المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

رقية لجميع الالام وقيل للضرس ـ بحث روائي
18-10-2016
أهم الأنواع في الإنتاج الحيواني - الإبل
30-3-2021
ترنجان Mellisa officinalis L
30-1-2021
اختيار السعر المناسب للشراء.
5-6-2016
Mycolic Acids
12-4-2019
بُطلانُ هذه المزاعم
22-4-2017


طرق التربية  
  
4465   01:19 مساءً   التاريخ: 24-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص41-45
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

اعتمدت التربية في العصور القديمة والوسطى وحتى مطلع العصور الحديثة على الحفظ والتلقين, وعلى التقليد والمحاكاة من قبل التلاميذ. هكذا كان حال التربية عند الشعوب البدائية قائماً على التقليد والمحاكاة، تقليد الصغار للكبار في أنشطتهم وفعالياتهم في العادات والتقاليد ثم المشاركة الجزئية حتى يتم تعليمهم واكتسابهم للمهارات المختلفة. أما في الحضارات القديمة كالبابلية والفارسية والهندية والصينية والرومانية ... الخ , فقد كانت قائمة على تلقين المعلومات من قبل المعلمين والحفاظ غيباً من قبل التلاميذ . وكلما اسرع التلميذ في اعادة المعلومات عن ظهر قلب كلما كان دليلاً على حفظه واتقانه للمعلومات .

أما المسلمون فقد اتبعوا الطرق التربوية نفسها التي كانت سائدة في أيامهم, والتي تعتمد على الحفظ والتلقين ولا سيما في تعليم القرآن الكريم . إلا أن المربين المسلمين فرقوا بين طرق تعليم الصغار والكبار. والتي كانت قائمة على حفظ المعلومات وتلقينها عند الصغار , بينما اعتمدت على المناقشة واثارة الأسئلة بين المعلمين والمتعلمين, وعلى المناظرة احياناً عند الكبار بالإضافة إلى طرق التعليم عند الصغار .

والطريقة التربوية هي الوسيلة أو الأسلوب الذي تتبع التربية في توصيل المعلومات والمعارف إلى التلاميذ وتنمية شخصياتهم المتكاملة تحقيقاً لأهداف التربية والتي تشتق من فلسفة المجتمع التربوية القائمة على حاجات المجتمع وتقاليده وايديولوجيته, وعلى حاجات التلاميذ واهتماماتهم.

ورغم تعدد الطرق التربوية وتنوع أساليبها في تحقيق الأهداف التربوية إلا أنها جميعاً تدور في ثلاثة محاور , أو تتخذ ثلاثة مواقف :

الأول: يكون فيه موقف التلميذ سلبياً لا يسمح له بالمشاركة أو التساؤل وابداء الملاحظات, في حين أن المدرس هو الآمر الناهي والسيد المطاع في اعطاء المعلومات وتلقينها, والسيطرة على جو الصف لفرض الطاعة والنظام كما هو الحال في طريقة الالقاء والشرح .

الثاني: ويكون فيه موقف التلميذ ايجابياً يعتمد على نفسه في الدراسة واكتساب المعلومات, في حين يقتصر عمل المعلم على الارشاد والتوجيه فقط دون دخل كما في طرق التربية الحديثة.

الثالث: ويكون فيه الموقف التعليمي تعاونياً ما بين المعلمين والتلاميذ في التخطيط والتنفيذ والتقويم كما هو الحال في طريقة المشروع .

ومن الطرق القديمة في التعليم طريقة القصة وطريقة الالقاء والمحاضرة .

طريقة القصة: القصة من الطرق التي تميل إليها الصغار والكبار على السواء. فهذه الطريقة تساعد المعلم على جذب انتباه التلاميذ, وتشوقهم إلى الدرس, كما تنمي عندهم روح التصور والخيال و شريطة أن يتمتع المعلم بالشروط والصفات التي توصله إلى تحقيق أغراضه .

وللقصة أنواع مختلفة, فمنها القصة التاريخية, والقصة الخرافية التي يلذ للأطفال سماعها وتخليها. وهناك القصة التي تلقى على ألسنة الحيوان . ويجب أن تشمل القصة على حقائق ثابتة يراد توصيلها إلى عقول التلاميذ , بالإضافة إلى توضيحها لنقاط معينة وزيادة خبرات التلاميذ وتجاربهم . أما أهم أغراض القصة في التربية والتعليم فهي (1) :

1ـ توصيل المعلومات والحقائق بطريقة شيقة ممتعة .

2ـ تربية الأطفال تربية خلقية سليمة عن طريق المثل وإثارة الميل إلى التقاليد .

3ـ إثارة الحيوية والنشاط في الدرس , وحتى الاستماع والمتابعة .

طريقة الإلقاء: وهي الطريقة التي يكون فيها صوت المدرس هو المسموع أكثر من غيره عندما يقوم بإلقاء الحقائق أو سردها . وتمتاز هذه الطريقة عن غيرها من الطرق بانها تناسب الصغار جداً الذين لم يتعلموا الكتابة بعد, وذلك بالاعتماد على سرد الحكايات, أو وصف المشاهدات أو شرح الحوادث بأسلوب جذاب وصوت مؤثر. كما تناسب هذه الطريقة الكبار وكذلك في المراحل العالية في الجامعات حيث يقتصر دور المعلم على عرض المعلومات دون مناقشة أو اشراك المستمعين اثناء الالقاء, وانما يترك النقاش والسؤال إلى ما بعد انتهاء الحديث (2) .

ومن اهم الطرق الحديثة في التعليم طريقة منتسوري وطريقة منتسوري وطريقة دالتون وطريقة المشروع، ومدارس العمل وغير ذلك.

