المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الكلمات الاشارية  
  
1982   04:30 مساءً   التاريخ: 5-8-2017
المؤلف : د. محمد علي الخولي
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة – علم المعنى
الجزء والصفحة : ص51- 54
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / مفهوم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018 825
التاريخ: 5-8-2017 502
التاريخ: 5-8-2017 913
التاريخ: 5-8-2017 461

 

‏معظم كلمات اللغة لها معان ثابتة غير مرتبطة بالموقف الذي تستعمل فيه، أي أنها غير مرتبطة بالمتكلم أو المخاطب أو الزمان أو مكان الكلام. مثال ذلك : باب، نافذة، كرسي، مروحة، سيارة، سفينة. هذه الكلمات تعنى ما تعنى على نحو ثابت دون اعتماد على موقف. وهذا هو حال معظم كلمات أية لغة.

‏ولكن في كل لغة عدد محود من الكلمات يعتمد جزء من معناها على الموقف الذي تستخدم فيه، أي على المتكلم والمخاطب والمكان والزمان الذي 

ص51

‏حدث فيه القول. هذه الكلمات تدعى الكلمات الإشارة لأنها تنطوي على نوع من الاشارة، ويمكن أن ندعوها الكلمات الموقفية لأن معناها يعتمد على الموقف الذي تستخدم فيه. مثال ذلك ضمير المتكلم في كل اللغات ( أنا ونحن في العربية ) وضمير المخاطب ( أنت، أنت، ‏أنتما، أنتم، أنتن ). نلاحظ أن دلالة ‏ هذه الضمائر تتغير حسب المتكلم أو المخاطب. فإذا قال زيد " أنا "، دلت أنا على زيد. ولكن إذا قالت سلمى " أنا "، دلت هذه الأنا على سلمى. وإذا قلت " أنت " إلى سليم، دلت على سليم. ولكن إذا قلت " أنت " إلى سلمان، دلت على سلمان. الكلمة واحدة ولكن مدلولها ( أي المدلول عليه ) يختلف من موقف إلى آخر. هذه ‏الضمائر دلالتها تعتمد على المتكلم والمخاطب.

‏ومن أمثلة الكلمات الاشارية ( أي الموقفية ) أسماء الاشارة ( هذا، هذه، كذلك، تلك، أولئك، هؤلاء.. إلخ ). لو كنت في دمشق وقلت " هذه المدينة "، فإن " هذه المدينة " تشير إلى دمشق ولكن لو كنت في بغداد وقلت " هذه المدينة "، لدلت ( هذه المدينة ) على بغداد. التعبير واحد ولكن مدلوله يعتمد على مكان القول. وأسماء الإشارة كلمات إشارية بحكم اسمها وتعريفها، ودلالتها تعتمد على مكان القول. وتشبه كلمة ( هنا ) أسماء الإشارة، حيث إن معناها يعتمد على مكان القول. إذا قلت ( هنا ) في غرفة الصف، فإن مدلول ( هنا ) هو غرفة الصف. ولكن إذا قلت ( هنا ) وأنت في يتك، فإن مدلول ( هنا ) يصبح بيتك. مدلول ( هنا ) يتغير حسب مكان القول.

 ص52

وهناك كلمات إشارية يعتمد معناها على زمان القول، مثل الأمس واليوم والغد والآن. إذا قلت "امس"  يوم الجمعة، فإن (أمس) تدل على يوم الخميس. ولكن إذا قلت " أمس " يوم السبت، فإن ( أمس ) تدل على يوم الجمعة. وهكذا، إن دلالة ( أمس ) تعتمد على زمان قول ما. وينطبق الأمر ذاته على ( الغد ) و ( اليوم ) و ( الآن ). كلها تعتمد دلالتها على زمان قولها.

‏وهناك كلمتان من الأفعال تعتبران كلمتين إشاريتين أيضأ، هما جاء وذهب. فإذا كنت في الرياض وطلبت من شخص خارج الرياض أن يأتي إليك ليزورك في الرياض، تقول له " جيء " إلى الرياض " أو " احضر إلى الرياض "، ولا تقول له " اذهب إلى ‏الرياض ". ولكن إذا كنت خارج الرياض وأردت منه أن يزور الرياض، تقول له " اذهب إلى الرياض " ولا تقول له " جيء".

‏تستعمل (جاء) إذا كانت حركة المخاطب باتجاه المتكلم. وتستعمل (ذهب) إذا كانت حركة المخاطب في غير اتجاه ‏المتكلم. إذا قلت لشخص "اذهب إلى المدرسة"، فأنت لست في المدرسة. ولكن إذا قلت له "جيء إلى المدرسة"، فأنت في المدرسة. إذا، دلالة كل من هاتين الكلمتين (جاء وذهب) تعتمد جزئيا على مكان المتكلم والمخاطب وعلى اتجاه الحركة المطلوبة.

‏ونظرا لاعتماد دلالة الكلمات الإشارية على الموقف، نضطر إلى تبديل هذه الكلمات عند تحويل القول من الصيغة المباشرة إلى الصيغة غير

 ص43

‏المباشرة للكلام. مثلاً، قال "إنني سأنجز الأمر هنا اليوم". إذا أردنا تحويل هذا القول المباشر إلى كلام غير مباشر فإن التحويل يؤثر في الكلمات الاشارية ويصبح القول هكذا : قال انه سينجز الامر هناك نلك اليوم.

‏وهكذا، نحظ أن الكلمات الإشارية في القول المباشر قد تحولت على النحو التالي :

 ي   ← هـ

انجز  ← يُنجز

هنا   ← هناك

اليوم ← ذلك اليوم

‏تغيرت الكلمات الإشارية في القول المباشر وتحولت إلى كلمات تناسب القول غير المباشر لأن زمان القول المباشر ومكانه يختلفان عن زمان ومكان القول غير المباشر. عندما قال القائل ما قال، كان قوله في زمان غير زمان الراوي وكان مكانه غير مكان الراوي. بما أن زمان الرواية ومكانها يختلفان عن زمان ومكان القول المباشر ( الذي قاله القائل الأول )، يجب أن تتحول الكلمات الإشارية لتناسب المكان الجديد والزمان الجديد.

ص54




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.