المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تناقضٌ في القراءات
10-10-2014
التدهور البيئي Environmental degradation
28-12-2022
الغازات الشائعة
18-3-2018
ضرورة الحكومة في التصور العقلي
25-11-2015
القول فيما يدرك بالحواس، وهل العلم به من فعل الله تعالى أو فعل العباد؟
1-07-2015
Giuga,s Conjecture
19-9-2020


نظريات علم الدلالة الحديثة (دلالة العوالم الممكنة عند (فريجة Frege -))  
  
578   10:22 صباحاً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : منقور عبد الجليل
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة اصوله مباحثه في التراث العربي
الجزء والصفحة : ص104- 105
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظرية الحقول الدلالية /

 
دلالة العوالم الممكنة عند (فريجة (1) (Frege) -).

لم يرتق (فريجة) بأفكاره حول تصور المعنى إلى مستوى النظرية، وإنما لأهمية ما طرحه في هذا المجال ارتأينا الإشارة إليه.

ما يميز فكر (فريجة) في بحثه حول المعنى هو افتراضه لوجود عالم دلالي مستقل. كيف وصل  (فريجة) إلى ذلك؟.. لقد تبلورت فكرته هذه منذ أن أثبت التمييز بين معنى اسم العلم وإشارته، بحيث فرق بين الاسم ومسماه من جهة ودلالته من جهة ثانية، وخلص إلى أن المسمى ليس هو المعنى، وهو ما استقر لدى علماء الألسنية والدلالة المحدثين فيما يخص الأسماء كلها الدالة على معنى أو على ذات، ارتقى  (فريجة) إلى التمييز بين الصورة الحسية التي تنشأ عن إدراك ضمني سابق لشيء ما أوتوهم هذا الإدراك، وهذه الصورة تختلط بالمشاعر والانطباعات الذاتية، ولذلك يختلف الإدراك الحسي من شخص لآخر  فكانت عندئذٍ الصورة الحسية ذاتية، أما المعنى فله موضوعيته واستقلاله ومن هنا تأتي فكرة  (فريجة) من افتراض  عالم المعاني(2)

بحيث يكون السعي لاكتشافه  لا لخلقه، وهو ما طرحه العالم الفرنسي (غريماس) في موضوعه "البنية الدلالية"(3)، وقد ميز  (فريجة) في العالم الدلالي ثلاثة عوالم هي:

العالم المادي (عالم الأشياء) والعالم الذاتي (عالم التصورات والأفكار)، وعالم المعاني. إلا أن افتراض  (فريجة) بوجود دلالة العوالم الممكنة (possible world semantics) (4) قد قوبل بالانتقاد وذلك لاستحالة الحديث عن عالم غامض لا نعرف كيف نكتشفه. وقد كان  (فريجة) نفسه قد أعلن أن المعاني ليست في حاجة إلى البحث عن معيار بفضله نستطيع تحديد معنى كلمة أو جملة ما، ولكن يجب أن ننطلق من مبدأ أن فكرة معنى كلمة هي فكرة معروفة لدى كل من يتكلم اللغة، وبالتالي فهي متروكة لاعتبارات أخرى تتضح  بفعل الاستخدام لعناصر اللغة والتعامل في مجال الإبلاغ والتواصل.

ص104

 

وجملة القول، أن البحث عن ماله معنى في اللغة  وما لا معنى له، قد أخذ من فكر العلماء المحدثين كثيراً وما استقر لديهم هو صعوبة المسلك نحو تحديد معنى الجملة، تحديداً تاماً، واستحالة إقامة معيار صارم ثابت يمكن بواسطته رصد دلالة الجملة، وما يمكن تسجيله:

أ ـ إن البحث في دلالة الجمل أو القضايا، بحث يتسم بالخطورة  وذلك لطبيعة اللغة التي تنزع نحو التطور والتجدد  وترفض أبداً منطق "المعيارية"..

ب ـ إن ما توصل إليه العلماء في مجال بحثهم عن المعنى، يفتقر إلى طابع الشمولية والعموم ولذلك وجدت ثغرات في نظرياتهم التي ضعفت على إثرها وزال تأثيرها..

ج ـ إن اعتماد معيار التحقيق  أو مطابقة الواقع أو معيار الاتّساق أو معيار التدعيم كما نادى بذلك العلماء ـ الذين استعرضنا أفكارهم ـ يربط اللغة بالتحقيق المادي للدلالة، والملاحظة المباشرة للمعنى وهو ما فتح المجال لاعتماد معيار "الصدق والكذب"، بالنسبة للقضايا أو الجمل..

د ـ إن النزوع نحو هدف إثبات معنى محدد للكلمة أو الجملة، كان دأب علماء اللغة والفلسفة والمنطق، آخذين في سبيل ذلك، بمستويين اثنين هما: مستوى التركيب ومستوى المضمون وهما معياران أساسيان ولكنهما لا يكفيان لتحديد شامل كامل لدلالة الجملة أو الكلمة، وإنما وجب تظافر عدة أنظمة تأخذ في اعتبارها عالم المتكلم وعالم المتلقي وطبيعة الخطاب وعناصره، والمقام الذي يجمع ذلك كله

ص105

_________________________

(1) د. محمود فهمي زيدان، في فلسفة اللغة: الصفحة 115-116-117.

(2) أخذت السيميولوجيا الحديثة أبعادها الفلسفية على يد الفيلسوف (فريجة) خاصة، انظر علم الإشارة، السيميولوجيا، بيار جيرو، ص 15.

(3) انظر مقالة "البنية الدلالية" في مجلة الفكر العربي المعاصر، عدد 18/19، سنة 1982، ص 97.

(4) د. عبد القادر الفاسي الفهري، انظر اللسانيات واللغة العربية، ص 351..




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.