أولا : طريقة منتسوري :

تنسب هذه الطريقة الى الطبيبة الايطالية منتسوري التي رأت أن اتباع اساليب التربية والتعليم مع ذوي العاهات العقلية اكثر نفعاً من العلاج الطبي. وقد تأثرت منتسوري في آرائها الخاصة بتعليم ذوي العاهات العقلية من الأطفال بآراء كل من اتيارد وسيجوين ممن كان لهم باع في معالجة ضعاف العقول. وفي عام 1906 عهد إلى منتسوري بالإشراف على تعليم أطفال الأحياء الفقيرة في روما. وفي عام 1907 افتتحت أول مدرسة من ذلك النوع, اطلق عليها اسم بيوت الأطفال، وقد اهتمت منتسوري في هذه المدارس بصحة الأطفال وبالتربية الخلقية وبالنشاط الجسماني لمن هم في سن يتراوح ما بين الثالثة والسابعة من العمر. أما المبدأ الذي اعتمدت عليه منتسوري في هذه المدارس فهو توفير وسائل التربية الذاتية في بيئة الطفل, وأن تكون هذه الوسائل طيعة قادرة على إثارة اهتمام الطفل .

أما المبادئ النفسية التي تقوم عليها طريقة منتسوري فهي احترام حياة الطفل في ممارسة النشاط الذي يهتم به أو يميل إليه دون اكراه, وعدم تقييد حرية الطفل في الحركة والتنقل من مكان إلى آخر. كما لا تؤمن  منتسوري بالجوائز والحوافز, ولا تقر مبدأ العقوبة للمتعلمين .

أما الطرق التي اتبعتها منتسوري في تطبيق هذه المبادئ النفسية قد تقسم إلى ثلاثة أقسام :

أ ـ تمرينات من الحياة العامة العملية تناسب طبيعة الأطفال وأجسامهم الصغيرة .

ب ـ القيام ببعض التمرينات التي تربي الحواس عند الأطفال .

جـ ـ القيام ببعض التمرينات التعليمية وبدءاً بتعليم الكتابة أولاً ثم القراءة والحساب (3) .

ثانياً : طريقة دالتون (التعينيات) :

يرجع الفضل في هذه الطريقة إلى المربية الأمريكية هيلين باركهرست, والتي طبقتها في مدرسة ثانوية في موطنها مدينة دالتون بمقاطعة ماساشوتتنز في امريكا عام 1920.

أما المبادئ التي تقوم عليها هذه الطريقة فهي (4) :

1ـ مبدأ الحرية: بموجبه يركن الطفل إلى الدراسة بملء حريته, ويجد أدوات العمل اللازمة له في كل مادة من المواد. وفي وسعه أن يتحرك ويتحدث ويطلب المساعدة من زملائه ومعلميه.

2ـ مبدأ التعاون: وهو يقوم على  تنمية الحس الاجتماعي عن طريق العمل المشترك والتعاون المتبادل. وتسمي هيلين باركهرست صاحبة الطريقة هذا المبدأ بمبدأ (التفاعل في الحياة الاجتماعية) متأثرة بأفكار ديوي .

وتقوم هذه الطريقة على إلغاء النظام المدرسي التقليدي دون إبطال وحدات هذا النظام وهي

الصفوف والغرف, ولا إبطال منهج الدراسة أيضاً. وهناك ثلاث خصائص لهذا التنظيم الذي تقوم عليه هذه الطريقة (5) :

1ـ تنظيم المدرسة إلى بيوت أو أسر ولكن لا تقوم بعض الفرق المدرسة ولكنها تتكون من مختلف الفرق.

2ـ تتحول الفصول الدراسية إلى معامل للمواد الدراسية, وتختص كل مادة بمعمل, ويعمل في كل معمل منها تلاميذ من كل الفرق, الكل يعمل في التعيين الذي يخصه .

3ـ يلغى التنظيم المدرسي التقليدية لليوم المدرسي , ويترك للتلاميذ تنظيم وقتهم على أساس التوجيه الذي يشمل عليه التعيين .

وتعتمد هذه الطريقة على إعطاء الدروس للتلاميذ على هيأة عمل أو تعيين يتعاقد التلميذ مع المدرس على أدائه في مدة معينة ويوقع عقداً بذلك, والتلميذ عضو في فرقة معينة لها منهج معين, ولكل فرقة مدرس اختصاصي يتولى التوزيع الشهري للمنهج, وكل فرع من فروع الدراسة يتم تعليمه في صف خاص أو معمل معين لتلك المادة بصورة فردية لكل تلميذ على حدة حسب قدراته.

وتجري مراقبة الدراسة, وتسجيل تقدم التلاميذ من خلال العمل الذي اتموه في كل مادة دراسية باستخدام ثلاث بطاقات للرسم البياني, اثنتان منهما تسجلان التقدم الذي يصيب كل فرد على حده , والثالثة يسجل عليها تقدم الصف كله. وهناك بطاقة رابعة يسجل فيها حضور التلاميذ وغيابهم...

____________

1- صالح عبد العزيز : التربية وطرق التدريس و مرجع سابق , ص247 , 248 وايضاً عبد الله عبد الدايم , التربية عبر التاريخ , مرجع سابق , ص541 , 552.

2ـ المرجع السابق , ص245 .

3ـ صالح عبد العزيز و مرجع سابق , 53،72 .

4ـ عبد الله عبد الدايم , التربية عبر التاريخ , مرجع سابق , ص571 , 572 .

5ـ صالح عبد العزيز , التربية وطرق التدريس , مرجع سابق , ص82 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.