أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022
1924
التاريخ: 2023-03-05
1305
التاريخ: 26-8-2022
3660
التاريخ: 11-1-2016
2750
|
طرق اكثار الحمضيات
1- الاكثار البذري (الجنسي):
تستخدم هذه الطريقة لإنتاج أصول بذرية تطعم عليها لاحقا الأصناف المطلوبة، واستنباط أصناف جديدة عن طريق التحسين الوراثي.
- استخراج البذور من الثمار:
تأتي الثمار الى مشاتل الحمضيات في أوائل كانون الثاني ناضجة تماما فيتم استخراج البذور منها بالطريقة التالية:
نأخذ الثمرة، ونصنع قطعا في منتصفها بعمق 1-1.5سم حسب حجم الثمرة بشرط الا يصل القطع الى البذور لان ذلك يؤدي الى تخريب البذور بوساطة السكين، ثم نأخذ الثمرة ونمسك كل نصف منها بيد ثم نفتل اليدين بشكل متعاكس فيؤدي ذلك الى انقسام الثمرة الى قسمين من دون تخريب البذور، ثم نقوم بعصر الثمار باليد على منخل معدني ناعم فينزل العصير الى اسفل وتبقى البذور في الأعلى. بعد ذلك نأخذ البذور وننظفها من الشوائب ثم نفرشها على قماش او خيش في مكان مظلل بعيدا عن اشعة الشمس، ويجب ان تكون طبقة البذور رقيقة حتى لا تتعفن وتحرك يوميا من /2-3/مرات، وتبقى مفروشة مدة أسبوع حيث تجف تماما. واذا اهمل تحريك البذور تتعرض للتعفن واصابتها بالأمراض الفطرية مثل العفن الأخضر والعفن الأزرق وعفن الخبز الأسود.
- زراعة البذور:
وتتم بالمشتل كما يلي: يقوم العامل بفتح خطوط للبذور عمقها (3-4)سم والمسافة بين الخط والآخر.
(5-6سم) بوساطة منكاش ذي راس رفيع. والعامل الثاني يقوم بنثر البذور وراء العامل الأول ضمن الخط (1-2سم). ويقوم العامل الثاني بتغطية البذور بالتراب على الا تزيد سماكة التراب فوق البذور على (2سم) حتى لا تختنق البذور بعد طمرها مباشرة. تتوالى عمليات الخدمة لمراقد البذور بالسقاية المستمرة والتعشيب وذلك في أواخر شهر شباط واوائل شهر آذار وتزال الأعشاب بالتغسيل خوفا على الجذور. وخلال هذه المدة نكون قد جهزنا الاكياس المعبئة بالخلطة الترابية ووضعناها في مساكب كل مسكبة تحتوي أربعة صفوف من الاكياس ونترك ممرات بعرض 60-80 سم بين مساكب الاكياس لتسهيل عمليات الخدمة.
- تحضير مراقد البذور:
تغير تربة المراقد سنويا على عمق 30سم ثم تجهز خلطة مكونة من (سماد عضوي + رمل + تراب احمر) وتخلط وتوضع بارض المشتل، وتتم هذه العملية صيفا ثم تقلب التربة وتروى لإنبات بذور الأعشاب، ثم تعزق وتقلب عدة مرات للتخلص من الأعشاب ونضيف سمادا فوسفوريا وبوتاسيا بمعدل /0.5كغ/لكل 10م2 من ارض المشتل وكذلك نعقم التربة بالفابام بمعدل 1ل/10م2.
- عملية التشتيل وخدمة الشتول:
تتم عملية التشتيل وفق عدة مراحل متعاقبة وهي:
- تحضير الخلطة الترابية.
- تعبئتها بأكياس من النايلون.
- الري.
- الزراعة.
- الخدمة.
الخلطة المستعملة في المشتل هنا مؤلفة من الرمل والتراب الأحمر والسماد البلدي المتخمر بنسبة 1:1:1 بعد تحضير الخلطة تعبا بأكياس نايلون ثم تنظم هذه الاكياس على شكل مساكب كل مسكبة مؤلفة من أربعة صفوف من الاكياس تبعد المسكبة عن الأخرى بممر بمقدار (100سم) من اجل خدمة الشتول بعد ذلك نقوم بري الاكياس جيدا. ومن ثم بعد ري الاكياس نقوم بعملية زراعة الشتول، وتتم العملية بوساطة قطعة خشبية عن طريق صنع تجويف في التربة الرطبة بوساطة هذه القطعة، ثم توضع الشتلة ضمن هذا التجويف داخل الخلطة الترابية في كيس النايلون، نقوم بعد الزراعة بري الشتول مباشرة من اجل كبس التراب على المجموع الجذري للشتول وخروج الفقاقيع الهوائية.
