أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2017
3855
التاريخ: 21-11-2017
2293
التاريخ: 6-9-2017
2169
التاريخ: 31-10-2020
2417
|
ثمة وجهات نظر مختلفة بشان الاساليب التي ينبغي للاب استخدامها لتحقيق الانضباط في البيت. واننا سوف نشير فيما يلي إلى ثلاثة اساليب رئيسية :
1ـ اسلوب الاستبداد : ويلجأ إلى هذا الاسلوب فريقان من الآباء :
الفرق الاول ، هم اولئك الاباء الذين يهتمون كثيرا بتربية اولادهم، ويطمحون إلى تنشئتهم على مبادئ الآداب والقواعد ويريدون تحقيق ذلك بأفضل ما يكون وبأسرع وقت ممكن.
اما الفريق الثاني، فهم الاباء المرضى واولئك المصابون بانهيارات عصبية. وقد عانى هؤلاء كثيرا في حياتهم السابقة او ان لهم مشاكل عديدة تواجههم خارج البيت فيحاولون التخلص منها من خلال نقلها إلى محيط الاسرة.
ويرفض الدين الاسلامي اسلوب الاستبداد وخاصة مع الاطفال الابرياء الذين لا ملاذ لهم. لان هذا الاسلوب لا ينفع الطفل ابدا اضافة إلى تأثيراته السلبية. وقد اظهرت التجارب انه لا يمكن اللجوء إلى اصلاح الطفل في ظل الاستبداد، وما اكثر الذين لجأوا إلى العصيان والانحراف جراء ذلك.
2ـ اسلوب الحرية المطلقة : يلجأ بعض الآباء والامهات إلى هذا الاسلوب في تربية اولادهم معتقدين انه ينبغي ترك الطفل وشأنه حتى تنمو استعداداته وقابلياته. وان منع الطفل عن بعض الاعمال يؤدي به إلى الاصابة بعدد من العقد والاضطرابات.
الا ان الدين الاسلامي يرفض ايضاً هذا الاسلوب، ويعتقد بانه ليس في صلاح الطفل ولا في صلاح اسرته. فالطفل قاصر عن تشخيص ما يضره وما ينفعه، وما اكثر المضار التي تصيبه خطأ في حين انه كان ينوي تحقيق الخير والصلاح. حتى انه قد يهلك نفسه احيانا او يتورط في مشاكل معقدة لا يمكن حلها بسهولة.
كما ان هذا الاسلوب لا ينفع الاسرة ايضا لان الطفل سيتجرأ على والديه مما لا يمكنهما في المستقبل الوقوف بوجهه. وسوف ينشأ مدللا وحساساً ومغروراً ومنحرفاً.
3ـ اسلوب الحرية المقيدة (المشروطة) : وهو الاسلوب الثالث المستخدم في تحقيق الانضباط ومبادئه. فالطفل حر في تصرفاته ولكن ضمن حدود معينة. انه حر متى ما لم تؤثر حريته سلباً عليه او على الآخرين. والا لكانت مرفوضة من الشرع المقدس. ويجب ان تسلب حريته متى ما تجاوز حدوده.
لا بد من مراقبة الطفل لكي لا يلحق ضررا بنفسه او بالآخرين وان لا يخاطر بحياته الحالية والمستقبلية، والا يلجأ إلى الظلم ولا إلى الكسل والتحلل، ولكن بشرط ان لا ينفذ صبره وييأس من الحياة. فهذه الحرية بحاجة إلى حكمة الاب. فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله (ما من بيت ليس فيه شيء من الحكمة الا كان خراباً).
ـ من أجل تحقيق انضباط الطفل:
يستطيع الأب أن يستعين بعوامل ووسائل تعينه في تحقيق انضباط الطفل أو تمنعه من ارتكاب الخطأ.
أما العوامل الدافعة والمعينة فيمكن الإشارة الى مصادقة الطفل ومراعاته، وطلب الخير له وحبه، والتعامل معه بأدب وأخلاق، ورعاية أحواله، وتشويقه وتشجيعه، ومكافأته.
أما العوامل المانعة من ارتكاب الخطأ فيمكن أن نذكر منها التنبيه والتحذير والتوبيخ واللوم والتهديد والعقاب حيث يمكن التحدث عنها بشكل منفصل، وهذا ما تبنّته كتب التربية.
وبشكل عام نقول ان الحديث الودي والإجراءات التي تعبّر عن الحب والإجراءات التي تعبّر عن الحب والعطف والحنان أجدى بكثير من القوة والعنف والضرب المبرح.
نعم يمكنكم أحياناً أن تمنعوا طفلكم من القيام بعمل معين بصفعة واحدة، ولكن عليكم أن لا تنسوا بأنه سيعتبر والده دكتاتوراً وقادراً على صفعه متى ما يشاء.
فالولد يستسلم لوالده ما دام طفلاً ضعيفاً، غير انه سيقف بوجهه متى ما أصبح قوياً ومقتدراً. لذا فإن هذا السلوك ليس في صالح الطفل والوالد أبداً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|