أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2017
3201
التاريخ: 2-4-2017
4190
التاريخ: 28-1-2019
2858
التاريخ: 2024-11-13
348
|
من أسمائه (صلى الله عليه واله) الضحوك كما تقدم أنه ورد في التوراة و إنما سمي بذلك لأنه كان طيب النفس.
وقد ورد أنه كان فيه دعابة و قال(إني لأمزح و لا أقول إلا حقا) و قال لعجوز الجنة لا تدخلها العجز فبكت فقال إنهن يعدن أبكارا.
وروي عنه مثل هذا كثيرا و كان يضحك حتى يبدو ناجذه و قد ذكر الله سبحانه لينه و رفقه فقال {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]
و كذلك كانت صفته (صلى الله عليه واله) على كثرة من ينتابه من جفاة العرب و أجلاف البادية لا يراه أحد ذا ضجر و لا ذا جفاء و لكن لطيفا في المنطق رفيقا في المعاملات لينا عند الجوار كان وجهه إذا عبست الوجوه دارة القمر عند امتلاء نوره (صلى الله عليه واله).
ومن أسمائه (صلى الله عليه واله) القتال سيفه على عاتقه سمي بذلك لحرصه على الجهاد و مسارعته إلى القراع و دأبه في ذات الله و عدم إحجامه و لذلك قال علي(عليه السلام) كنا إذا احمر البأس اتقيناه برسول الله لم يكن منا أحد أقرب إلى العدو منه .
و ذلك مشهور من فعله (صلى الله عليه واله) يوم أحد إذ ذهب القوم في سمع الأرض و بصرها و يوم حنين إذ ولوا مدبرين و غير ذلك من أيامه (صلى الله عليه واله) حتى أذل بإذن الله صناديدهم و قتل طواغيتهم و دوخهم و اصطلم جماهيرهم و كلفه الله القتال بنفسه فقال {لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ} [النساء: 84]َ,فسمي القتال.
ومن أسمائه (صلى الله عليه واله) المتوكل وهو الذي يكل أموره إلى الله فإذا أمره الله بشيء نهض به غير هيوب و لا ضرع و اشتقاقه من قولنا رجل وكل أي ضعيف و كان(صلى الله عليه واله) إذا دهمه أمر عظيم أو نزلت به ملمة راجعا إلى الله عزوجل غير متوكل على حول نفسه و قوتها صابرا على الضنك و الشدة غير مستريح إلى الدنيا و لذاتها لا يسحب إليها ذيلا و هو القائل (ما لي و للدنيا إنما مثلي و مثل الدنيا كراكب أدركه المقيل في أصل شجرة فقال في ظلها ساعة و مضى)
وقال (صلى الله عليه واله) ( إذا أصبحت آمنا في سربك معافى في بدنك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفا).
وقال لبعض نسائه (ألم أنهك أن تحبسي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غده).
ومن أسمائه الأمين و هو مأخوذ من الأمانة و أدائها و صدق الوعد و كانت العرب تسميه بذلك قبل مبعثه لما شاهدوه من أمانته و كل من أمنت منه الخلف و الكذب فهو أمين و لهذا وصف به جبرئيل ع فقال مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ .
و من أسمائه صلى الله عليه واله الخاتم قال الله تعالى خاتَمَ النَّبِيِّينَ من قولك ختمت الشي ء أي تممته و بلغت آخره و هي خاتمة الشي ء و ختامه و منه ختم القرآن و ختامه مسك أي آخر ما يستطعمونه عند فراغهم من شربه ريح المسك فسمي به لأنه آخر النبيين بعثة و إن كان في الفضل أولا.
قال (صلى الله عليه واله) نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا و أوتيناه من بعدهم فأما الم(صلى الله عليه واله)طفى فقد شاركه فيه الأنبياء (صلى الله عليه واله)لى الله عليه و عليهم أجمعين و معنى الاصطفاء الاختيار و كذلك الصفوة و الخيرة إلا أن اسم المصطفى على الإطلاق ليس إلا له (صلى الله عليه واله) لأنا نقول آدم مصطفى نوح مصطفى إبراهيم مصطفى فإذا قلنا المصطفى تعين (صلى الله عليه واله) و ذلك من أرفع مناقبه و أعلى مراتبه.
ومن أسمائه (صلى الله عليه واله) الرسول و النبي الأمي و الرسول و النبي قد شاركه فيهما الأنبياء ع و الرسول من الرسالة و الإرسال و النبي يجوز أن يكون من الإنباء و هو الإخبار و يحتمل أن يكون من نبأ إذا ارتفع سمي بذلك لعلو مكانه و لأنه خيرة الله من خلقه. و أما الأمي فقال قوم إنه منسوب إلى مكة و هي أم القرى كما قال تعالى بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا و قال آخرون أراد الذي لا يكتب قال ابن فارس و هذا هو الوجه لأنه أدل على معجزه فإن الله علمه علم الأولين و الآخرين و من علم الكائنات ما لا يعلمه إلا الله تعالى و هو أمي و الدليل عليه قوله تعالى وَ ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَ لا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ
وروي عنه نحن أمة أمية لا نقرأ و لا نكتب.
و قد روي غير ذلك و من أسمائه المزمل و المدثر كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ }
المزمل: 1] و قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1]
ومعناهما واحد يقال زمله في ثوبه أي لفه و تزمل بثيابه أي تدثر و الكريم في قوله تعالى {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} [الحاقة: 40]
وسماه نورا في قوله تعالى {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } [المائدة: 15]
ومن أسمائه نعمة في قوله {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا } [النحل: 83]
وعبدا في قوله تعالى { نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [الفرقان: 1]
وقال (صلى الله عليه واله) لا تدعني إلا بيا عبده لأنه أشرف أسمائي,
ورؤوفا ورحيما في قوله تعالى {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]
وسماه عبد الله في قوله تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [الجن: 19]
و سماه طه و يس و منذرا في قوله تعالى إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ و مذكر في قوله إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ و نبي التوبة.
و روى البيهقي في كتاب دلائل النبوة بإسناده عن ابن عباس قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الله خلق الخلق الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسما و ذلك قوله تعالى {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} [الواقعة: 27] {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ} [الواقعة: 41] فأنا من أصحاب اليمين و أنا من خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } [الواقعة: 8 - 10] فأنا من السابقين و أنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله تعالى { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13] فأنا أتقى ولد آدم و أكرمهم على الله و لا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]
فأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب و قد رواه ابن الأخضر الجنابذي و ذكره في كتابه معالم العترة النبوية و قال عمه أبو طالب رضي الله عنه شعر
و شق له من اسمه كي يجله * فذو العرش محمود و هذا محمد
و قيل إنه لحسان من قصيدة أولها
ألم تر أن الله أرسل عبده * و برهانه و الله أعلى و أمجد
و من صفاته (صلى الله عليه واله) التي وردت في الحديث راكب الجمل و محرم الميتة و خاتم النبوة و حامل الهراوة و هي العصا الضخمة و الجمع الهراوى بفتح الواو مثال المطايا و رسول الرحمة و قيل إن اسمه في التوراة بمادماد و صاحب الملحمة و كنيته أبو الأرامل و اسمه في الإنجيل الفارقليط.
و قال (صلى الله عليه واله) أنا الأول و الآخر الأول لأنه أول في النبوة و آخر في البعثة و كنيته أبو القاسم و روى أنس أنه لما ولد له إبراهيم من مارية القبطية أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال السلام عليك أبا إبراهيم أو يا أبا إبراهيم .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|