هذا وتستمر عملية الري يوميا بعد التشتيل ولمدة شهر حتى تعطي الشتول جذورا جديدة وتتثبت بالكيس عند ذلك تسقى حسب الحاجة بمعدل مرة كل 2-3 يوميا وسطيا. وكذلك من ضمن عمليات الخدمة التعليب حيث تتم هذه العملية مرتين كل شهر، ويتم فيها تنسيل جميع الأعشاب التي تنمو ضمن الاكياس او ضمن ممرات الخدمة، اما عملية التسميد فتتم كل 15-20 يوما، ويوضع للغرسة الواحدة كمية من السماد تقدر بملعقة طعام عادية أي نحو /5/ غرامات سمادا معدنيا آزوتيا من نترات الامونيوم تركيز 33%.
2- الاكثار الخضري:
ويتم بعدة طرق:
- التكاثر بوساطة العقل: وهي قليلة الانتشار لصعوبة تكوين الجذور على العقل الا انه يمكن استخدامها في اكثار الترنج والليمون الحلو.
- الترقيد الهوائي: قليلة الانتشار أيضا وهذه الطرق يمكن استعمالها في حالة الأصناف التي لا تحتاج الى أصول مثل الليمون البنزهير.
- التطعيم: وهي الطريقة التجارية الشائعة الاستخدام في اكثار الحمضيات، وافضل طرق التطعيم هي التطعيم بالعين بالطريقة الدرعية، ويتم اجراؤها في آذار ونيسان او في الخريف.
خطوات التطعيم:
1- عمل شق في قشرة اصل الشجرة المراد تطعيمها على شكل حرف T من دون جرح الخشب.
2- تؤخذ العيون او البراعم بان يزال نصل الورقة وجزء من العنق من الصنف المرغوب، وذلك بعمل حز افقي اعلى البرعم بحوالي 1سم ثم حزين جانبيين حول البرعم بميلان حتى يلتقيا اسفله على شكل درع بطول 2-2.5سم.
3- يوضع الطعم في الشق ويرشق داخله الى ان يتوسط البرعم بوسط الشق تماما.
4- يربط مكان التطعيم بخيوط الرافيا المرطبة بالماء مع عدم الربط فوق البرعم، وذلك للسماح له بالنمو.
- ظاهرة تعدد الاجنة في الحمضيات:
لوحظ عند زراعة بذرة الحمضيات ظهور اكثر من نبات يدل على ان البذرة تحتوي على عدد من الاجنة، ويختلف حسب الصنف والظروف البيئية المختلفة.
وقد وجد ان البذور في الحمضيات تحتوي على نوعين من الاجنة:
- جنين جنسي: ينشا من اتحاد عروس مذكرة مع عروس مؤنثة وهذا يخضع في صفاته ونموه للقواعد الوراثية المعروفة والبذرة تحتوي على جنين جنسي واحد. وفي غالب الأحيان يتكون اكثر من جنين جنسي واحد، وذلك يرجع للانقسام في البويضة الملقحة واعطائها عددا من التوائم الجنسية.
- الاجنة النوسيلية: تنشا بالانقسام المباشر في نسيج النيوسيلية وهي تحمل الصفات الوراثية الموجودة في نسيج النيوسيل لذلك فان الشتلات الناتجة من هذه الاجنة تكون كلها متشابهة وراثيا، ومشابهة في صفاتها الوراثية للشجرة المأخوذة منها البذور.
- أهمية تعدد الاجنة في الحمضيات:
1- يتعارض تعدد الاجنة مع برامج التربية وتحسين أصناف الحمضيات بالتهجين لصعوبة تمييز الشتلات النيوسيلية عن الشتلات الناتجة عن الجنين الجنسي. الذي كثيرا ما يكون عاجزا عن إعطاء شتلة لتغلب الاجنة النيوسيلية عليه.
2- نظرا لان الاجنة النيوسيلية تتكون من خلايا جسمية فأنها تحمل الصفات الخضرية للنبات المأخوذة منه البذرة، وبذلك تعد طريقة مهمة جدا من طرائق التكاثر الخضري في الحمضيات.
3- يمكن الاستعانة بظاهرة تعدد الاجنة وبخاصة تكوين اجنة نيوسيلية لدى انتاج أشجار حمضيات غير مطعمة أي من البذرة مباشرة، وذلك نظرا لاحتفاظ هذه الشتلات بالصفات الوراثية للشجرة المأخوذة منها البذرة.
