدعو إلى نفسه، فأردنا أن نجعله ولي عهدنا، ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك والخلافة لنا، وليعتقد فيه المفتونون به أنه ليس مما ادعى في قليل ولا كثير، وأن هذا الأمر لنا من دونه، وقد خشينا إن تركناه على تلك الحال أن ينفتق علينا منه ما لا نسده، ويأتي علينا منه ما لا نطيقه، والآن فإذا قد فعلنا به ما فعلنا، وأخطأنا في أمره بما أخطأنا، وأشرفنا من الهلاك بالتنويه به على ما أشرفنا، فليس يجوز التهاون في أمره، ولكنا نحتاج أن نضع منه (10) قليلا قليلا، حتى نصوره عند الرعية بصورة من لا يستحق لهذا الأمر، ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه (11). وفي حديث وفاة الإمام (عليه السلام) برواية هرثمة بن أعين (12)، قال المأمون: يا هرثمة، هل أسر إليك [أبو الحسن] شيئا غير هذا؟ قلت: نعم. قال: ما هو؟ قلت: خبر العنب والرمان. قال: فأقبل المأمون يتلون ألوانا، يصفر مرة، ويحمر اخرى، ويسود اخرى، ثم تمدد مغشيا عليه، فسمعته في غشيته وهو يهجر ويقول: ويل للمأمون من الله، ويل له من رسوله، ويل له من علي، ويل للمأمون من فاطمة، ويل للمأمون من الحسن والحسين، ويل للمأمون من علي بن الحسين، ويل له من محمد بن علي، ويل للمأمون من جعفر بن محمد، ويل له من موسى بن جعفر، ويل له من علي بن موسى الرضا، هذا والله هو الخسران المبين، يقول هذا ويكرره (13). والخلاصة أن الإمام (عليه السلام) كان متوجعا متألما من أفعال المأمون، مبديا ما يعتمل في أعماقه من المرارة والألم الذي يعاني منه، فهو لا يستطيع أن يفعل شيئا إزاء إصرار الحكم العنيد عليه بالقبول لولاية العهد دون أن يملك لنفسه حرية الاختيار والحركة، فضاق صدره حتى كان يرجو من الله تعجيل وفاته، كما قال ياسر الخادم: كان الرضا (عليه السلام) إذا رجع يوم الجمعة من الجامع وقد أصابه العرق والغبار، رفع يديه وقال: اللهم إن كان فرجي مما أنا فيه بالموت، فعجل لي الساعة. ولم يزل مغموما مكروبا إلى أن قبض (عليه السلام).

__________

(1) العوالم 22: 276، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 151 / 22، بحار الأنوار 49: 137 / 12، وانظر سيرة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) (القسم الثاني): 382 - 384، والإمام الرضا (عليه السلام) تأريخ ودراسة: 115 - 125.

(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 72 / 1، بحار الأنوار 49: 82 / 2، العوالم 22: 163 / 4.

(3) التوحيد: 440، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 178.

(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 200 / 1، بحار الأنوار 49: 284 / 4، العوالم 22: 466 / 3.

(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 184 / 1، بحار الأنوار 49: 189 / 1، العوالم 22: 307 / 1.

(6)  وهو الحرز الذي تقدم نصه في هذا الفصل في مسير الإمام (عليه السلام) إلى سناباد.

(7) مهج الدعوات: 33 - 34.

(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 239 / 3، بحار الأنوار 49: 290 / 2، العوالم 22: 485 / 2.

(9) العوالم 22: 335، عن الطرائف: 275، بحار الأنوار 49: 208 / 3.

(10) وضع منه: أي حط من قدره ومنزلته.

(11)  عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 170، العوالم 22: 344.

(12)  لعله غير هرثمة القائد العباسي المشهور، بل الظاهر أنه من خواص الإمام (عليه السلام) وخدامه.

(13) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 249، بحار الأنوار 49: 298.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).