أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2019
1686
التاريخ: 31-8-2022
5047
التاريخ: 24-4-2017
2376
التاريخ: 20-4-2017
2473
|
ضرورة وجود الهدف:
لا بد من وجود هدف ينتهي إليه طريق تأهيل الأطفال والأغرار، فالتربية دون هدف هي كالسفينة دون بوصلة تضيع بين الأمواج، لا تدري أين تذهب، وأين ستصل.
من ناحية أخرى إذا اعتبرنا ان التربية أمر جدي وواع، علينا ان لا نتوقع ان تسير الأمور لوحدها دون حساب وتخطيط، ودون هدف معين. وللوصول إلى هذا الأمر علينا ان نعلم ما هو نوع الأفراد الذين نريدهم في المجتمع؟ وأي فرد نريد إدخاله المجتمع؟ وكيف يجب ان تكون سيرة أطفالنا؟ وبأية أرضية عاطفية وعقلية وحسية وشعورية وأخلاقية و اجتماعية وحتى دينية سندخلهم المجتمع؟ ويجب أن يكون واضحاً للمربي أنه اخذ بيد الطفل، فإلى اي نقطة سيصل به؟ وعلى اي طريق سيضع اقدامه، وعلى أساس اي نموذج ستكون سيرته وأخلاقه؟
ـ المنبع :
القضية الأخرى هي ان هدف التربية هذا على اي منبع نريده؟ وما هي المعايير التي اخترناها لتحديد الصواب من الخطأ؟ وعلى اي أساس يحق لنا ان نبدي رأينا في التربية.
الأهداف قد تنشأ مما يريده الناس، أو من الفلسفة والرسالة الخاصة، أو من الدين. إن ما نطرحه نحن يشمل القسم الثالث اي الدين الإسلامي والرسالة الإسلامية. وعلى هذا فإن منبعنا لتعيين الأهداف هو القرآن الذي هو كلام الله، ودليلنا نحو الخير والسعادة من جهة. ومن جهة أخرى السنة والتي تشمل قول المعصوم وعمله وتقريره، وهي السنة التي وصلتنا عبر عترة الرسول صلى الله عليه و آله وسلم.
إننا نعتقد ان المنبعين الوحيدين الموثقين لدينا هما ما ذكرناهما، خاصة إنهما مبنيان على أساس الفطرة والمباني التي أودعها الله في الإنسان. وعليه فإن التربية التي تعتمد التقاليد المتعارفة وآراء العلماء والمدارس التي تعتمد التجربة وعلماء النفس والمجتمع لا تُقبل إلا إذا كانت لا تخالف كلام الله.
وهذا لا يعني إننا نرفض العلم والعلماء، بل لأن آراءهم ونظراتهم الكونية محدودة جداً، وتعتمد التجارب المحدودة، ورؤيتهم للمستقبل محدودة، وتؤثر فيهم الميول الشخصية، وقد يخضعون لمصالح سلطة المال والقوة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|