ولكن الأشجار الناتجة من البذور من دون تطعيم لها بعض العيوب ومنها:
أ- تحتوي على اشواك كثيرة.
ب- تبدا في الحمل في عمر متأخر عن الأشجار المطعمة من الصنف نفسه.
ج- زراعة الحمضيات من البذرة مباشرة يفتح المجال امام عدم تجانس الأشجار في نمو اثمارها وصفات الثمار.
د- في بعض الأصناف مثل البرتقال (أبو سرة) الذي نادرا ما يكون بذورا فان انتاج أشجار من البذور يكون غير عملي.
هـ- في الأصناف وحيدة الجنس (كالشادوك – اليوسفي كليمانتين) فان زراعة أشجار من البذرة مباشرة من دون تطعيم ينتج اشجارا مختلفة وراثيا بعضها بعضا وعن الام.
و- قد تكون الأصناف الناتجة عن البذور قابلة للإصابة بمرض معين او غير ملائم لتربة معينة، وهذه المزايا يقدمها الأصل.
أهم الأصول المستخدمة في التطعيم في سورية:
1- النارنج/الزفير/ C.aurantium:
- يتكاثر بالذرة.
- اصل قوي تنمو جذوره الى عمق كبير في الأرض.
- يتحمل البرودة وظروف البيئة غير المناسبة.
- يمكن تطعيم معظم أصناف الحمضيات عليه ما عدا البرتقال الشموطي.
- اصل مناسب في الأراضي الثقيلة والمتوسطة لان جذوره عميقة.
- الثمار عليه ذات جودة ممتازة بينما الأصل الترنج يعطي لثمار المطاعيم ملمسا خشنا.
- مقاوم لمرض التصمغ ولكنه حساس جدا لمرض التدهور السريع، ومتحمل لمرض تشقق اللحاء الفيروسي.
2- الليمون البلدي المالح (البنزهير):
- يتكاثر بالبذرة.
- اصل قوي النمو، جذوره كبيرة ومنتشرة كثيرة التفرع.
- لا يتحمل البرد، حساس جدا للبرد.
3- الأصول المقاومة لمرض المالمسيكو: الذي انتشر في بساتين الحمضيات في الساحل السوري هي:
يوسفي التونسي، وليمون فولكا ماريانا، صنف وليمون انتردوناتو، وليمون موناكيلو، وهذا المرض الخطير يهدد بقاء بساتين الليمون.
ان إنتاجية الأصناف المطعمة عليه جيدة جدا، يتحمل الكلس الفعال حتى نسبة 18% وهذا الأصل مقاوم لمرض التريستيرا والتدهور السري، ومتوسط المقاومة للبرد والصقيع. وقد جرب هذا الأصل في بلادنا ليكون أصلا مقاوما لمرض المالسيكو، ولكن لم تثبت قدرته لمقاومة هذا المرض.
4- يوسفي كليوبترا:
- يظهر توافقا مع جميع الأصناف التي جربت عليه في كاليفورنيا.
- الأشجار المطعومة عليه كانت اصغر حجما من اصل البرتقال.
- المحصول كان جيدا في كل الأصناف التي جربت عليه.
- الأشجار عليه تتحمل البرد.
- جيد النمو في الأراضي الثقيلة والخفيفة.
- اكثر تحملا للأراضي التي تميل للملوحة من النارنج والليمون المخرفش.
- الأشجار عليه لا تصاب بمرض التدهور السريع وهو مقاوم للتصمغ بدرجة مقاومة النارنج نفسها.
5- الأصول التابعة لمجموعة هجن Citranges (كاريز- تروير):
تحمل نفس مواصفات النارنج إضافة الى انها متحملة لمرض التدهور السريع.
6- أصول أخرى تستخدم على نطاق ضيق كالبرتقال ثلاثي الأوراق P.trifoliata (متحمل للبرودة).
يمكن تلخيص البرنامج الزمني لإنتاج غراس الحمضيات المطعمة في الساحل السوري بالتالي:
- تزرع البذور خلال شهر شباط.
- تنقل الشتول من المراقد الى الاكياس خلال شهري نيسان وأيار من العام نفسه، أي بعد (2-3) اشهر من زراعة البذور.
- يتم التطعيم على الغراس البذرية بعد عام من نقلها الى الاكياس أي خلال شهري آذار ونيسان.
- تصبح الغراس جاهزة للتوزيع خلال شهر تشرين الثاني أي بعد مرور (6-8) اشهر على عملية التطعيم.
المصدر
د. محمد حسني جمال ود. مواهب السوسو (2008-2009)، الفاكهة مستديمة الخضرة –الجزء النظري والعملي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|